حسين دعسة : حرب المخدرات بين سوريا والأردن.. الأزمة.. وقوة الجيش الأردني لا تهاون!

{title}
أخبار دقيقة -

في يوم  2023/9/24، أثارت شبكة  DW الألمانية، مؤشرات خطيرة حول تصنيع وتجارة وتهريب المخدرات من سوريا، وقالت الشبكة ان بيانات الحكومة البريطانية تشير إلى أن سوريا تنتج 80% من الإنتاج العالمي من الكبتاجون.

  الأرقام خطيرة، تعني أن الدمار قادم من تلك الدولة التي تخوض حربها وصراعاتها الداخلية وتلون حياتها  بالمخدرات. اي ألوان تلك التي تجلب السموم والموت والعهر، وفقدان اي دعم من دول الجوار أو التعاطف العالمي مع المسألة السورية؟. *حدود مشتعلة..مخدرات لاجئين.. أسلحة. الطبيعة الجيوسياسية، جعلت جوار الأردن من الحدود السورية، محطة أمنية عسكرية وإنسانية، تتقاطع فيها وحولها قصص كثيرة من مراحل دخول اللاجئين السوريين، وحتى عودة بعضهم، مثلما فرضت المناطق الشمالية والشرقية حالة توتر ومتابعة أمنية عسكرية، لمنع دخول عصابات تهريب المخدرات والأسلحة وتجارة البشر. البيئة، والحدود، والظروف الإنسانية، جعلت الأردن يقف في مواجهة من يريد أن يضع الدمار والتخريب والتهريب، من عصابات مدربة محترفة، تريد تمرير المخدرات عبر الأردن، لكن ذلك من المستحيلات، وهو وضع جعل الجيش الأردن وقوات الجمارك وحرس الحدود ومكافحة المخدرات، والأجهزة الأمنية الأردنية، تقف ليل نهار بالمرصاد الأشكال من العصابات التي تحمل المخدرات والسلاح وتتعامل بالطائرات المسيرة والأقمار الصناعية، واحيانا عبر دعم مشبوه من اجهزة الدولة السورية المفككة. الإعلام الدولي رصد الحالة، ويقول عن دور الأردن في ضبط الحدود ومنع عصابات التهريب،:يعد الأردن عنصرا رئيسيا في محاربة تجارة الكبتاغون حيث أعلن وزير الخارجية أيمن الصفدي في يوليو /تموز الماضي عن ضبط أكثر من 65 مليون حبة كبتاغون خلال العامين الماضيين. كما، أفادت تقارير بأن الجيش الأردني والأجهزة الأمنية، يطبق في حربه ضد الكبتاغون سياسة إطلاق النار، وملاحقة العصابات طوال الحدود من الشرق الي أقصى الشمال، وهي متابعة أمنية عسكرية يومية، ضد  انواع من  شبكات تهريب المخدرات، والأسلحة والبشر، على طول حدود المملكة الأردنية الهاشمية مع سوريا، اليوم حيث أن التحارب الداخلي منح المهربين قوة إضافية من الدعم. *منذ أسابيع طويلة، شغلت كثافة العصابات السورية ومحاولات دخولها الحدود الأردنية، شغلت الرأي العام الأردني والدولي وكلفت الجيش الأردني والأجهزة الأمنية الأردنية، عديد الجهود المنية، التي انشغلت، في مراقبة الحدود وحراستها والقبض على العصابات التي تمتلك الأسلحة والطائرات المسيرة وملايين حبات المخدر وسمومها القاتلة. *الأردن لا يستهدف المدنيين العزل في المدن الحدودية. من متابعات الإعلام، جرى اليوم نفى، نقل على لسان "مسؤولان أردنيان" بحسب ما أوردت وكالة رويترز، التي قالت ان مصادرها، طلبا عدم الكشف عن هويتها، وأن محور النفي:استهداف المدنيين في سورية. وقالا، بحسب رويترز، إن الضربات في سورية جاءت بعد تحذيرات متكررة في اجتماعات رفيعة المستوى مع مسؤولين سوريين من أن الأردن سيتخذ إجراءات إذا استمرت سورية في تجاهل طلبات وقف الارتفاع المثير للقلق في التوغلات المرتبطة بالمخدرات. وكانت سورية قالت الثلاثاء في بيان، أنه لا يوجد مبرر للضربات الجوية الأردنية على أراضيها، بعد أن استهدف الأردن تجار مخدرات يشكل توغلهم عبر الحدود تهديدا مباشرا للأمن القومي الأردني. وقالت رويترز إن الأردن كثف حملته ضد مهربي