"تقرير إسرائيلي يتهم اليونيفيل بالتعاون مع حزب الله واستخدام كاميراتها لأغراض استخباراتية"

نشر معهد "ألما" الإسرائيلي للدراسات الأمنية تقريراً مثيراً للجدل، زعم فيه أن "حزب الله" استخدم كاميرات قوات حفظ السلام الدولية "اليونيفيل" المنتشرة جنوب لبنان، لخدمة عملياته ضد إسرائيل، بموجب ما قال إنه "تعاون مباشر" بين الطرفين.
وأشار التقرير إلى أن المشكلة ليست في تفويض "اليونيفيل" وفق القرار الدولي 1701، بل في "عدم رغبتها أو قدرتها" على تنفيذ هذا التفويض، والذي ينص على منع الأنشطة العسكرية لحزب الله جنوب نهر الليطاني. وزعم المعهد أن "اليونيفيل" غضت الطرف عن تحركات الحزب، بما في ذلك تجهيزات هجومية في المناطق المفتوحة، مثل أنفاق، وصواريخ مضادة للدبابات، وطائرات مسيّرة، ومستودعات أسلحة، وفق تعبيره.
ومن أبرز ما ورد في التقرير، ادعاء المعهد أن "عناصر من حزب الله اعتُقلوا خلال مناورات إسرائيلية، وصرحوا بأنهم دفعوا أموالًا لجنود من اليونيفيل مقابل استخدام كاميرات المراقبة التابعة للقوة الأممية، مما حول هذه الكاميرات إلى أدوات تخدم مصالح الحزب"، على حد قوله.
كما اتهم التقرير قوات اليونيفيل بالفشل في الإبلاغ عن الأنشطة العسكرية لحزب الله داخل مناطق عملياتها، رغم وجود دلائل واضحة، مثل الأعلام والشعارات التابعة للحزب، واعتبر أن المنظمة الأممية "تتفادى عمداً توجيه أصابع الاتهام".
وأضاف أن آلية جديدة من التعاون بدأت تحلّ تدريجياً محل اليونيفيل، تضم الولايات المتحدة وفرنسا والجيش اللبناني، وتشكل قناة الاتصال الرئيسية بين إسرائيل ولبنان.
وختم التقرير بأن "اليونيفيل" باتت، حسب زعمه، "لا تساعد فقط على تقويض القرار 1701، بل تُشكّل عائقاً أمام أي تغيير حقيقي في جنوب لبنان"، معتبراً أن أي تجديد لتفويضها سيكون بلا جدوى طالما لم يُرافقه تغيير في طبيعة عملها.
يُذكر أن هذه الادعاءات تأتي في ظل التوترات المستمرة على الحدود بين لبنان وإسرائيل، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين بشأن خروقات القرار الدولي.