حسين دعسة ... 2024 نحتاج إلى إنارة ولو شمعة لإيقاف حرب غزة

{title}
أخبار دقيقة -

برغم إقرار األمين العام لألمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عندما اتخذ خطوة نادرة لتحذير مجلس األمن رسميا من تهديد عالمي تمثله حرب غزة، داعيا المجلس إلى الدعوة إلى وقف إطالق النار في الحرب بين دولة االحتالل اإلسرائيلي، وحركة المقاومة حماس، إال أنه، صدم المجتمع الدولي، عندما توقف مستعدا أحداث العام الذي يمضي ،٢٠٢٣ إذ كشف عن دعوة بروتوكولية مريرة، يدعو فيها، إلى جعل 2024 عاما إلعادة بناء الثقة واستعادة األمل.

هذا جيد، بل منهي الدبلوماسية الهادئة، لكن لماذا، كل هذا االرتهان إلى الخوف من مستقبل العالم، واألمم المتحدة ال تستطيع المجاهرة–قطعا-بالطلب من الواليات المتحدة األميركية، مراجعة سياستها الخارجية العسكرية واألمنية من العالم، من هذه الزاوية، ال يمكن استعادة أي ثقة، وال أي أفق باألمل المنشود. ماليين من أهل وسكان غزة في مجاعة قاتلة، وهم في داخل إبادة جماعية، نتيجة تحوش حكومة الحرب اإلسرائيلية النازية، التي تقود حربها وسياساتها وتنوير تهجير سكان غزة إلى خارج فلسطين المحتلة ما يشكل خطرا إنسانا وسياسيا واقتصاديا وأمنيا على جيوسياسية المنطقة ودول الجوار الفلسطيني، تحديدا األردن ومصر. الملك عبدالله لثاني، والرئيسالمصري، وعدد من دول العالم العربي والخليج، سعت إلى منع أي تهجير، إال أن الخطر موجود وقائم، وها هو عام يمضي، وغزة في جرحها متاهة سكانها بين الموت، والموت، والجوع، واإلبادة. نحتاج إلى إنارة ولو شمعة إليقاف حرب غزة قطعا نحن مع األمن والسلم، ومع ما دعا اليه األمين العام لألمم المتحدة إلى أن: »نعقد العزم على جعل عام 2024 عاما إلعادة بناء الثقة واستعادة األمل في كل ما يمكننا تحقيقه معا. وتمنى للجميع سنة جديدة مفعمة بالسعادة والسالم«... ونحن مع رفع الصوت تمام المجتمع الدولي لتكون رؤية االتي أكثر وضوحا، فالوضع والحدث، الحرب المجزرة واإلبادة هي عنوان االتي على فلسطين المحتلة مع عام ميالدي جديد على هذا الكون. علينا أن نعود، عربيا وإسالميا ودوليا وأمميا، إلى تحذيرات جاللة الملك من استمرار الحرب على غزة وضرورة إيقاف العدوان والحرب، وانقاذ المدنيين وحمايتهم وتأمين المساعدات والعالج إلنقاذهم واغاثتهم، وهي دعوات، تمثلها جهود الملك عبدهللا الثاني، الوصي الهاشمي الشرعي على األوقاف المسيحية واإلسالمية في القدس وجوار بيت المقدس والمسجد األقصى المبارك، وهي قمة العمل السياسي، األمني، واإلنسانية، التي باتت من يوميات الملك منذ تشرين أول أكتوبر ،٢٠٢٣ وهاهي تستمر، فالعام الجديد، يهل لنقول بكل ألم:-سالما غزة. -سالما لعل هللا ينصف صمودكم وينهي موتكم وشهادتكم ويعلي النصر لتبقى األرضسالما األهل واالشقاء. الفلسطينية موئال للحق والفضيلة والسالم. معذرة أيها األمين النبيل غوتيريش، فليس في غزة أي مكان أو مجرد خيمة، أو وجبة طعام أو جرعات من مياه صالحة للشرب، أو حتى وقود من فحم أو أخشاب، فكيف لمن نجا من اإلبادة، أن يلقي باًال بمناسبة العام الجديد، ليقول للعالم، ها انا انتظر العام الجديد بالورود والشموع، فيا سيدي، إن عام 2023 كان عاما ُمتخما بالمعاناة الهائلة والعنف والفوضى-وهذا هو الصحيح لكن فاتك أن تقول أن الحرب في غزة، هي من غيرت تاريخ وحاضر ومستقبل المنطقة والعالم،وليس لنا إال أن ندعوك وندعو المجتمع الدولي لجعل عام ٢٠٢٤ عاما إليقاف الحرب العدوانية المتوحشة على غزة. نحتاج إلى إنارة ولو شمعة إليقاف حرب غزة .. سالما أهلنا في غزة.. نؤمن أن هللا معكم والحق معكم والشهادة، شهادتكم، ونشد اليد مع مفوض حقوق اإلنسان، الذي يحذر من »تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم« مع تصاعد العنف غزة والقدس و في الضفة الغربية. .. عالمنا يحتاج إلى إنارة ولو شمعة
تصميم و تطوير