المخدرات بعد اشتباكات الشهر الماضي مع عشرات الأشخاص الذين يشتبه في أنهم يحملون كميات كبيرة من المخدرات عبر حدوده من سورية، إلى جانب الأسلحة والمتفجرات. وقال المسؤلان إن زيادة الحوادث تزامنت مع تزايد الهجمات على القواعد الأمريكية في شمال سورية الخاضعة لسيطرة الأكراد وفي العراق من قبل الميليشيات الموالية لإيران تضامنا مع الفلسطينيين. ويقول مسؤولون أردنيون إنهم قدموا أسماء تجار المخدرات الرئيسيين إلى السلطات السورية. وتقول صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن المهربين استخدموا الأردن كممر على مدى السنوات الماضية لتهريب أمفيتامين الكبتاغون الذي يسبب الإدمان إلى خارج سوريا، وخاصة إلى دول الخليج العربي. وقام الأردن مؤخرًا باتخاذ إجراءات صارمة ضد محاولات التهريب، بما في ذلك بعضها الذي استخدم فيه المهربون طائرات بدون طيار لنقل المخدرات عبر الحدود. *سوريا تستنكر الضربات الجوية. القضية الأمنية الحساسة، اثارت أزمة سياسية أمنية بين الأردن وسوريا، إذ  كشفت   الحكومة السورية عن اعتراضها و  أسفها للضربات الجوية الأردنية على قرى عدة جنوبي سوريا، مؤكدة أن التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري لا ينسجم مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين. .. وبرغم حدة البيان السوري، الذي نسب الي الخارجية السورية، فقد لفت المجتمع الدولي، قول الخارجية السورية انها تأسف، أو تعبر عن "أسفها الشديد جراء الضربات الجوية التي وجهها سلاح الجو الأردني إلى قرى ومناطق عدة داخل الأراضي السورية كان آخرها استهداف قرى في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء السورية ". .. والغريب، أن الحكومة السورية، تعلن  أن "لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية وتؤكد في الوقت نفسه أنها تحاول احتواءها حرصًا منها على عدم التوتر أو التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين"، مؤكدة أن "التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري الذي شهدناه في الأشهر القليلة الماضية لا ينسجم إطلاقًا مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين حول التعاون المخلص لمكافحة كافة الانتهاكات بما في ذلك العصابات الإجرامية للتهريب والإتجار بالمخدرات". بالطبع تتعامل الحكومة الأردنية مع مواقف سوريا من جانب، أن الانفلات الأمني والحرب الداخلية ووجود عديد الأحزاب والمليشات المستفيدة من تجارة وتصنيع المخدرات، باتت سلطة دولة، داخل الدولة، وأن لا فاذدة من اي تعاون يمكن أن يمنع هذه العمليات من التهريب الذي بات مزذوجا، مخدرات أسلحة. .. والغريب في ردود الفعل الرسمية السورية انها تدعي أن "سوريا عانت منذ عام 2011 من تدفق عشرات الآلاف من الإرهابيين وتمرير كميات هائلة من الأسلحة انطلاقا من دول جوار ومنها الأردن مما أدى إلى سقوط آلاف الأبرياء وتسبب بمعاناة كبيرة للسوريين في مختلف مجالات الحياة وتدمير البنى التحتية". وكان الجيش الأردني أعلن سابقا إسقاط طائرة مسيّرة استُخدمت في محاولة تهريب مادة "الكريستال" المخدرة، قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية. وذكر بيان صادر عن الجيش أنه أحبط "محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة، محملة بواسطة طائرة مسيّرة قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية". ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول قوله إنه "من خلال الرصد والمتابعة، تمت السيطرة على الطائرة وإسقاطها، وتبين أنها تحمل كمية من مادة الكريستال". ولم يصدر تعليق فوري من السلطات السورية، فيما نفى الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة  تورّط سوريا في تجارة المخدرات، وقال إن القضاء على تهريب المخدرات يصبّ في صالح سوريا والدول العربية. * وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي. في متابعة لوزارة الخارجية الأردنية، صرحت بإسم وزيرها   أيمن الصفدي:إن الأردن  ستعلن عن أي خطوة تتخذها لضمان أمنها في الوقت المناسب، وذلك بعد تقارير قالت إن سلاح الجو الأردني استهدف بغارة جوية أبرز تاجر مخدرات في الجنوب السوري. ولم يؤكد الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الهولندي في عمّان، ولم ينف تنفيذ الأردن للغارة الجوية. واكتفى بالقول: "عندما نتخذ أي خطوة لحماية أمننا الوطني ومواجهة أي تهديد له، سنعلنها في وقتها المناسب". وأضاف: "بالنسبة إلى قضية المخدرات هي تهديد كبير للمملكة والمنطقة والعالم في ضوء تصاعد عمليات تهريب المخدرات". وذكر وزير الخارجية الأردني أنه تم الاتفاق سابقا مع الحكومة السورية لتشكيل فريق سياسي- أمني، لمواجهة هذا الخطر (المخدرات)، مشيرا إلى أن العمل مستمر من أجل إنشاء هذا الفريق لمواجهة خطر المخدرات والحد منه. *القصة كما تتداول. أعلن في وقت متأخر من منتصف الأسبوع، عن وقوع غارة جوية استهدفت موقعين جنوبي سوريا، الأول في السويداء، والثاني في درعا. كان المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أفاد في وقت سابق، الاثنين، بأن طيرانا حربيا يرجح أنه أردني استهدف موقعا ضمن قرية الشعاب الواقعة بريف السويداء الشرقي عند الحدود السورية –الأردنية. وأضاف أنه كان في الموقع المستهدف مرعي الرمثان أبرز تجار المخدرات والمسؤول عن تهريبها إلى الأردن من المنطقة هناك. وذكر في البداية أنه لا توجد معلومات مؤكدة حتى اللحظة عن مصيره، ومصير عائلته، لكنه قال في وقت لاحق أنه تم تأكيد مقتل الرمثان. واعتبر أن مرعي الرمثان أبرز تجار المخدرات وتهريبها عبر الأردن. وذكرت محطة "شام إف إم" الإذاعية بوقوع ضربة أخرى في محافظة درعا أصابت مبنى، وفق ما نقلت عنها وكالة "أسوشيتد برس". *  ما تمثل اجتماعات الوزراء العرب مع السوريين.؟ اجتماعات وبيانات وتعهدت كثيرة تضيع، وبالذات وخلال الأسابيع الماضية وبعد بيان صدر مطلع الشهر الحالي في عمان إثر اجتماع ضمّ وزراء خارجية الأردن وسوريا والعراق ومصر والسعودية نص على "تعزيز التعاون بين سوريا ودول الجوار والدول المتأثرة بعمليات الاتجار بالمخدرات وتهريبها عبر الحدود السورية". وجاء في البيان أن سوريا "ستعمل على التعاون مع الأردن والعراق في تشكيل فريقي عمل سياسيين/أمنيين مشتركين منفصلين خلال شهر، لتحديد مصادر إنتاج المخدرات في سوريا وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات تهريب عبر الحدود مع الأردن والعراق، واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب" كل ذلك لم يوقف حراك العصابات المدربة التي تريد نشر الخراب عبر تجارة محرمة قاتلة، ولهذا تزايدت محاولات تهريب المخدرات من سوريا التي تشهد حربا أهلية منذ 2011، أعلنت عمّان في 2022 أنه جرى تغيير قواعد الاشتباك لمنع تدفق المخدرات عبر الحدود السورية. ويقول الأردن إنه يواجه حرب المخدرات على الحدود مع سوريا التي يبلغ طولها 375 كيلومترا. و وفي ذلك أعاد وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي  