أبو غوش تنتقد الحسابات التي تُدار من الخارج وترفض الافتراءات على الأردن

{title}
أخبار دقيقة -

قالت النائب عن حزب جبهة العمل الإسلامي، نور أبو غوش: "ما الذي يدفع أردنياً أن يتداول أخباراً سلبية عن بلده تأتيه من 'الخارج'، دون حتى أن يتوثق منها، بل وتجد بعضهم يتداولها في مجموعاته وجلساته لكأنه وجد كنزاً! لا أبالغ إن قلت أن وجعاً يصيبني في قرارة نفسي كلما رأيت تداول أخبار وبيانات من 'الخارج' عن الأردن، ولا أعرف كيف يهون على أحدٍ ذلك!"
وكان الأردن قد نفى الأردن ما ورد في تقرير نشره موقع يُدار من لندن، تضمن مواد مضللة تحمل الأكاذيب والافتراءات على الجهد الأردني الإنساني والإغاثي المبذول منذ أواخر العام 2023 لدعم الأهل في قطاع غزة.

 

وأضافت: "أنا من تيارٍ وحزبٍ معارض، لم أمنح الثقة للحكومة، وأعلم يقيناً أن لدينا الكثير من الملفات التي تحتاج مراقبةً ومتابعةً وتحويلاً لهيئة النزاهة وللقضاء، وأن هناك فساداً لا بد أن يُحارب، وإصلاحاً لا بد أن يُتابع، وأنّ وأنّ وأنّ… لكن ذلك كله، لا يعني أن نفتح فسحةً لأي جهة أو أي إعلامٍ يحاول إثارة فتنة أو تشكيك الناس في بلادها".

وتابعت: "وهنا أستعرض مداخلةً تكلمتُ بها الشهر الماضي في ندوة ألقاها دولة رئيس الوزراء السابق د. عبدالرؤوف الروابدة بعنوان 'السردية الأردنية في ظل التحولات الإقليمية'، قلتُ فيها أننا ظلمنا أنفسنا في تقديم سرديتنا وتوثيقها وتثبيتها عبر مناهجنا وإعلامنا ومتاحفنا وكل الفعاليات المقامة في بلادنا".

وأكدت: "في عالم تتصارع فيه السرديات وتتنافس فيه الروايات لا تملك الدول ترف التراخي في كتابة قصتها الوطنية فالسردية ليست مجرد حكاية بل هي مصدر الانتماء ومجال التعبئة والتوجيه الوطني وتماسك الصف الداخلي، وهذا ما نجده حاضراً في بلادٍ كثيرة حول العالم، يكون الأفراد فيها من أشدِّ فئات المعارضة، ولا يقبلون عن بلادهم كلمة سوءٍ واحدة، ولا خبراً مفبركاً واحداً".

وقالت: "إن ضعف ثبات السردية لا يكون بسبب غياب الوقائع فقط 'والتي نطالب في كل موضع بأن تكون المعلومة واضحةً جليةً من مصادرها الرسمية، حقاً لكل مواطن'، لكن الضعف يأتي أيضاً بسبب هشاشة البناء الثقافي المؤسسي.. ما نريده إضافةً للمعلومة، ألّا تبقى هذه المعلومات حبيسة في الخطابات بل أن تصبح ذاكرة جمعية حيّة تتواجد في التعليم والإعلام والفن والشارع والمتحف والمسرح والدراما والرقميات".

واختتمت بقولها: "أختم بجملة قالها د. عبدالرؤوف الروابدة في المحاضرة: 'بيتنا ليس من زجاج' في إشارة إلى متانة البيت الأردني.. نختلف داخل البيت ما اختلفنا، لكننا نعي أن الحفاظ على استقرار الصف الداخلي بعيداً عن كل فتنةٍ أو غيره مسؤولية وطنية لا يجب أن يختلف عليها أحد".

تصميم و تطوير