الأردن يشارك دول العالم الإحتفال بيوم السياحة العالمي

{title}
أخبار دقيقة -

يحتفي الأردن، اليوم، مع دول العالم بـ"يوم السياحة العالمي" الذي يصادف 27 أيلول من كل عام، وذلك تحت شعار "السياحة والسلام".

وقالت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب، في بيان صحفي، "إن أهمية هذا اليوم تكمن في تسليط الضوء على هذا القطاع الفاعل والحيوي الذي يسهم بشكل فعلي وفوري في دعم الاقتصاد الوطني، وتنمية المجتمعات المحلية من خلال توفير خدمات مستدامة وتعزيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة".

وأضافت: "أن القطاع السياحي الأردني شهد تطورا ملحوظا خلال 25 سنة الماضية من خلال الزيادات الملحوظة في أعداد الفنادق والمطاعم السياحية ومنظومة النقل السياحي المتطورة والحديثة، بالإضافة إلى زيادة البرامج التدريبية والمعاهد والكليات المتخصصة بتخريج أفواج من الأردنيات والأردنيين المحترفين والعاملين في القطاع اليوم في الأردن والدول المجاورة، إضافة إلى البنية التحتية والخدمات والمرافق التي وضعت الأردن في مقدمة دول المنطقة سياحيا".

وتابعت عناب: "أن الأردن كان في مقدمة الدول المتعافية من أزمة كورونا، وتجاوز سنة القياس العالمية 2019 بنسبة 18.5 بالمئة، بعدد الزوار و27.9 بالمئة في الدخل السياحي في عام 2023".

 

وقالت "إن الأردن "مملكة الزمن" مر عليه حضارات من 14 ألف سنة، حيث اكتشف أول رغيف خبز، وتماثيل عين غزال قبل تسعة آلاف سنة، مرورا بالعمونيين والأدومين والإغريق والأنباط والرومان والبيزنطيين وحضارة الدولة الإسلامية حتى يومنا هذا".

وبينت عناب، أن "الأردن لديه 100 ألف موقع أثري، 16 ألفا منها مسجلة على السجل الوطني و7 مواقع على لائحة التراث العالمي اليونسكو، ومنها البترا إحدى عجائب الدنيا السبعة، ولدينا 5 مواقع معترف بها من قبل الفاتيكان للحج المسيحي وهو ما يجعل الأردن من أهم البلدان السياحية في المنطقة، إن لم يكن بالعالم بأسره، بالإضافة إلى سمعة الأمن و الأمان والضيافة الاستثنائية التي يتمتع بها الأردن وأهله".

وأكدت، أن التنوع الكبير الذي يشهده قطاع السياحة الأردني يجعل منه أيضا، مقصدا رئيسيا ليس فقط للسياحة الثقافية والتاريخية، بل والعلاجية وسياحة المغامرات، فدرب الأردن هو أحد أهم 10 مواقع لسياحة المغامرات حسب تصنيف الناشونال جيوغرافيك العالمية، بالإضافة إلى السياحة الاستشفائية وخصوصا في البحر الميت الذي يعد أكبر موقع طبيعي للسياحة العلاجية والاستشفائية في العالم، ناهيك عن سياحة الشاطئ والغوص في العقبة بالإضافة إلى 850 تجربة سياحية محلية في جميع أنحاء المملكة.

كما قالت عناب: "تأتي أهمية القطاع السياحي في الأردن كأحد الركائز الرئيسية للنمو الاقتصادي، حيث يجمع بين جمال الطبيعة الغنية، والتاريخ العريق، والضيافة الاستثنائية".

وأضافت "أن تعزيز هذا القطاع ليس مجرد استثمار في الاقتصاد، بل هو أيضًا استثمار في مستقبل الأجيال القادمة، مما يفتح الأبواب أمام فرص جديدة ويساهم في الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي. لذا، فإن الوقت مناسب أكثر من أي وقت مضى لاستكشاف إمكانيات السياحة الأردنية ودعمها بكل الإمكانيات في ظل التحديات العالمية، كما وتُعد السياحة أداة فعالة لبناء المرونة الاقتصادية لتكون قوة دافعة لتحقيق التنمية والازدهار".

وبحسب البيان، "فقد قامت الوزارة بفتح أسواق سياحية جديدة، مع دول مثل كينيا ورواندا وإثيوبيا والهند، مما يعكس جهودها لاستقطاب السياح من أسواق جديدة وتعزيز السياحة المستدامة".

وعملت الوزارة على تعزيز التعاون مع الصين من خلال العمل على تنظيم رحلة إلى الصين واستقبال السواح الصينيين في المملكة، مؤكدة دعم المملكة لمبادرة الحضارة العالمية التي طرحتها الصين في عام 2023 لتعزيز الحوار بين مختلف الحضارات ودفع الازدهار المشترك للحضارات المختلفة.

وعلى الصعيد الثقافي، "فقد تم إدراج موقع أم الجمال الأثري في عام 2024 على لائحة التراث العالمي لليونسكو، مما يضيف إلى قائمة مواقع الأردن التراثية الستة الأخرى والتي تشمل البترا وقصير عمرة وأم الرصاص ووادي رم والمغطس والسلط، حيث يعكس هذا الإدراج التنسيق الفعال بين المؤسسات الوطنية والجهود المستمرة للحفاظ على التراث بمختلف أنواعه.

وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية واستكمالا للجهود التي تقوم بها وزارة السياحة والآثار وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في جهود إدراج ملف محمية العقبة البحرية بلائحة التراث العالمي لليونسكو، تستمر الوزارة في عقد اجتماعات مع الجهات المعنية لضمان تقديم ملف متكامل وفق المعايير العالمي.

وأكدت الوزارة، أن هذه الإنجازات تسهم في تعزيز مكانة الأردن على خريطة السياحة العالمية، وتعكس التزام الوزارة بتحقيق التنمية المستدامة وتنشيط الاقتصاد الوطني.

وأوضحت أن القطاع السياحي يعد من أهم روافد الاقتصاد الوطني في الأردن، حيث بلغت مساهمة الدخل السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للعام 2023 نحو 14.6 بالمئة وهي الأعلى منذ 24 عاما.

وبينت، أن القطاع شهد استثمارات كبيرة في البنية التحتية؛ مما يستدعي تعزيز الجهود لدعم هذا القطاع وزيادة جاذبيته على المستوى العالمي.

تصميم و تطوير