الخارجية الإيرانية: طهران وأوروبا ترغبان في عقد الجولة المقبلة من المحادثات قريباً
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم، أن طهران والدول الأوروبية أبدت رغبة مشتركة في استئناف جولة جديدة من المحادثات في المستقبل القريب، في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى معالجة الملفات العالقة بين الجانبين، وعلى رأسها الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في تصريح صحفي، إن "الاتصالات بين إيران والدول الأوروبية لم تتوقف، وهناك نية واضحة لدى الطرفين لعقد الجولة المقبلة من المحادثات قريباً"، مشيراً إلى أن المشاورات تجري على مستويات متعددة، سواء بشكل مباشر أو عبر وسطاء.
وأكد المتحدث أن إيران "ما زالت ملتزمة بالمسار الدبلوماسي وتسعى للتوصل إلى تفاهم يضمن مصالح جميع الأطراف"، داعياً الدول الأوروبية إلى "التحلي بالجدية والواقعية في التعامل مع مطالب إيران المشروعة، خصوصاً في ما يتعلق برفع العقوبات وضمانات عدم تكرار الانسحاب من الاتفاق".
وتأتي هذه التصريحات وسط مؤشرات على تحرك دبلوماسي متجدد في الملف النووي، بعد فترة من الجمود السياسي نتيجة تصاعد التوترات الإقليمية والدولية. ويُنتظر أن تساهم هذه الجولة المقبلة، في حال انعقادها، في إعادة بناء الثقة بين طهران والدول الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الموقّعة على الاتفاق النووي لعام 2015.
وكان الاتفاق النووي قد تعرّض لانتكاسة كبيرة بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في عام 2018، وفرضها لعقوبات اقتصادية مشددة على إيران، ما دفع الأخيرة إلى تقليص التزاماتها تدريجياً. ورغم محاولات متعددة لإحياء الاتفاق، فإن المفاوضات لا تزال تواجه تحديات سياسية واقتصادية معقدة.
ويرى مراقبون أن نجاح الجولة المقبلة من المحادثات سيعتمد على مدى استعداد الأطراف لتقديم تنازلات متبادلة، في وقت يواجه فيه الجميع ضغوطاً داخلية وإقليمية متزايدة.






