أميركا تطرح خطة لنزع سلاح حزب الله بـ"الترغيب والترهيب" ودعم خليجي لإعمار الجنوب

قال السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توم براك، في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، إن وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله في تشرين الثاني الماضي كان "فشلاً ذريعًا"، على حد تعبيره، مشيرًا إلى أن إسرائيل تواصل قصف لبنان، بينما لا يزال حزب الله ينتهك بنود الاتفاق، بحسب ما نقلت الصحيفة.
وكشفت الصحيفة أن براك قدم مؤخرًا اقتراحًا من وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، يتضمن خطة للحكومة اللبنانية بنقاط واضحة وجداول زمنية محددة تهدف إلى نزع سلاح حزب الله وإصلاح الاقتصاد اللبناني، ومن المتوقع أن تتلقى واشنطن ردًا على هذا الاقتراح في الأسبوع المقبل.
وفي تصريحه، أكد براك أن نزع سلاح حزب الله لن يتم إلا من خلال "الترغيب والترهيب"، مشيرًا إلى ضرورة قيام الجيش اللبناني بعمليات تفتيش للمنازل بحثًا عن الأسلحة، وهو ما قد يثير معارضة قوية في المناطق ذات الغالبية الشيعية، نظرًا لاعتبار حزب الله منذ سنوات رمزًا لـ"المقاومة" وحماية لبنان من التهديدات الإسرائيلية.
وفي إطار استمالة هذه المجتمعات، أوضح براك أن الولايات المتحدة تسعى للحصول على دعم مالي من السعودية وقطر يركّز على إعادة إعمار مناطق جنوب لبنان المتضررة خلال الحرب، معتبرًا أن تقديم منافع ملموسة لسكان هذه المناطق، ولا سيما الشيعة، سيشجعهم على التعاون مع خطط نزع السلاح.
الصحيفة لفتت إلى أن الاقتراح الأميركي يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات أمنية واقتصادية حادة، ويطرح تساؤلات واسعة حول إمكانية تنفيذه ميدانيًا في ظل الانقسامات السياسية والمجتمعية داخل لبنان.