التأكيد: أنه تم الاتفاق سابقا مع الحكومة السورية لتشكيل فريق سياسي- أمني، لمواجهة هذا الخطر (المخدرات)، مشيرا إلى أن العمل مستمر من أجل إنشاء هذا الفريق لمواجهة خطر المخدرات والحد منه. ومع تزايد محاولات تهريب المخدرات من سوريا التي تشهد حربا أهلية منذ 2011، أعلنت عمّان في 2022 أنه جرى تغيير قواعد الاشتباك لمنع تدفق المخدرات عبر الحدود السورية. *حالة نيابية تثير قلق مجلس الأمة الأردني. في عمان أعلن عن تصريحات خطيرة أعلنها النائب  في مجلس النواب الأردني، خليل عطية ردا على بيان الحكومة السورية، وقال عطية بصيغة غاضبة:اضرب يا حنيطي-قاد الجيش الاردني-، وتناقل حديث النائب تحت قبة البرلمان، عندما وجه النائب خليل عطية، رسالة إلى القوات المسلحة الأردنية، أثناء دفاعها عن الحدود في مواجهة محاولات تهريب المخدرات والأسلحة. وقال عطية خلال جلسة تشريعية نيابية على هامش مناقشة الموازنة العامة اليوم الاربعاء، إنهم لا يريدون الحديث عن الموازنة وإنما الرد على تصريحات إحدى الدول المجاورة حول الضربات التي تنفذها القوات المسلحة لأوكار تجارة وتهريب المخدرات المحاذية للحدود الأردنية الشمالية قائلًا " اضرب اضرب يا حنيطي اقصف اقصف يا حياصات.. اكشف اكشف يا ابو ساره.. طلعهم من الارض يا معايطة كل الشعب االاردني معاكم، ولمن ينعق تذكروا عندما حاولوا دخول الحدود ومنعتهم القوات المسلحة" وختم كلامه، بحسب ما نقلت وكالة السوسنة الإخبارية - بـ "احموا حدودكم وبلاش الحكي الفاضي". وكانت نشرت الخارجية السورية بيانا جاء فيه:تعرب دمشق عن أسفها للضربات الجوية الأردنية على قرى عدة جنوبي سوريا، مؤكدة أن التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري لا ينسجم مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين. وأعربت الخارجية السورية عن "أسفها الشديد جراء الضربات الجوية التي وجهها سلاح الجو الأردني إلى قرى ومناطق عدة داخل الأراضي السورية كان آخرها استهداف قرى في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء السورية ". وشددت على أن "لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية وتؤكد في الوقت نفسه أنها تحاول احتواءها حرصًا منها على عدم التوتر أو التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين"، مؤكدة أن "التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري الذي شهدناه في الأشهر القليلة الماضية لا ينسجم إطلاقًا مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين حول التعاون المخلص لمكافحة كافة الانتهاكات بما في ذلك العصابات الإجرامية للتهريب والإتجار بالمخدرات". وأشارت إلى الرسائل التي وجهها وزيرا الخارجية والدفاع ورؤساء الأجهزة الأمنية السوريون لنظرائهم في المملكة الأردنية واقترحوا فيها القيام بخطوات عملية من أجل ضبط الحدود كما أبدوا استعداد سوريا للتعاون مع المؤسسات المدنية والأمنية الأردنية، مشيرة إلى أن "تلك الرسائل تم تجاهلها ولم نتلق ردا عليها ولم تلق أي استجابة من الجانب الأردني". *اشتباكات .. ومما تعاملت معه وكالات الأنباء، ما يشير  إلى أنه  اشتبكت قوات حرس الحدود الأردنية وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، مع مجموعات مسلحة حاولت اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأردن. واستمر الاشتباك 14 ساعة وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من المهربين واعتقال تسعة