وزيرٌ من عهد الأسد خلف القضبان: توقيف دارم طباع بتهم فساد مالي وإداري

أعلنت السلطات الرقابية السورية، اليوم الثلاثاء، توقيف وزير التربية الأسبق دارم طباع، على خلفية مخالفات مالية وإدارية ارتُكبت خلال فترة توليه منصبه بين عامي 2020 و2023، وذلك في إطار حملة واسعة لمكافحة الفساد داخل مؤسسات الدولة.

وأوضح وسيم المنصور، نائب رئيس الجهاز المركزي للرقابة والتفتيش، أن توقيف طباع جاء استنادًا إلى تقرير تمهيدي أعدّه الجهاز بعد تحقيقات موسّعة شملت عدداً من الملفات المتعلقة بوزارة التربية، وكشفت عن وجود تجاوزات مرتبطة بـقبول الرشى، واستغلال المنصب، وهدر المال العام.

وأشار المنصور إلى أن التحقيقات أفضت إلى إحالة الملف إلى النيابة العامة المختصة، التي أصدرت قرارًا بتوقيف الوزير الأسبق وفقًا للإجراءات القانونية المعمول بها.

وأكد أن الجهاز الرقابي "ماضٍ في أداء مهامه بمهنية واستقلالية، حرصًا على حماية المال العام وتعزيز الشفافية والمساءلة”.

ويُعد دارم طباع من الشخصيات البارزة في الحكومة السورية السابقة، حيث واجهت وزارة التربية خلال فترة قيادته انتقادات حادة، لا سيما بشأن تحديث المناهج، وسوء الإدارة التربوية، وملف توظيف الموارد.

ويأتي توقيفه في إطار حملة مكافحة الفساد التي أعلنت عنها دمشق، وشملت خلال الأشهر الأخيرة موظفين كبارًا في وزارات خدمية مثل الصحة، والتعليم، والطاقة، في محاولة، بحسب مراقبين، لـ"استعادة بعض من ثقة الشارع السوري وسط أزمة اقتصادية خانقة تعصف بالبلاد".