الأردن والإمارات يبدآن الإنزالات الجوية لغزة... وترتيبات أردنية واسعة لتفعيل الممرات الإنسانية

{title}
أخبار دقيقة -


عمّان – بدأت عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بالتعاون بين الأردن والإمارات، حيث تم إلقاء نحو 15 طناً من المواد الإغاثية، في خطوة تعكس الجهود المتواصلة لتقديم الدعم لأهالي القطاع المحاصر.

وتسعى المملكة الأردنية، من خلال اتصالات دبلوماسية نشطة مع عدد من الدول الأوروبية، من بينها ألمانيا وفرنسا وهولندا، إضافة إلى بريطانيا وتركيا بشكل جزئي، إلى تفعيل مسار بري منتظم لقوافل الإغاثة، وذلك ضمن إطار السعي لتكريس مفهوم "الممرات الإنسانية"، الذي بات أولوية ملحة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة.

ويأتي هذا التوجه الإنساني في الوقت الذي يواصل فيه طاقم الرئيس الأمريكي، وفق ما تشير إليه مصادر، الدفع باتجاه إيجاد آلية برية لإيصال المساعدات، حيث نقل عن الرئيس السابق دونالد ترامب توجيهاته لفريقه بأن "أهل غزة يجب أن يُطعموا"، في ظل محدودية الخيارات المطروحة حاليًا، واقتصارها على هذا المسار البري المقترح، وسط ما يُوصف بتلاعب الحكومة الإسرائيلية بالجهود الدولية والإقليمية الساعية لإغاثة سكان القطاع.

وفي ضوء هذه المستجدات، شرعت السلطات الأردنية في اتخاذ ترتيبات أمنية ولوجستية موسعة في عمّان، استعدادًا للمشاركة الفاعلة في عمليات نقل المساعدات جوًا وبرًا. وتُعد البنية التحتية الأردنية، بما في ذلك الموانئ والمستودعات وخبرة المناولة، من العوامل التي تمنح الأردن موقعًا متقدمًا في هذه العملية الإغاثية الإقليمية.

ويبرز دور الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية كمكون محوري في هذه الجهود، حيث تمتلك الهيئة سجلًا واسعًا من العمل الإنساني وقدرات كبيرة في مجال التخزين والتوزيع، إلى جانب استعدادات استباقية تمثلت في تجهيز مستودعات ضخمة منذ أكثر من عام تحسّبًا لأي طارئ إنساني.

ويؤكد مراقبون أن الأردن يسعى من خلال هذه الجهود لأن يكون مركزًا إقليميًا رئيسيًا لتنسيق وتيسير عمليات إيصال المساعدات إلى غزة، استجابة لمطالب المنظمات الدولية بتقديم إغاثة فعالة وسريعة، وبما يضمن ضخ المساعدات بشكل عاجل وآمن إلى المناطق المنكوبة.

تصميم و تطوير