منهم، وضبط كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة الأتوماتيكية والصاروخية. وفي الخامس من يناير الحالي، أفادت قناة الأردن الرسمية بتنفيذ الأردن غارتين داخل سوريا "في إطار ملاحقة مهربي المخدرات". ونقلت عن مصدر قوله إن "الغارات تستهدف أشخاصا مرتبطين بتجار المخدرات فقط". وردت وزارة الخارجية الاردنية على بيان نظيرتها السورية،على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور سفيان القضاة، حيث قال: إنّ الأردن "زود الحكومة السورية خلال اجتماعات اللجنة المشتركة التي كان شكلها البلدان بأسماء المهربين والجهات التي تقف وراءهم، وبأماكن تصنيع المخدرات وتخزينها وخطوط تهريبها، والتي تقع ضمن سيطرة الحكومة السورية، إلا أنّ أي إجراء حقيقي لتحييد هذا الخطر لم يتخذ"، لافتًا إلى أنّ "محاولات التهريب شهدت ارتفاعًا خطيرًا في عددها". وأضاف القضاة أنّ "عمليات تهريب المخدرات والسلاح من سوريا إلى الأردن، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من نشامى قواتنا المسلحة تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن الأردن سيظل يتصدى له بكل حزم حتى دحره بالكامل". وأكد القضاة استعداد الأردن للمضي في التنسيق مع الحكومة السورية لوقف عمليات التهريب، ومحاسبة منفذيها وداعميها، ويتوقع من الأشقاء في سوريا إجراءات وخطوات عملية وفاعلة وسريعة ومؤثرة ضدهم. وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة أن الأردن الذي استضاف أكثر من مليون و300 ألف شقيق سوري، ووفر لهم الأمن والأمان والعيش الكريم، ويذكر العالم كله احتضان نشامى القوات المسلحة للآلاف منهم وهم يعبرون الحدود هربًا من الحرب، حريص كل الحرص على أمن سوريا وسلامة شعبها الشقيق في كل أنحاء سوريا، وخصوصًا في محافظتي السويداء ودرعا المجاورتين اللتين تجمعهما بالأردن علاقات أخوية تاريخيّة. ورفض الناطق الرسمي أيّ إيحاءات بأنّ "الحدود الأردنية كانت يومًا مصدرًا لتهديد أمن سوريا، أو معبرًا للإرهابيين الذي كان الأردن أول من تصدى لهم، بل كان دومًا وسيبقى صمام أمان ودعم وإسناد لسوريا الشقيقة ولشعبها الكريم في درعا والسويداء المجاورتين وفي كل أنحاء سوريا". وأكد أن "الأردن مستمر في جهوده للمساعدة على إنهاء الأزمة السورية والتوصل لحل سياسي يحفظ أمن سوريا ووحدتها وسيادتها ويخلصها من الإرهاب والفوضى وعصابات المخدرات ويحقق جميع طموحات شعبها الشقيق". وشدد القضاة على أنّ "الأردن قادر على حماية حدوده وأمنه من عصابات تهريب المخدرات والسلاح وسيدحرهم وسينهي ما يمثلون من خطر بجهود بواسل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية". *القضية متصلة.. وملاحقات خطرة في عمان نشر الأمن العام  الأردني  صورا وتفاصيل أخطر المطلوبين بقضايا المخدرات، وردت في بيان وصل" الدستور" نسخة منه، كشف ، استنادا الي مصادر مديرية الأمن العام،و بالتنسيق مع نيابة محكمة أمن الدولة، اليوم الأربعاء، بيانا نشرت خلاله صور وتفاصيل أخطر المطلوبين بقضايا المخدرات ممن يرتبطون بعصابات دولية وإقليمية لتهريب المخدرات. وقال البيان إن جميع المطلوبين مسلحون ومصنفون بالخطرين جدًا، وهم فارون من وجه العدالة وبحقهم أحكام غيابية صادرة عن محكمة أمن الدولة. وأكّدت مديرية الأمن العام أن المطلوبين كافة ممن نشرت صورهم وتفاصيلهم ونشاطاتهم الجرمية، يتوارون عن الأنظار في مناطق حدودية صحراوية، ويشكلون تهديدًا للأمن الوطني والإقليمي ولسلامة المجتمع