مجلس إدارة "الملكية الأردنية" يُصادق على نتائج النصف الأول من العام الحالي

وبحسب بيان صحفي للشركة اليوم الأربعاء، استمرت "الملكية الأردنية" بتنفيذ استراتيجية النمو والتطور في مجال تحديث الأسطول والشبكة الجوية ومجمل الخدمات.
وقال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة المهندس سامر المجالي، إن الحرب على قطاع غزة شكلت تحديا كبيرا أمام قطاع النقل الجوي والسياحة وعلى الأداء التشغيلي للملكية الأردنية، إذ ما زال القطاع أكثر القطاعات الاقتصادية تضررا، حيث تراجعت أعداد السياح بنسبة 7.9 بالمئة وانخفض الدخل السياحي بشكل ملحوظ بحسب بيانات البنك المركزي الأولية.
وأظهرت النتائج المالية للشركة للنصف الأول من العام الحالي تسجيل خسارة بلغت 27 مليون دينار، مقارنة بخسارة بمقدار 17 مليونا للفترة ذاتها من العام الماضي، فيما انخفضت الإيرادات التشغيلية من 348 إلى 338 مليونا دينار لفترة المقارنة، كما نقل أسطول الشركة 1.757 مليون مسافر خلال النصف الأول من هذا العام.

وأشار المجالي أن نتائج شركات الطيران خلال النصف الأول تكون عادة ضعيفة، مبينا أن هذه النتائج متوقعة وأفضل من أرقام الموازنة التي أعدتها الشركة لهذه الفترة من العام، رغم الحرب وتداعياتها جاءت أيضاً مقاربة من النتائج التي حُققِت في النصف الأول للعام 2023.
وقال إن تداعيات الحرب تبعها آثار سلبية على حركة السفر باعتبار الملكية الأردنية ناقل أساسي للسياحة الوافدة إلى الأردن، وانخفاض كبير في حجوزات المسافرين لا سيما من الضفة الغربية وعرب 48، وانخفاض الطلب على السفر ونقل المجموعات السياحية باعتبار الأردن نقطة وصول إلى منطقة بلاد الشام والدلالة على ذلك انسحاب شركات الطيران الأجنبية من التشغيل الى الأردن وتقليل أعداد رحلاتها.
وتوقع أن يستمر تراجع أعداد المسافرين نتيجة استمرار الحرب، ما قد يؤثر على النتائج المالية للربع الثالث ومجمل نتائج النصف الثاني من العام الحالي.
وأوضح المجالي ان الملكية الأردنية بذلت جهودا كبيرة لتقليل التكاليف وضبط النفقات وفتح محطات جديدة جاذبة للسياح لتعويض انخفاض أعداد المسافرين من الأسواق التقليدية والتعاون مع جهات محلية لترويج الأردن بطرق مبتكرة، للحفاظ قدر الإمكان على نتائج إيجابية وأرباح حققتها الشركة خلال الأشهر التسعة من العام 2023، لكنها لم تستطع استيعاب كامل الأضرار وجاءت الأرقام بخلاف النتائج المرجو تحقيقها.
وأكد المجالي ضرورة تضافر الجهود الوطنية لدعم قطاع النقل الجوي والسياحة في الأردن واستقطاب المسافرين وطرح حلول عاجلة لهذه الأزمة المشابهة لأزمة كورونا لكنها بطابع إقليمي وتأثيرها كبير على القطاع السياحي الأردني نظرا لموقعه الجغرافي القريب من ساحة الحرب.
ولفت إلى أن الملكية الأردنية تقف دائما بجانب الأشقاء في غزة وتقدم لهم كل الدعم والمساندة ضمن الإمكانات المتاحة لها من خلال برامج مسؤولية مجتمعة تنفذها والتبرع بنقل مساعدات إنسانية وتقديم أسعار شحن خاصة أو مجانية للمنظمات الإنسانية لإيصال التبرعات والامدادات الطبية للمحتاجين.
وبين أن الشركة حققت خلال النصف الأول من العام الحالي إنجازات كبيرة في خطة تحديث الأسطول، إذ ضمت 4 طائرات جديدة من طراز امبراير لخدمة الرحلات القصيرة والإقليمية، وأدخلت طائرة جديدة مخصصة للشحن الجوي من طراز ايرباص A321PF، وسيتم استلام طائرة امبراير جديدة اضافية خلال شهر آب، و3 طائرات جديدة من طراز ايرباص A320 neo في نهاية هذا العام، تزامنا مع إخراج عدد من الطائرات القديمة في تلك الفترة.
كما دشنت الملكية الأردنية وجهات حيوية أهمها؛ لندن ستانستد ومانشيستر في بريطانيا ورحلات موسمية إلى العُلا في السعودية وبافوس القبرصية وتعتزم التوسع إلى أسواق ومحطات عديدة خلال العام الحالي سيتم الإعلان عنها قريبا.