زلزال كامتشاتكا العنيف يدخل قائمة أقوى 6 زلازل في العالم وتحذيرات من تسونامي عبر المحيط الهادئ
ضرب زلزال هائل بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر، فجر الثلاثاء 30 تموز 2025، سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى الشرق الروسي، ليصبح سادس أقوى زلزال مسجّل في التاريخ الحديث. وأدى الزلزال إلى أضرار مادية وإصابات بشرية في المنطقة، وسط تحذيرات واسعة من موجات تسونامي محتملة دفعت إلى إخلاءات طارئة على سواحل اليابان، هاواي، وألاسكا.
وأكدت السلطات الروسية وقوع أضرار في عدة مبانٍ بمنطقة كامتشاتكا النائية، مع تسجيل عدد من الإصابات، في حين أصدرت وكالة المحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA) تنبيهات حمراء لمخاطر تسونامي على طول المحيط الهادئ، خاصة في اليابان، التي لا تزال تستذكر آثار الزلزال المدمر والتسونامي الكارثي الذي ضربها عام 2011.
ويُصنَّف الزلزال الجديد على أنه من نوع "الزلازل الدفعية الضخمة"، وهو نمط نادر وشديد العنف يحدث عند حدود الصفائح التكتونية، حيث تنزلق صفيحة المحيط الهادئ تحت صفيحة أوخوتسك عند خندق كوريل-كامتشاتكا – أحد أعمق خنادق المحيط في العالم. هذا النوع من الزلازل يؤدي إلى تحرر مفاجئ لطاقة هائلة ويتسبب في "رفع مفاجئ” لقاع البحر، مما يخلق موجات تسونامي ضخمة.
رُصدت أمواج بلغ ارتفاعها 4 أمتار على السواحل الروسية، في حين أفادت تقارير أولية بتأثيرات وصلت إلى هاواي وألاسكا، مع متابعة دقيقة من أنظمة الرصد البحري لتطور الأمواج في أنحاء المحيط الهادئ، بما في ذلك تشيلي وعدد من جزر الباسيفيك.
وأعقبت الزلزال هزّات ارتدادية قوية، بلغت شدة إحداها 6.9 درجات، ما زاد من المخاوف بشأن استقرار البنية التحتية المتضررة في المنطقة، كما توقعت مراكز الرصد الزلزالي العالمية استمرار النشاط الارتدادي لأيام أو حتى أسابيع.
السلطات في روسيا واليابان والولايات المتحدة أبقت على حالة التأهب القصوى، تحسباً لمزيد من التطورات الزلزالية أو تسونامي محتمل، فيما تستمر مراقبة تغيرات مستويات البحر وتحركات الصفائح بدقة عالية.