وأمنه. وحذرت مديرية الأمن العام من التعامل مع المطلوبين الخطرين أو التستر عليهم وإيوائهم، داعية الجميع إلى التعاون مع الجهات الأمنيّة والإبلاغ عن أية معلومات عنهم وعن نشاطاتهم الجرمية، انطلاقا من الحس الوطني بالمسؤولية والمساهمة في حماية المجتمع من شرورهم لإلقاء القبض عليهم لما يشكلونه من تهديد على الأمن الوطني وخطر كبير على المجتمع وسلامة أفراده. ونشرت المديرية أسماء وصور وتفاصيل ثمانية مطلوبين ممن يُعدون الأشد خطرًا والأكثر نشاطًا جرميًا وتهديدًا للأمن الوطني، وهم: 1. نحري خلف علي الهزاع / مواليد 1996/ مصنف بالخطر جدا والمسلح. - نشاطه الجرمي: (استيراد المواد المخدرة وتخزينها والاشتراك مع العصابات الدولية والإقليمية وارتباطه الوثيق مع تجار ومهربي المخدرات في الجانب الآخر من الحدود الشمالية الشرقية). - طلبات: بحقه (17) طلبًا منها 9 طلبات لإدارة مكافحة المخدرات، و6 لمحكمة أمن الدولة، و2 لشرطة البادية الشمالية. - قيوده الجرمية: مسجل بحقه (11) قيدًا أمنيًا في قضايا، استيراد المواد المخدرة والاتجار بها، الاشتراك مع عصابات دولية لتهريب المخدرات، مخالفة قانون الأسلحة النارية، مقاومة الشرطة، تأليف جمعيات الأشرار، جرائم الإرهاب. - الأحكام: يوجد بحقه 4 أحكام غيابية بالحبس لمدة 15 سنة لكل حكم، و2 حكم غيابي بالحبس لمدة 20 سنة لكل حكم. 2. علي نواف علي / مواليد 1982/ مصنف بالخطر جدا والمسلح. - نشاطه الجرمي: (استيراد المواد المخدرة وتخزينها والاشتراك مع العصابات الدولية والإقليمية وارتباطه الوثيق مع تجار ومهربي المخدرات في الجانب الآخر من الحدود الشمالية الشرقية). - طلبات: بحقه (28) طلبًا، منها 13 لإدارة مكافحة المخدرات، و13 لمحكمة أمن الدولة، وطلب لشرطة البادية الشمالية، وطلب لمديرية الأمن العسكري. - قيوده الجرمية: مسجل بحقه (15) قيدا أمنيا في قضايا، استيراد المواد المخدرة والاتجار بها، الاشتراك مع عصابات دولية لتهريب المخدرات، حمل السلاح، مقاومة المعنيين بتنفيذ قانون المخدرات - الأحكام: يوجد بحقه (9) أحكام غيابية بالحبس لمدة 15 سنة لكل حكم، و4 أحكام غيابية بالحبس لمدة 20 سنة لكل حكم. 3. مثقال معاند فهد الغياث /مواليد 1981/ مصنف بالخطر جدا والمسلح. -نشاطه الجرمي: (استيراد المواد المخدرة وتخزينها والاشتراك مع العصابات الدولية والإقليمية وارتباطه الوثيق مع تجار ومهربي المخدرات في الجانب الآخر من الحدود الشمالية الشرقية). - طلبات: بحقه (11) طلبًا، منها 4 لإدارة مكافحة المخدرات، و3 لمحكمة أمن الدولة، و2 لشرطة البادية الشمالية، وطلب لشرطة المفرق، وطلب لمديرية الأمن العسكري، - قيوده الجرمية: مسجل بحقه (19) قيدا أمنيا في قضايا، استيراد المواد المخدرة والاتجار بها، بالاشتراك مع عصابات دولية لتهريب المخدرات، القتل العمد، مقاومة الشرطة، حمل السلاح. - الاحكام: يوجد بحقه (2) أحكام غيابية بالحبس لمدة (15) سنة لكل حكم. 4. سعود عبيد مخلف الغياث / مواليد 1988/ مصنف بالخطر جدا والمسلح. - نشاطه الجرمي: (استيراد المواد المخدرة وتخزينها والاشتراك مع العصابات الدولية والإقليمية وارتباطه الوثيق مع تجار ومهربي المخدرات في الجانب الآخر من الحدود الشمالية الشرقية). - طلبات: بحقه (8) طلبات، منها 2 لإدارة مكافحة المخدرات، و2 لمحكمة أمن الدولة، و2 لشرطة البادية الشمالية، و2 للتنفيذ القضائي. - قيوده الجرمية: مسجل بحقه (6) قيود أمنية في قضايا، الاتجار بالمواد المخدرة، الاشتراك مع عصابات دولية لتهريب المخدرات، مقاومة الموظفين، مخالفة قانون الأسلحة النارية وإطلاق العيارات النارية. - الأحكام: بحقه (2) أحكام غيابية بالحبس لمدة (15) سنة لكل حكم صادرة عن محكمة أمن الدولة. 