الصينُ تزرع البشر .. كتب محمد الداودية

{title}
أخبار دقيقة -



تطبق الصينُ هذه الحكمة التي تفسر نجاحها ونجاتها: "إذا أردت عامًا من الرخاء، ازرع حبوبًا. إذا أردت عشر سنوات من الرخاء، ازرع أشجارًا. إذا أردت مئات السنوات من الرخاء، ازرع إنسانًا".
ينظر العالمُ إلى نهوض جمهورية الصين الشعبية، كأكبر قصة نجاح في العصر الحديث، ورغم ذاك لم نلمس زهوًا ولا خيلاء ولا "شوفة حال" من قادة الفكر والسياسة والجامعات ومراكز البحث والدرس الذين التقيناهم وتفاعلنا معهم، خلال زيارتنا إلى مدينتي تشونغ تشينغ وبكين من 22-30 حزيران الفائت.
ناقشنا في جامعة الشعب الصيني العريقة، أوضاع الشرق الأوسط، فأشدتُ بدور الصين الثابت النزيه الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، وتحدثتُ عن الدور المأمول من دولة عظمى كالصين.
انطلقتُ من مبادرات الرئيس الصيني الحكيم، شي جين بينغ العالمية الثلاث، التي طرحها قبل ثلاثة اعوام: مبادرة التنمية العالمية. ومبادرة الأمن العالمي. ومبادرة الحضارة العالمية.
أكدت على أهمية ونزاهة ربط الرئيس بينغ، بين التنمية والأمن العالميين، واشتقاقًا من ذلك، أكدتُ على الربط بين التنمية والأمن في الشرق الأوسط، اللذين لا يتحققا، بسبب مواصلة الكيان الإسرائيلي تدمير الأمن والتنمية منذ عشرات العقود، اعتمادًا على "الإفلات من العقاب".
وأشرت إلى إمكانية شكم الكيان الإسرائيلي، إذا طبق العالم ضده، ما طبقه ضد نظام الفصل العنصري الجنوب أفريقي، وأدى إلى إنهياره.
ودعوت إلى إيقاع العقوبات على هذا الكيان ومحاصرته اقتصاديًا وسياسيًا ودبلوماسيًا، ليصبح كيانًا منبوذًا معزولًا، خاصة وأن شعوب العالم أخذت تنبذ وتعزل وتحتقر هذا الكيان الذي يرتكب جرائم الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
حظي الوفد الأردني الذي تشكل من مجلس الأعيان. ومركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية. ومعهد السياسة والمجتمع الأردني. وجمعية الحوار الديمقراطي الوطني. ومنتدى الاستراتيجيات الأردني. والمنتدى الاقتصادي الأردني، بكرم وعناية لا تضاهى.
فقد رتب لنا واعتنى بنا ورافقنا عدد كبير من الكفاءات التي تتقن اللغة العربية إتقان خالد الكركي وحميد سعيد وأحمد المديني لها، وكانوا جميعهم يتخذون لهم أسماء عربية تقليدية عريقة: كمال، عماد، سعيد، حسين، فضيلة، خالدة، ذكية.
تصميم و تطوير