#عاجل..خبير سياسي ل"دقيقة أخبار" : "إسرائيل "تريد إشعال المنطقة من جديد- تفاصيل القمة

أخبار دقيقة -
القمة العربية غير العادية ناقشت قضايا جوهرية تتطلب موقف عربي مشترك لإعادة إعمار غزة
دقيقة أخبار-خاص
ناقشت القمة العربية إعلان موقف عربي موحد يتصدى لطرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وخطة مصر لإعادة إعمار القطاع، وسط مخاوف من أن تؤدي الخلافات العربية بشأن سلاح المقاومة وعدم قدرة الدول العربية على التوافق على خطوات واضحة، تتعدى مرحلة الرفض بالبيانات إلى عرقلة جهود البدء في الإعمار. وكان من المفترض أن تعقد القمة الطارئة في 28 شباط / فبراير الماضي، قبل أن تعلن القاهرة تأجيلها لأيام بسبب ما وصفته بالأسباب اللوجستية.
تسليم الأسلحة
وتطرح مصر أن تقوم حركة المقاومة الإسلامية "حماس” وباقي الفصائل بتسليم الصواريخ والقذائف التي يمكن استخدامها لمهاجمة الإحتلال الإسرائيلي، على أن يتم تخزينها في مستودعات تحت إشراف مصري وأوروبي حتى يتم إنشاء دولة فلسطينية. ووفق لما تم تداوله موخرا، حيث يمثل نزع سلاح حركة "حماس”، أحد أهم النقاط الخلافية في الموقف العربي. فبينما تتبنى المملكة العربية السعودية والإمارات نزع سلاح "حماس”، وتشترط الإمارات انتهاء دور الحركة تماما وخروجها من القطاع قبل أي مشاركة في إعادة الإعمار، ترى مصر أنه من غير الواقعي الحديث عن القضاء على الحركة وتبحث عن حل آخر يخفف من سلطتها في القطاع عبر مشاركة باقي الفصائل الفلسطينية الأخرى في إدارة القطاع.
وعلى غرار القمة أوضح الخبير السياسي مهند عباس حدادين ،أن إسرائيل تريد إشعال المنطقة من جديد ،ويبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو والذي إنكشفت جميع أوراقه لن يلق الدعم الغربي من جديد بعد الشرخ الذي وقع داخل حلف الناتو او بالأحرى بين أوروبا والولايات المتحدة بسبب موقف الرئيس الأمريكي من أوكرانيا، والإستدارة الأمريكية نحو روسيا بتصرف لا يعكس الحليف الأكبر لأوروبا، وكأن الأوروبيون في إجتماعهم في لندن يقولون "لقد نسف ترامب ما إتفقنا عليه بعد الحرب العالمية الثانية"،لم يتبق أي إلتزامات أو تحالفات دولية،فعدوي في الأمس أصبح صديقي اليوم والعكس بالعكس،كل ذلك ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لا يدري ما يدور بين حلفائه ولا يرى غير بقائه في السلطة والهرب من المحاكمات عن طريق إشعال الحروب، وفتح جبهات جديدة ناهيك عن إعادة إحتلال غزة، ليخدع الإسرائيليين مرة أخرى وأولهم أحزاب المعارضة في الداخل بأن أمن إسرائيل في خطر.
وقال إن محاولة نتنياهو التنصل من إتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في إتمام المرحلة الثانية والثالثة والتي تمت الموافقة عليها أمام أنظار العالم ومحاولة فتح جبهات وتهديدات جديدة،فهو يحاول إشعال جبهة الضفة الغربية وفتح جبهة مع سوريا وربما الجنوب اللبناني من جديد،لكن نتنياهو تناسى بأن تلك الجبهات تحتاج إلى إمداد غربي كبير أوروبي -أمريكي وخصوصا إذا خاض حروبا طويلة الأمد ،فالدعم الأوروبي سيكون مشكوكا فيه نتيجة الخلافات الأوروبية الأمريكية،ودعم ترمب العسكري والمادي له لن يكون كدعم بايدن في السابق،ولا ننسى كذلك إن هناك حسابات لدى إيران لم تغلق بعد،وشعبية نتنياهو في الداخل في تناقص لفشله في إعادة بعض الأسرى أحياء ،ناهيك عن الشكوك في إستكمال المرحلة الثانية، وفشله في القضاء على المقاومة حماس.
لذلك فإن المتغيرات والمواقف العالمية لن تكون في صالح إسرائيل كما كانت في السابق ،وخصوصا إن مواقف الدول التي طبعت مع إسرائيل أصبحت على الطاولة لإعادة تقييمها،بعد كشف المخطط الإسرائيلي بتهجير الفلسطينيين وإنهاء وجودهم في فلسطين وتوطينهم في الخارج، وهذا خرق لإتفاقيات السلام السابقة ،لذلك لن تحصل إسرائيل على الأمن دون الأفق السياسي.
وكانت مصر استضافت محادثات خلال الأشهر الماضية بين حماس والسلطة الفلسطينية لتشكيل لجنة مستقلة تدير غزة أثناء إعادة إعمارها تحت عنوان "لجنة الإسناد”، على أن يتم تشكيل حكومة تكنوقراطية تمثل كل الفصائل الفلسطينية، يمكن أن تتفاوض في نهاية المطاف على إنشاء دولة فلسطينية.
غياب جزائري عن القمة العربية الطارئة وتمثيل وزاري لبعض الدول
في الوقت الذي تأكدت مشاركة العديد من القادة العرب، أعلنت الجزائر عدم مشاركة الرئيس عبد المجيد تبون شخصيا، إذ إنه كلف وزير الخارجية أحمد عطاف بتمثيل بلاده. كما كلف الرئيس التونسي قيس سعيد وزير الخارجية محمد النفطي برئاسة الوفد التونسي، بينما يشارك وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في الاجتماعات التحضيرية على المستوى الوزاري.
أجندة القمة: رفض التهجير ودعم إعمار غزة
تبحث القمة العربية الطارئة توحيد الموقف العربي إزاء التهديدات التي تواجه القضية الفلسطينية، ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. كما ستناقش خطط إعادة إعمار قطاع غزة دون المساس بالوجود الفلسطيني، مع التأكيد على أهمية استكمال اتفاق وقف إطلاق النار ومنع أي خروقات. تأتي هذه التحركات وسط تقارير عن مخططات أمريكية لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، وهو ما رفضته مصر والأردن بشكل قاطع، إلى جانب رفض عربي واسع.
مباحثات أردنية سورية لتعزيز التعاون والتنسيق
وفي السياق، أجرى وزير الخارجية أيمن الصفدي، أمس الإثنين، على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري التحضيري للدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، مباحثات موسعة مع نظيره أسعد الشيباني، تناولت تطورات الأوضاع في سوريا.
وقد أكد الصفدي على الموقف الأردني الداعم لسوريا وأمنها واستقرارها ووحدتها. كما أدان الصفدي الاعتداءات الإسرائيلية على الأرض السورية، محذرا من كارثية تبعاتها على أمن المنطقة واستقرارها. وأكد ضرورة تفعيل القانون الدولي، وانسحاب "إسرائيل" من الأرض السورية كلها.
واتفق الوزيران على أن يستمر التنسيق والتشاور بهدف تطوير العلاقات الثنائية في المجالات المختلفة