5. ملحم خلف علي الهزاع / مواليد 1998/ مصنف بالخطير جدا والمسلح. - نشاطه الجرمي: (استيراد المواد المخدرة وتخزينها والاشتراك مع العصابات الدولية والإقليمية وارتباطه الوثيق مع تجار ومهربي المخدرات في الجانب الآخر من الحدود الشمالية الشرقية). - طلبات: بحقه (7) طلبات، منها 3 لإدارة مكافحة المخدرات، وطلب لمحكمة أمن الدولة، و3 لشرطة البادية الشمالية - قيوده الجرمية: مسجل بحقه (5) قيود أمنية في قضايا، استيراد المواد المخدرة والاتجار بها، الاشتراك مع العصابات الدولية والإقليمية لتهريب المخدرات، تأليف جمعيات الأشرار، جرائم الإرهاب، مخالفة قانون الأسلحة النارية. - الأحكام: يوجد بحقه (1) حكم غيابي بالحبس لمدة 15 سنة. 6. عبدالكريم سليمان صغير الغياث / مواليد 1986/ مصنف بالخطر جدًا والمسلح. - نشاطه الجرمي: (استيراد المواد المخدرة وتخزينها والاشتراك مع العصابات الدولية والإقليمية وارتباطه الوثيق مع تجار ومهربي المخدرات في الجانب الآخر من الحدود الشمالية الشرقية). - طلبات: بحقه (9) طلبات أمنيّة، منها 2 لإدارة مكافحة المخدرات، وطلب لمحكمة أمن الدولة، و2 لشرطة البادية الشمالية، و2 لمديرية الأمن العسكري، و2 للتنفيذ القضائي. - قيوده الجرمية: مسجل بحقه (4) قيود أمنيّة في قضايا، استيراد المواد المخدرة والاتجار بها، بالاشتراك مع عصابات دولية وإقليمية لتهريب المخدرات، تأليف جمعيات الأشرار، إطلاق عيارات نارية. - الأحكام: يوجد بحقه (1) حكم غيابي بالحبس لمدة 15 سنة. 7. عايد حسين عايد الغياث / مواليد 1981/ مصنف بالخطير جدا والمسلح. - نشاطه الجرمي: (استيراد المواد المخدرة وتخزينها والاشتراك مع العصابات الدولية والإقليمية وارتباطه الوثيق مع تجار ومهربي المخدرات في الجانب الآخر من الحدود الشمالية الشرقية). - طلبات: بحقه (14) طلبا أمنيًا، منها 8 لإدارة مكافحة المخدرات، و2 لمحكمة أمن الدولة، و2 لشرطة البادية الشمالية، و2 لمديرية الأمن العسكري. - قيوده الجرمية: (29) قيدًا أمنيا في قضايا، استيراد المواد المخدرة والاتجار بها، الاشتراك مع عصابات دولية وإقليمية لتهريب المخدرات، تأليف جمعيات الأشرار، صنع أو حيازة أو استيراد مدفع أو سلاح اوتوماتيكي، التسلل من وإلى أراضي المملكة، إطلاق عيارات نارية. - الأحكام: يوجد بحقه (2) حكم غيابي بالحبس لمدة 15 سنة لكل حكم. 8. طراد نايف علي / مواليد 1983/ مصنف بالخطير جدا والمسلح. - نشاطه الجرمي: (استيراد المواد المخدرة وتخزينها والاشتراك مع العصابات الدولية والإقليمية وارتباطه الوثيق مع تجار ومهربي المخدرات في الجانب الآخر من الحدود الشمالية الشرقية). - طلبات: بحقه (15) طلبا أمنيا، منها 7 لإدارة مكافحة المخدرات، و7 لمحكمة أمن الدولة، وطلب لشرطة البادية الشمالية. - قيوده الجرمية: (8) قيود أمنية في قضايا، استيراد المواد المخدرة والاتجار بها، مخالفة قانون الأسلحة النارية. - الأحكام: يوجد بحقه (4) أحكام غيابية بالحبس لمدة 15 سنة لكل حكم، و2 أحكام غيابية بالحبس لمدة 20 سنة لكل حكم. *مخدر الحرب.. ماذا نعرف عن الكبتاغون المُنتج في سوريا؟ .. هذا عنوان وثائقي مهم نشر في ألمانيا عبر شبكة دوتشية الإعلامية، ويكشف عن خطورة الوضع مع استمرار حرب المخدرات عبر الحدود السورية الأردنية، ويقول التقرير: تقول تقارير دولية إن الكبتاغون حوّل سوريا إلى ما يمكن أن يُطلق عليه اسم "دولة المخدرات" حيث باتت البلاد مركزا لشبكة إقليمية لتهريب هذه الحبوب المخدرة. فما هو هذا المخدر المعروف باسم الكبتاغون؟ *حبوب الكبتاجون المخدر المفضل بين الشباب في الشرق الأوسط. .. ويصف التقرير، أنه باتت حبوب الكبتاغون التي تُعرف باسم "كوكايين الفقراء"، بمثابة  المخدر المفضل  بين الشباب في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يعود حظر الكبتاغون في معظم البلدان إلى عام 1986 مع منع شرائه أو بيعه في الصيدليات والأسواق الطبية، لكن في مطلع القرن الحالي، ظهرت نسخة غير مشروعة من حبوب الكبتاغون في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط. *ما هو الكبتاغون؟ .. تحريات دويتشه قالت ان: الكبتاغون هو  عقار اصطناعي  جرى تصنيعها في بداية الأمر في ألمانيا في مطلع ستينيات القرن الماضي لعلاج فرط الحركة وتشتت الانتباه. بيد أنه انتشر مؤخرا بين الشباب في الشرق الأوسط حيث يعد رفيق الحفلات الخاصة التي تنتشر في دول الخليج الثرية. وتشير تقارير إلى أن المقاتلين والمسلحين المنخرطين في القتال بسوريا يستخدمون الكبتاغون عادة لتعزيز قدرتهم على القتال وتقليل أي شعور بالإرهاق والتعب. يحتوي فينيثايلين، وهو الاسم العلمي لحبوب الكبتاغون، على  مادة الأمفيتامين الاصطناعية  المعززة والكافيين ومنشطات أخرى إلى جانب مادة "الثيوفيلين" التي تنشط المخ. *أين يصنع الكبتاغون؟ الإعلام الألماني والبريطاني ومصادر البنك الدولي تؤكد ان  سوريا، هي أكبر منتج ومصدر للكبتاجون في العقد الماضي حتى أشارت بعض التقارير إلى أنها أضحت بمثابة "دولة المخدرات" في الشرق الأوسط. وتشير بيانات الحكومة البريطانية إلى أن سوريا تنتج قرابة 80. ارتفعت شعبية الكبتاغون  بشكل كبير في سوريا بعد موجة الربيع العربي عام 2011 فيما كشفت تقارير استقصائية عن  تسهيل صناعة الأدوية السورية جميع مراحل إنتاج الكبتاغون وتهريبه. ورغم ذلك، تنفي الحكومة السورية انخراطها في أي عمل منظم لتحقيق أرباح من وراء تجارة وصناعة مخدر الكبتاغون. بيد أنه في المقابل، قالت تقارير إن الكبتاغون أصبح شريان الحياة الاقتصادية  للحكومة السورية في ظل العقوبات الدولية الصارمة منذ عام 2011. وفي هذا السياق، ذهبت تقديرات إلى أن قيمة تجارة مخدرات الكبتاغون في سوريا بلغت قرابة 5.7 مليار دولار عام 2021، فيما يتم تصدير المخدر في الغالب إلى العراق والأردن في الجوار السوري وإلى دول الخليج العربية. * إلى أين يتم تصدير الكبتاغون؟ السؤال تجيب عليه دويتشه من خلال شبكة dw، الدولية: أصبح الكبتاغون مصدر قلق كبير لدول الشرق الأوسط مثل الأردن والسعودية والإمارات. ورغم أن دول الجوار السوري سنت  قوانين صارمة  لمحاربة ومكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها، إلا أن الكبتاغون ما زال يجري تهريبه بكميات كبيرة من سوريا ولبنان. ويعد الأردن عنصرا رئيسيا في محاربة تجارة الكبتاغون حيث أعلن وزير الخارجية أيمن الصفدي في يوليو /تموز الماضي عن ضبط أكثر من 65 مليون حبة كبتاغون خلال العامين الماضيين. أفادت تقارير بأن الجيش الأردني يطبق في حربه ضد الكبتاغون سياسة إطلاق النار بقصد القتل ضد  شبكات تهريب المخدرات على طول حدوده مع سوريا. .. الحرب على المخدرات، وتصنيع المخدرات وتجارة الأسلحة معضلة جعلت الجيش الأردني والأجهزة الأمنية لا تنام، الخطر محدق الأجيال كافة.
تصميم و تطوير