#عاجل..النائب العمري: قرار الكنيست بضم الضفة الغربية "وصمة عار"
أخبار دقيقة -
خاص ـ محرر الشؤون البرلمانية
عبر النائب المهندس سالم العمري،عن إدانته واستنكاره الشديدين لقرار الكنيست الإسرائيلي القاضي بفرض السيادة الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك غور الأردن وجميع المستوطنات.
وقال العمري ، إن هذا القرار يشكل "سابقة خطيرة تمس جوهر القضية الفلسطينية، وتنسف ما تبقى من ركائز الشرعية الدولية"، واصفًا إياه بأنه انقلاب سياسي وأخلاقي على القانون الدولي، ومقدمة لموجة جديدة من التهجير والاستيطان والعدوان.
وأكد العمري أن خطورة هذا القرار لا تكمن فقط في طبيعته الرمزية، بل في دلالاته العدوانية المباشرة، مبينًا أن القرار يمثل تشريعًا علنيًا للضم والتهويد، في محاولة لتكريس الاحتلال تحت غطاء قانوني زائف.
وأكد أن القرار ،اعتداءً صارخًا على الحقوق التاريخية والسيادية للشعب الفلسطيني و تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الأردني، خاصة مع استهداف منطقة الأغوار، التي تشكل عمقًا استراتيجيًا للمملكة.
العمري يدعو لتحرك رسمي ودولي
ودعا النائب العمري الحكومة إلى اتخاذ موقف سياسي واضح وحازم، وتحريك هذا الملف في المحافل الدولية باستخدام جميع الوسائل الدبلوماسية والقانونية الممكنة.
كما طالب المجتمع الدولي بالخروج من دائرة الإدانات اللفظية، والانتقال إلى إجراءات عملية رادعة قادرة على وقف هذا "التغوّل الإسرائيلي السافر"، بحسب وصفه.
وشدد العمري على أن القضية الفلسطينية ليست شأناً فلسطينياً داخلياً، وإنما قضية عربية وإسلامية وأممية، مؤكدًا أن الحل لا يمكن أن يتم من خلال قرارات أحادية أو "مراسيم احتلالية".
"وصمة عار ورسالة تحذير"
وختم النائب العمري بيانه بالقول إن هذا القرار يمثل "وصمة عار جديدة في سجل الاحتلال"، ويشكل رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن "منطق القوة بات يسبق منطق العدالة".
إلا أنه أكد في المقابل أن الأرض الفلسطينية التي باركها الله "ستلفظ كل محتل"، وأن فلسطين ستبقى عربية حرة، رغم محاولات الطمس والتزوير، مؤكدًا ثقته في صمود الشعب الفلسطيني ودعم الشعوب العربية وعلى رأسها الأردن.
التأكيد على الثوابت
وجدد العمري تمسكه بالثوابت، من رفض القرار الإسرائيلي واعتباره لاغيًا وباطلًا من أساسه ،و التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن والأمة.
وأكد على ضرورة دعوة جميع القوى العربية والدولية إلى تحرك فاعل ومسؤول في مواجهة السياسات التوسعية للاحتلال.
وفي حديثه ، توجه العمري بالدعاء بأن يحفظ الله الأردن وقيادته، وأن تبقى المملكة وطنًا للعز والمجد والأمان، مؤكدًا دعمه الكامل لنضال الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه الكاملة.
يأتي هذا التصعيد السياسي من الجانب الإسرائيلي في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متزايدًا، وسط تحذيرات من تداعيات القرار على مسار التسوية السلمية، والأمن الإقليمي بشكل عام.






