النائب الرقب يكتب : قلم وألم وأمل

الإنسان بأصغريه قلبه ولسانه جنانه وبنانه ، فما يضمره في نفسه يضطرم به نفسه، وما يخفيه بين ضلوعه يظهر في فلتات لسانه ومداد قلمه ، فالحكم على الشيء فرع عن تصوره..

والأدهى ان يزل القلم وبتدحرج مثقلا بغل او ضغينة مصطنعة ، يزيد أوارها حطب مغموس بجعل يوسم بالغرور او بمتاع فليل حتى لو تراءى على شكل أسمال من حرير او بذلات فاخرة استلبت من أقوام يكافئون المسيء ويتجاوزون المحسن $!

رقعة الوطن الجميلة؛ سرعان ما تكشف المستور ، وتكشف عن المأجور ، وتطهر المأزوم الموزور ، " فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض " .

والغريب أن تلك الأقلام ، تستحيل في لحظات في أردن الفطرة إلى " أفلام " ينعتها العامة قبل الخاصة، بأنها " محروقة' رائحة حريقها تزكم الأنوف؟!

ما أحوجنا أن نعطي لأقلامنا شيئا من الحرية التي ندعي البحث عنها ، ما أحرانا أن نمنح أقلامنا فرصة صادقة تجمع الحروف وتجمع الصفوف ؛ فالعدو يتربص بنا جميعا الدوائر " ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله "