خبير طاقة يتوقع أن تحقق المملكة اكتفاء ذاتياً من الغاز الطبيعي عام 2030
قال الخبير في شؤون الطاقة هاشم عقل، أن المملكة تسير بخطوات ثابتة نحو الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي التي تحتاجها خلال السنوات القليلة القادمة.وتوقع عقل أن تحقق المملكة اكتفاءً ذاتيا من مادة الغاز الطبيعي بحلول «العام 2030» ولن تضطر الى استيراد نهائيا، مستندا للجهود التي تبذل من قبل الحكومة ممثلة بوزارة الطاقة وشركة البترول الوطنية في عمليات التنقيب والبحث عن مختلف مصادر الطاقة ومنها الغاز الطبيعي.
وأوضح عقل انه من المتوقع نهاية العام الحالي أن يتم الاعلان عن الانتهاء من حفر ثماني آبار غاز طبيعي وفي العام القادم سيتم حفر عشرة آبار أخرى للغاز الطبيعي إضافة لصيانة الآبار القائمة وسيصل انتاج الغاز الطبيعي يوميا نحو «200 مليون» قدم مكعب بحلول العام 2030،لافتا الى أن استهلاكنا اليومي في الوقت الحالي 300 مليون قدم مكعب يوميا اضافة إلى ذلك توجه المملكة إلى مشاريع الطاقة المتجددة حيث يتوقع في عام 2030 أن تكون 50% من طاقة الكهرباء المولدة من الطاقة المتجددة وبذلك يتراجع الطلب على الغاز.
ولفت عقل الى أن 68% من توليد الكهرباء من الغاز الطبيعي و27% من مصادر الطاقة المتجددة و5% من الزيت الصخري.
وأشار عقل إلى محطة تسييل الغاز الطبيعي في العقبة حيث يضغط كل 600 متر مكعب من الغاز بمتر مكعب ويتم تسييل غاز الريشة في هذه المحطة وهذه العملية تسهل نقلة للمصانع وبذلك يكون بديلا لها عن استهلاك الديزل والكهرباء في توليد الطاقة ما يحقق وفرا على الإنتاج الصناعي من 28 إلي 40% وينتج عن ذلك تراجع كلف الإنتاج الصناعي ويصبح لديهم القدرة على المنافسة داخليا وخارجيا ما يزيد الصادرات على حساب الواردات ويتحسن ميزان المدفوعات الأردني.
وكشف عقل عن خطط لإنشاء محطات تسييل الغاز في عمان واربد لخدمة القطاعات الانتاجية المختلفة.
وقال عقل أن المشاريع الجديدة لمصادر الطاقة المتجددة سترفع من نسبة مساهمة الطاقة المتجددة من الكهرباء نحو 30% في عام 2030، متوقعا بلوغها قبل ذلك الوقت لوجود مشاريع طاقة متجددة في منطقة شرق عمان ومشروع الطاقة المتجددة في القويرة إضافة الى مشروع في العقبة وكل هذه المشاريع ستنتج طاقة على حساب مستوردات الغاز والتي ستقل بدورها.
ودعا عقل شركات الكهرباء الى التسريع في تنفيذ طلبات تركيب أنظمة الطاقة المتجددة المقدمة لها وذلك بسبب الشكاوى العديدة من الصناعيين والتجاريين بتأخير الطلبات التي قدموها أو تعطيلها.
وأرجع عقل الى أن هناك مشكلة في خطوط النقل إذ أنها برأيه تحتاج الى صيانة وتحسين أداء لتتمكن من التعامل مع كميات أعلى من الكيلواط من الكهرباء وتلبي خدمات جميع من يطلب تركيب أنظمة الطاقة المتجددة.
أما فيما يتعلق بالنفط قال عقل أن شركة البترول الوطنية وقعت عقدا مع شركة إماراتية اتفاقية للتنقيب ووفرت معدات حديثة للتنقيب غير انه لايوجد أي نتائج عن عمليات التنقيب حتى الآن،حيث أنها بحاجة إلى ما يراوح ثلاثة الى ستة أشهر لترفع تقريرها لشركة البترول بالمعطيات الموجودة والتي تم استكشافها إن وجدت، مبينا إلى أن شركة البترول الوطنية استأجرت حفارة حديثة جدا وستبدأ بحفر أكثر من بئر في منطقة شرق الأردن وفي المناطق الحدودية الأردنية العراقية السعودية كمنطقة السرحان والريشة