الانتظار

{title}
أخبار دقيقة - كتب - لارا علي العتوم 

في وسط بارقة الامل لتهدئة الاوضاع تعاود اسرائيل لتثبت تعنتها بالمزيد من الجرائم والمذابح التي لم تصدم الجميع بوحشيتها بل صدمت الجميع بتوقيتها، إذ يظهر بالعلن ان اسرائيل تضرب بعرض الحائط أمن المنطقة ولا تكترث بشيء وكأنها ستكسب كالمعتاد من الجهود الاردنية التي لم يدخرهها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حتى تأمن المنطقة من حرب لن تكون نتائجها او سيرها بالخير على جميع بلدان العالم.

لاسرائيل تاريخ في استغلال الجهود الاردنية فلقد استغلت الجهود الاردنية في فترة ليست بعيدة من الزمن من الجهود الاردنية على مر التاريخ بالحفاظ على الهوية الفلسطينية وابقائها حيوية لنرى اسرائيل تعمل على ترويج المملكة الاردنية الهاشمية لما اسمته الوطن البديل الذي واجه بالطبع الرفض إلا أنها تسعى جاهدة حتى يومنا هذا الذي نرى فيه اسرائيل ايضاً بأبشع استغلال للجهود العربية بشكل عام والاردنية بشكل خاص الرامية لأمن المنطقة وتمارس أوحش الاعمال والمذابح في غزة كأنها مطمئنة من الضربة الايرانية التي أظهرتها اسرائيل بالحكيم مكتفية بالاعلان بأنها مستعدة لتلقي ضربة إيران ولا ندري ماذا تقصد بذلك، أهو استعداد لاشعال المنطقة ام استعداد لتلقي نتائج الجهود بتراجع ايران عن ضرب اسرائيل.

تعيش منطقتنا اياماً لم تمر عليها، ولا يترك جلالة الملك منبرا لا يوضح وينصح بالتوقف وإعلاء صوت الحكمة، رغم ان بلادنا على موعد بات قريبا على الانتخابات التي ستكون مميزة وحاسمة وشديدة.

لا ندري اين ستتوقف اسرائيل ولا ندري لماذا ارسلت الولايات المتحدة غواصة الصواريخ استضرب هى ايضاً عرض الحائط لتدخل المنطقة بأكملها بجحيم حقيقي، اللامبالاة باتت واضحة ومقروءة بين المجازر التي تقابلها الولايات المتحدة بكل هدوء كأنها سعيدة بذلك وغواصة الصواريخ كأنها لا تبدو مكترثة بالنتائج إذ لم تكبح التعطش الاسرائيلي لمزيد من الدماء.

حمى الله أمتنا

حمى الله الأردن

تصميم و تطوير