اتفاقية بين إيطاليا و"الفاو" لدعم صمود المجتمعات المضيفة واللاجئين السوريين في الأردن

{title}
أخبار دقيقة -

 وقعت الحكومة الإيطالية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، اليوم الاثنين، بحضور وزير الزراعة، اتفاقية بقيمة 990 ألف يورو لتعزيز الأمن الغذائي وقدرة المجتمعات المضيفة واللاجئين السوريين في الأردن على الصمود من خلال سلاسل إنتاج الأغذية الزراعية.

ويهدف المشروع الممول من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، إلى تحسين كفاءة سلسلة القيمة للمنتجات الزراعية والسلع الغذائية، وتعزيز الأمن الغذائي وسبل العيش لـ 200 أسرة من المجتمعات المضيفة واللاجئين السوريين في البلقاء وجرش وعجلون، حيث ستستفيد الأسر المستهدفة من تطوير مهاراتها لتوليد فرص عملها وزيادة دخلها ودعم أسرها في مجال الأنشطة الغذائية. ويلبي المشروع احتياجات اللاجئين السوريين والمستفيدين من المجتمعات الأردنية المضيفة من خلال تعزيز الاعتماد على الذات وتزويدهم بوسائل المعرفة اللازمة والمهارات التجارية المطلوبة في إنتاج الأغذية الزراعية، وسيشمل المشروع التدريب على التقنيات التحويلية في الإنتاج وتقييم احتياجات السوق. وقال وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، إن الوزارة عملت وفق الخطة الوطنية للزراعة المستدامة على تنظيم آليات التعاون والشراكة مع منظمات المجتمع الدولي والمنظمات الدولية للتناغم مع محاور الخطة. وأضاف أن التعاون مع الفاو يشكل داعم لتلك المحاور خاصة في مجال التنمية الريفية وتمكين المرأة والشباب، وهذا ضمن مسار التدريب والتأهيل والتمكين والتمويل وصولا للتسويق وانعكاس الدخل على الأسر المنتجة ونسب البطالة والفقر. وقال ممثل الفاو في الأردن المهندس نبيل عساف، إن تحقيق عنصر بناء القدرات يمثل قيمة مضافة لهذا المشروع من خلال إنشاء أنشطة مدارس المزارعين الحقلية وإدارة الأعمال الزراعية. وأضاف أن "الفاو" نجحت في دمج مدارس المزارعين الحقلية ضمن مشاريعها ومبادراتها المخططة للتنمية الزراعية وبناء القدرات، التي تصب جميعها في تعزيز الأمن الغذائي، وتناولت عدة مجالات متمثلة في مدارس إدارة الأعمال الزراعية وأنشطة ما بعد الحصاد والتكنولوجيا الزراعية الحديثة والتنمية الريفية ومشاريع ريادة الأعمال. من جانبه، قال سفير إيطاليا في الأردن، لوتشيانو بيتزوتي، خلال الاجتماع الذي حضرته رئيسة الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، روكسان فيبر، إن بلاده ملتزمة بدعم الأمن الغذائي وتعزيز صمود المجتمعات الأردنية المضيفة واللاجئين السوريين من خلال سلاسل إنتاج الأغذية الزراعية. وأضاف أن هذه المبادرة ستساعد على تعزيز روح المبادرة والاعتماد على الذات لدى الأردنيين واللاجئين السوريين وتعزيز التنمية المستدامة طويلة الأمد للقطاع الزراعي في الأردن. ويستضيف الأردن 1.4 مليون لاجئ سوري، يعيش 80 بالمئة منهم في المجتمعات المضيفة والبقية في مخيمات اللاجئين، بينما تؤثر الأزمة السورية على الأردن بأكمله، وهناك قلق خاص بشأن تأثيرها في محافظات البلقاء وجرش وعجلون، التي تستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين مع محدودية التداخلات والدعم التنموي، ما أدى ذلك إلى ضغط كبير على تقديم الخدمات المحلية والموارد الطبيعية وسوق العمل المحلي في المحافظات الثلاث.
تصميم و تطوير