جرادات يكتب _اليوبيل الفضي زاد الاستقلال ألقًا

{title}
أخبار دقيقة - كتب _الدكتور محمد عبد الستار جرادات

في هذا اليوم المشرق، وعلى مدى الثمانية والسبعين عامًاالماضية، يتجدد الفخر والاعتزاز بالأردن وشعبه، حيثيحتفل الأردنيون بذكرى استقلالهم ويستعيدون ذكرياتالنضال والتضحية التي أسفرت عن تحقيق الحلم الوطنيبالحرية والاستقلال.

وفي هذا العام، يتزامن احتفالنا بالذكرى الثامنة والسبعينلاستقلال الأردن مع احتفال الوطن باليوبيل الفضي، الذييمثل مرحلة مهمة في مسيرة التقدم والتطور التي شهدتهاالمملكة على مدى العقود الماضية.

منذ يوم استقلالها في عام 1946، استطاعت المملكةالأردنية الهاشمية أن تحقق إنجازات عظيمة في مختلفالمجالات، بفضل إرادة شعبها الصلبة وقيادتها الحكيمة. فقد شهد الأردن تحولات اقتصادية واجتماعية وثقافيةهامة، ونجح في بناء دولة قوية تتمتع بالاستقرار والتميز فيمنطقة الشرق الأوسط.

ومع احتفالنا باليوبيل الفضي، نستذكر بفخر ما تحقق منإنجازات ونتطلع بثقة إلى المستقبل، مؤمنين بأن المملكةالأردنية الهاشمية ستواصل التقدم والتطور وستحقق المزيدمن الإنجازات الكبيرة في السنوات القادمة.

إنه يوم يمتزج فيه فخر البطولة بروح الوحدة والتضامن،حيث يتجمع الأردنيون بفرح وسرور ليعبروا عن حبهملوطنهم وانتمائهم العميق إلى هذا البلد العزيز. إنه يوميجسد روح التفاني والتضحية التي يتحلى بها الأردنيون،ويعزز الروابط الوطيدة بين أفراد المجتمع ويجدد العهدبالوفاء للوطن وقيادته.

فمنذ تولي جلالة الملك عبد الله الثاني الحكم في عام1999، واصل الأردن مسيرة التطور والتنمية التي بدأهاملوكه السابقون. لقد أظهر جلالته رؤية واضحة وقيادةحكيمة، مما جعل منه شخصية محورية في تحقيق التقدموالازدهار للأردن.

وتميزت فترة حكم جلالته بتعزيز الاقتصاد الوطني وتحسينالظروف المعيشية للمواطنين. فقد قام بتنفيذ إصلاحاتاقتصادية هامة من شأنها تعزيز النمو الاقتصادي وجذبالاستثمارات الأجنبية، مما ساهم في خلق فرص عملجديدة وتحسين مستوى الدخل للمواطنين.

بالإضافة إلى ذلك، نظم جلالته جهوداً مكثفة لتعزيز التعليموالتدريب المهني، بهدف تأهيل الشباب لسوق العملوتمكينهم من المشاركة الفعالة في تنمية البلاد. كما أولىاهتماماً خاصاً لتعزيز دور المرأة في المجتمع وتمكينهااقتصادياً واجتماعياً.

تحت قيادة جلالته، شهد الأردن تطورات هامة في مجالاتالبنية التحتية والصحة والتكنولوجيا، مما ساهم في تعزيزمكانة الأردن كواحدة من الدول الرائدة في المنطقة. ولقد قادجلالته جهوداً دبلوماسية مكثفة لتعزيز العلاقات الدوليةللأردن وتعزيز دوره كلاعب رئيسي في تحقيق السلاموالاستقرار في المنطقة.

لم يقتصر دور جلالة الملك عبد الله الثاني على الساحةالوطنية فحسب، بل شملت رؤيته وجهوده التوسع في تعزيزالتعاون الإقليمي والدولي وتعزيز الحوار والتفاهم بينالشعوب.

بهذه الجهود والإنجازات، أثبت جلالة الملك عبد الله الثانيأنه قائد رؤوساء، وداعم مخلص لشعبه ووطنه، وسفيرللسلام والتعاون في المنطقة والعالم.

ومع احتفالنا بالذكرى الثامنة والسبعين لعيد الاستقلالالأردني واليوبيل الفضي، نعبر عن امتناننا وتقديرنا لجهودالقادة الحكماء الذين قادوا الأردن نحو الاستقلال والتقدموالتطور. ونتطلع بثقة وتفاؤل إلى المستقبل، مؤمنين بأنالأردن سيظل قيادياً في مسيرة التقدم والتنمية تحت قيادةجلالة الملك عبد الله الثاني.

فلنحتفل اليوم بعزة وفخر بتاريخنا العريق، ولنتحد في رسممستقبل مشرق يحمل لنا ولأجيالنا القادمة السلاموالازدهار والاستقرار.

دام عز الأردن وشعبه وقيادته، وكل عام والأردن بخيرواستقرار.

تصميم و تطوير