"تجارة عمان" تبحث مع محافظي دمشق وريفها التعاون الاقتصادي بين البلدين

{title}
أخبار دقيقة -

في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين الأردن وسوريا، بحث رئيس غرفة تجارة عمان، العين خليل الحاج توفيق، خلال لقائه اليوم الخميس مع محافظ دمشق ماهر مروان ومحافظ ريف دمشق عامر الشيخ، سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مرحلة إعادة الإعمار.

وأكد الحاج توفيق أن القطاع الخاص الأردني، وفي مقدّمته غرفة تجارة عمان، على أتم الاستعداد لتسخير إمكانياته كافة لمساندة سوريا في جهودها لإعادة البناء، انطلاقًا من الموقف الأردني التاريخي في دعم الشعب السوري. وأشار إلى وجود خطة عمل واضحة، وضعتها الغرفة بالتنسيق مع غرفة تجارة الأردن، تشمل تشكيل مجلس أعمال أردني–سوري مشترك وتنظيم منتدى أعمال مشترك في نهاية الشهر الجاري، بالإضافة إلى منتدى رقمي سيعقد في دمشق.

وأوضح أن القطاعات الأردنية، وخصوصًا المقاولات والاستشارات الهندسية، جاهزة للمشاركة في إعادة بناء المدن المدمرة، مؤكدًا استعداد الغرفة لتشكيل لجنة متخصصة لزيارة هذه المدن وتحديد آفاق التعاون الممكنة.

وشدد الحاج توفيق على أن غرفة تجارة عمان تضع خبراتها التدريبية والاستشارية تحت تصرف محافظتي دمشق وريف دمشق، للمساعدة في تطوير قدرات الكوادر البشرية وتنظيم العمل في القطاعين التجاري والخدمي.

وفي استعراضه لحركة التجارة بين البلدين، كشف عن ارتفاع صادرات الأردن إلى سوريا في الثلث الأول من عام 2024 إلى 72 مليون دينار، مقارنة بـ47 مليونًا خلال عام 2023 بأكمله، فيما بلغ عدد الشاحنات الأردنية المتجهة إلى سوريا أكثر من 83 ألف شاحنة، مقابل 77 ألف شاحنة سورية دخلت إلى الأردن.

كما أوضح أن عدد شهادات المنشأ المصدّرة إلى سوريا بلغ 2256 شهادة بقيمة 38 مليون دينار، تضمنت سلعًا صناعية وغذائية متنوعة، في حين شملت المستوردات السورية الضأن الحي والفستق الحلبي.

وأشار إلى وجود نحو 1949 شركة مسجلة في الأردن تضم شركاء سوريين، يتوزعون على 3355 شريكًا، بحجم رأس مال إجمالي يفوق 805 ملايين دينار، منها 158 مليونًا تعود للشركاء السوريين.

من جانبه، عبّر محافظ دمشق عن شكره للأردن قيادةً وشعبًا على الدعم المستمر لسوريا، وخاصة فيما يتعلق باللاجئين، مؤكدًا أهمية التعاون مع القطاع الخاص الأردني في مشاريع الإعمار، ومرحّبًا بإنشاء مجلس الأعمال المشترك.

بدوره، أشار محافظ ريف دمشق إلى فرص كبيرة للتعاون في قطاعات الزراعة والصناعة والبنية التحتية، داعيًا للاستفادة من خبرات أمانة عمان، والتعاون مع غرفة تجارة عمان في مجال التدريب والدراسات.

وخلال اللقاء، شدد أعضاء مجلس إدارة الغرفة على ضرورة منح الأردن حصة عادلة في مشاريع إعادة الإعمار، وأهمية استخدام ميناء العقبة كممر لوجستي رئيسي للمستوردات السورية، مع تسهيل مرور الحافلات السياحية الأردنية داخل سوريا وتخفيض رسوم التأمين المفروضة عليها.

واختتم اللقاء بالتأكيد على ضرورة تعيين ضابط ارتباط لتنسيق التعاون بين الجانبين، وتوسيع الشراكة في مجالات التكنولوجيا واللوجستيات والتدريب، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

تصميم و تطوير