الرعاية الملكية للقطاع الصحي جعلته منارة إقليمية وعالمية

{title}
أخبار دقيقة -

حظي القطاع الصحي بدعم متواصل من جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يوجه بشكل مستمر للنهوض بهذا القطاع وتطويره من أجل الارتقاء بمستوى الخدمة الصحية وتحسين جودتها ورفع كفاءتها.

وحقق القطاع، بفضل الرعاية الملكية، إنجارات صحية ريادية متقدمة جعلته يتبوأ مكانة رفيعة إقليميا وعالميا، فأصبح الأردن مقصدا رئيسا للسياحة العلاجية، إذ احتل المرتبة الأولى على مستوى الإقليم، ومن أفضل 10 دول حول العالم. وتابع جلالة الملك خلال زياراته التفقّدية إلى محافظات المملكة ولقاءاته بالمواطنين، الأولويات والمشاريع التنموية في القطاعات المختلفة، ومنها الرعاية الصحية، فنفذت العديد من المشاريع المعنية بتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية في المملكة. وعند بداية جائحة كورونا، وجه جلالة الملك عبدالله الثاني الحكومة ليكون المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات المرجعية لإدارة أزمة كورونا، لدوره المهم في توحيد الجهود، ما عزز جهود العمل بين جميع المؤسسات بروح الفريق، وأسهم في السيطرة على وباء كورونا، والوصول إلى مرحلة التعافي بكل اقتدار عبر الاهتمام الصحي وفتح المستشفيات الميدانية وتعزيز المستشفيات القائمة. ويؤكد جلالته بشكل مستمر أهمية وضع صحة الأردنيين كأولوية، عبر إنشاء عدد من المستشفيات الحكومية وتوسعة أخرى، وإنشاء العديد من المراكز الصحية وتجهيزها بشكل كامل بالمعدات والأجهزة الطبية، بالإضافة إلى أعمال توسعة وصيانة لها في محافظات المملكة كافة، وتزويد عدد من مستشفيات وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية بأجهزة متطورة وحديثة لرفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. واستطاع الأردن أن يكون نموذجا يحتذى به في مجال الارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة لمتلقي الخدمة بشكل متكامل، انطلاقا من الرؤية الملكية للنهوض بالقطاع الصحي والارتقاء بخدماته وتحسين أدائه وتسهيل إجراءات لرفع نسبة رضا المواطن. وأنجزت وزارة الصحة خطوات مرسومة بالتزامن مع رؤية التحديث الوطنية، للتسهيل على متلقي الخدمة والتوسع في البنية التحتية، وتطوير الخدمات الصحية، وتطوير الموارد البشرية، والحوكمة وتعديل القوانين بما ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي التي اطلقها جلالة الملك. ويسعى الأردن بخطوات حثيثة وبتوجيهات ملكية، إلى حوسبة جميع منشآت القطاع الصحي، بالاعتماد على التكنولوجيا لتوفير حلول تقنية فعّالة للمرضى والأطباء والمستشفيات والمراكز الصحية، لتعزيز مكانة الأردن في الخدمات الصحية، والحفاظ على ما حققه القطاع الصحي في الأردن من تقدم على مستوى الإقليم والعالم. وشهد التوسع في البنية التحتية على صعيد الاهتمام بالرعاية الصحية الأولية، تطبيقا لرؤية التحديث الاقتصادي إلى إنشاء وتوسعة وتجهيز 36 مركزًا صحيًا ورفع كفاءة 150 مركزًا آخر ورفدها بالأجهزة والمعدات ووسائط النقل وتعزيز قدرتها على تقديم الخدمة بجودة وكفاءة. وجرى خلال العام الماضي افتتاح 6 مستشفيات حكومية هي: الجراحات التخصصية بمستشفيات البشير بسعة 75 سريرًا، ومركز سميح دروزة للأورام وأمراض الدم بمستشفيات البشير بسعة 46 سريرًا، والقسم القضائي للصحة النفسية، والطفيلة الحكومي بسعة 150 سريرًا قابل للزيادة، والإيمان عجلون الجديد بسعة 250 سريرًا قابل للزيادة، والرويشد الذي جرى تشييده ضمن المبادرات الملكية السامية وبسعة 20 سريرًا. وحقق القطاع توسعة وتحسين جودة خدمات غسيل الكلى في عدد من المستشفيات خلال العام الماضي، وإضافة مئات الأسرة الجديد المجهزة لغسيل الكلى، وافتتاح مختبرات وظائف الرئة في عدد من مستشفيات الوزارة، وإنشاء مراكز تخصصية للتليف الكيسي في أقاليم الشمال والوسط والجنوب، ومركز التصلب اللويحي في مستشفى البشير، وافتتاح مركز السكري والغدد الصم في مستشفى البشير، وافتتاح قسم الطب الطبيعي والتأهيل في مستشفى الأمير حمزة، ومستشفى الرمثا الحكومي. وحول حوسبة القطاع، أطلق تطبيق حكيمي (الملف الطبي للمريض)، كما حوسبت 23 مستشفى و162 مركزًا صحيًا، حيث أن النظام يُطبق في 208 منشآت صحية من مستشفيات ومراكز صحية شاملة وأولية منها 185 منشأة تابعة لوزارة الصحة، و21 منشأة تابعة للخدمات الطبية الملكية، بمجموع 42 مستشفى و60 مركزًا صحيًا شاملًا و106 مراكز صحية أولية. وخلال العام الماضي، افتتح جلالة الملك، القائد الأعلى للقوات المسلحة، مستشفى اللطرون العسكري بمنطقة الجويدة جنوبي عمان، المقام على مساحة إجمالية بلغت 72 ألف متر مربع، وعلى مساحة بناء 6700 متر مربع، وبطاقة استيعابية بلغت 105 أسرة، ويضم أقسام الطوارئ والعمليات والنساء والأطفال وباطني رجال والعناية الحثيثة وغسيل الكلى والأشعة، إضافة إلى مختلف عيادات الاختصاص. وتسعى الخدمات الطبية الملكية بشكل مستمر، إلى تقديم خدمة طبية متميزة وآمنة ذات جودة عالية وبكلفة معقولة مع الالتزام بالتطوير والتحسين المستمر والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة من خلال الكوادر الطبية المؤهلة والتقنيات الحديثة بهدف المساهمة الفاعلة في رفع مستوى الرعاية الصحية في الأردن. واستطاع الأردن تحقيق إنجازات كبيرة جعلته مقصداً للباحثين عن العلاج من مختلف دول العالم، ويعزى ذلك لأسباب عدة من أهمها الكفاءات الأردنية الطبية المتميزة، ووجود عدد كبير من المستشفيات المميزة في خدماتها والمزودة بأحدث التقنيات الطبية، وسهولة زيارة الأردن لما يتميز به من موقع جغرافي متوسط وما يتمتع به من أمن وأمان.
تصميم و تطوير