غزة تستغيث....

{title}
أخبار دقيقة - في تِلك البُقعةُ من الأرض ، أُناسٌ يحافظون على كرامةِ أُمة ، يحملون قضيةً على أكتافهم ، قَضيةُ الشهداءِ ، قضية الأحرارِ ،قضيةٌ قومية قبل أن تكون دينية ، أشداء على العدو رحماءٌ بينهم و هناك طفلٌ صغيرٌ يحلمُ بالحياة ، يحلمُ باللعب و بالدراسة ، و نجد أمٌ لا تدري أين ابناؤها ، هل هم أحياءٌ أم شهداء؟ أُناسٌ تحت الأنقاض ، و الاسوأ أن منهم يُحملون بأكياس … و لكن ، ماذا عن الكاهل و كبير السن ؟ أليس عليهم احترامهم على الأقلِ؟ و قيل رأسٌ برأس ، ولكن أكل الرؤوس سواء ؟ منزلُ الأحلام ، ذكريات الطفولة .. الصور و الأيام كلها تُهدم ، أصبحت رماداً و رُكاماً أين يذهبون ؟ المنازل لم تَعُد أماناً أيهربون للملاجئ الآمنة كالمسجد و الكنيسة و المدرسة و المستشفى ؟ و لكنهم أيضاً هُدموا لَم يسألونا عن شيء … إلّا عن الإنسانية و الرحمة المقدسات الدينية أصبحت ساحة قتال و المسجد الأقصى أصبح خُطة الصهاينة للتدمير .. أرؤية الإنسان يقتل ظُلماً و بهتاناً أصبح فلم سينمائي أم مشهد تمثيلي من مسرحية ؟ و لكلٌ قصته و لكلٌ حكايته … حكاياتٍ تُدفن و حكاياتٍ تُروى بعد سنين و حكاياتٌ لم تكتمل بعد ..   بقلم رؤى هنية
تصميم و تطوير