حرائق اللاذقية تستعر لليوم الثالث..

{title}
أخبار دقيقة -


تتواصل لليوم الثالث على التوالي جهود فرق الدفاع المدني السورية لإخماد سلسلة من الحرائق الواسعة التي التهمت أراضي زراعية وغابات حرجية في محافظة اللاذقية، وتحديداً في بلدة قسطل معاف قرب الحدود مع تركيا، وسط ظروف مناخية صعبة ووعرة تعيق عمليات السيطرة على النيران.

وتسببت سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة في اتساع رقعة الحرائق، ما أجبر العديد من العائلات على النزوح من منازلها، محملين معهم ما تيسر من الأغراض، في وقت جرت فيه عمليات إخلاء احترازية لبعض الأحياء السكنية.

وفي تطور لافت، بدأت تركيا السبت بإرسال مروحيات وسيارات إطفاء للمساهمة في إخماد الحرائق، ضمن تنسيق إقليمي مع الجانب السوري، شمل حتى الآن طائرتين و8 سيارات إطفاء و3 مركبات مياه، بحسب وزارة الطوارئ السورية.

وأفادت الوزارة بأن أكثر من 60 فريقاً من الدفاع المدني السوري، إلى جانب فرق متخصصة أخرى، تواصل العمل في مناطق متعددة من ريف اللاذقية رغم التحديات، مشيرة إلى إصابة أحد العناصر باختناق واحتراق سيارة خدمة خلال عمليات الإطفاء.

كما حذّرت من خطورة انفجار مخلفات الحرب والألغام في بعض المناطق المتضررة، ما يزيد من تعقيد المهمة في ظل تضاريس جبلية وعرة تجعل الوصول لبعض المواقع المشتعلة بالغ الصعوبة.

من جهتها، نبهت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) في تقرير حديث إلى أن سوريا تمر بأسوأ ظروف مناخية منذ 60 عامًا، محذرة من أن موجات الجفاف والحرائق تهدد أكثر من 16 مليون شخص بانعدام الأمن الغذائي.

وتشهد سوريا خلال السنوات الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في معدلات الحرائق، نتيجة التغير المناخي وتراجع معدلات الأمطار، ما ينذر بكوارث بيئية وزراعية متكررة إذا لم تتم معالجتها بشكل جذري.

تصميم و تطوير