برلمانيون بريطانيون يشيدون بدور الأردن في المنطقة سياسيا وإغاثيا

{title}
أخبار دقيقة -

أشاد أعضاء من البرلمان البريطاني بغرفتيه مجلس العموم واللوردات، ممن يمثلون أحزاب العمال والمحافظين والديمقراطيين الأحرار، بالدور المهم الذي يضطلع به الأردن في تحقيق الاستقرار الإقليمي، ودعمه الإنساني المستمر لقطاع غزة، مشيرين إلى جهود المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، في إيصال المساعدات الإنسانية والتخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين التي تسببت بها الحرب الإسرائيلية على غزة.

 

وجاءت تصريحات أعضاء مجلسي العموم واللوردات على هامش زيارة وفد برلماني أردني برئاسة النائب زهير الخشمان وعضوية النواب؛ إبراهيم الطراونة ومحمد المحارمة والدكتور عمر الخوالد وحسين الطراونة وتمارا ناصر الدين، إلى مجلس العموم البريطاني، بدعوة من المجموعة البريطانية في الاتحاد البرلماني الدولي، حيث أكد أعضاء البرلمان البريطاني متانة العلاقات الأردنية البريطانية، مشيرين إلى أن الأردن يُعد شريكاً استراتيجياً للمملكة المتحدة في قضايا الأمن والسلام.

كما شددوا على الدور المحوري الذي يقوم به الأردن في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدين ضرورة دعم المجتمع الدولي للجهود الأردنية الرامية إلى إنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

وقال رئيس المجموعة البريطانية في الاتحاد البرلماني الدولي، النائب فابيان هاميلتون، إن "الأردن يلعب دوراً مهماً في ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط"، مؤكداً أن المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني تقف في طليعة المبادرات الإنسانية الموجهة لغزة، واصفاً جهود الأردن في إيصال الدعم الإنساني "بالنموذج للتضامن العملي والفاعل".

وأضاف هاميلتون، أن هناك ثلاثة عوامل رئيسة تجعل من الأردن قوة فاعلة في المنطقة، هي؛ موقعه الجغرافي الحيوي، واستقراره السياسي، والقيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني، التي تواصل إرث جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه.

واستذكر هاميلتون زيارته الرسمية الأولى للأردن عام 2016، حينما كان وزير ظل لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيراً إلى لقائه المسؤولين الأردنيين وزيارته لمخيم الزعتري، قائلاً بأن "الزيارة منحتني فهماً عميقاً لحجم الدور الإنساني الذي يتحمله الأردن".

وأوضح، أن "الرأي العام البريطاني مصدوم من حجم الكارثة الإنسانية في غزة، ويقدّر الدور الأردني في التخفيف من تلك المعاناة"، لافتاً إلى أن "تقديم المساعدات إلى غزة يعتمد إلى حد كبير على الأردن، بما في ذلك التعاون مع وكالة الأونروا"، مشيراً إلى أهمية استمرار التنسيق بين الأردن وبريطانيا، وخصوصاً في المجال الإنساني، قائلاً : "الأردن هو أقرب حليف لنا في المنطقة، والأكثر قدرة على إيصال المساعدات بفاعلية إلى غزة".

وأشاد النائب أليكس سوبل، بالدور "التاريخي والمهم" الذي يلعبه الأردن في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدا أن المملكة تستضيف أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين منذ نشأة الصراع.

وأضاف سوبل، أن الأردن والمملكة المتحدة يعملان معا على إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشددا على ضرورة الاستمرار في هذا التعاون لضمان وصول الدعم إلى الفلسطينيين، مؤكداً أن الحل النهائي للصراع يجب أن يشمل إقامة دولة فلسطينية على خطوط الرابع من حزيران وتشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة.

من جهته، قال النائب بامبوس شارالمبوس، إن الأردن يمثل ركيزة أساسية للاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكدا أن الأردن هو "أكثر دولة مؤهلة للقيام بدور قيادي في إيصال المساعدات إلى غزة نظرا لمكانته وسمعته الإقليمية والدولية".

وأكد شارالمبوس أن التنسيق الأردني–البريطاني في مجال إيصال المساعدات قائم ويتعزز باستمرار، داعيا إلى دعمه ضمن إطار دولي واسع، مشيرا إلى أن "المأساة الإنسانية في غزة لا يمكن التعامل معها بجهود منفردة أو من خلال دولة واحدة فقط، بل عبر شراكات دولية واسعة النطاق".

واختتم شارالمبوس حديثه بالتأكيد على أن "الأردن ليس فقط شريكا في الجهود الإنسانية، بل هو حليف استراتيجي يعول عليه في تحقيق الأمن والازدهار في المنطقة على المدى الطويل".

 

تصميم و تطوير