افتتاح الدورة الرابعة لمهرجان عمان السينمائي الدولي- أول فيلم في مركز الحسين الثقافي

{title}
أخبار دقيقة -

مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، حضر سمو الأمير علي بن الحسين رئيس مجلس مفوضي الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، حفل افتتاح الدورة الرابعة من مهرجان عمان السينمائي الدولي-أول فيلم، والتي تأتي تحت شعار “حكايات وبدايات”، وذلك ليلة  الثلاثاء في مركز الحسين الثقافي بعمان.

  كما حضر الحفل سمو الأميرة ريم علي مؤسسة ورئيسة المهرجان، وعدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات. واستعرضت سموها، في كلمة ألقتها خلال حفل افتتاح الحفل الذي حضره عدد من المسؤولين، تاريخ السينما العربية منذ عشرينيات القرن الماضي، حيث كانت أولى الأفلام صامتة، وانطلقت أولى الإنتاجات من مصر عام 1927 بفيلم روائي طويل “ليلى”، وثم سوريا بفيلم روائي طويل “المتهم البريء” عام 1928، ولبنان “مغامرات إلياس مبروك” عام 1930. ونوهت سموها في الحفل الذي قدمته الفنانة زين عوض، بأن بدايات السينما العربية حفلت بالكثير من الحكايات المتنوعة والغنية كتنوع العالم العربي التي ميزت بداياتها وروت كثيرا من حكايات الناس التي “تعكس همومنا وهواجسنا وأفراحنا واهتماماتنا وتكشف تجارب الناس ومشاعرهم”. وقالت سموها “وإِذا كانَتْ بِدايات السّينمـا العربيّة ذاتْ تَأْثير قَوِيّ على النّاس في العالَـم العربيّ فَإِنَّها لَـمْ تَنْتَشِرْ في أَماكِن أُخْرى مِنَ العالَـم إِلّا مُنْذُ عُقود قليلَة”، لافتة إلى أنه كلما تطورت السّينمـا العربيّة وَانْتَشَرَتْ في العالَـم، زاد عدد النّاس الّذين يعرِفون هُمومنا وهواجِسنا وأفراحنا واهتمـاماتنا ويشارِكوننا فيها في هذه الدورة الرابعة لـمهرجان عمـان السينمـائي الدولي أول فيلْم، ونتطلع إِلى سمـاع الأصوات الـجديدة التي ستروي حكاياتنا في العقود القادمة وهذه ميزة مهرجان يـحتفي بأول فيلم”. وأشارت إلى أن هذه الدورة تأتي في وقت يهتز فيه عالـم الثقافة والفن في جميعِ أنحاءِ العالـم بِسبب انتشار الذكاء الاصطناعي والقضايا الأَخلاقية التي يثيـرها، لافتة إلى أن الذكاء الاصطناعي يستمد معلوماته من المحتوى الموجود على شبكة الانترنت، وهذا المحتوى ما يزال حتى يومنا هذا غريبا في مجمله. ودعت سموها إلى أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز رواة حكاياتنا ودعمهم وليس لاستبدالهم، لافتة إلى أهمية فهم صانعي الأفلام ووعيهم في هذا الشأن. وعبرت سموها عن فخرها بجهود صانعي الأفلام الشباب الذين سيقدمون أعمالهم في هذه الدورة. وقالت سموها إن “الثقافة السينمـائية مع حكايات تعبر عن آراء وأفكار مـختلفة ضرورية لإنشاء حوار بين شرائحِ الـمجتمَعِ الـمختلفة وبين الـمجتمعات الـمختلفة أيضاً، لأنها تجعلنا نستمع لبعضنا البعض ونفهم بعضنا البعض ونرى بعضنا البعض من منظور الإنسانية والمساواة”. وثمنت سموها “دور جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أوجد البيئة التمكينية التي سمحت للسينما الأردنية والعربية بالنمو والتطور ويدفع صناعة السينما في الأردن باستمرار”. كما “ثمنت دور سمو الأمير علي بن الحسين الذي كانت لديه البصيرة لإنشاء الهيئة الملكية الأردنية للأفلام لتقديم الدعم لصانعي الأفلام الشباب في منطقتنا، الذين أرادوا سرد حكاياتهم والتعبير عن هويتنا العربية”. وأعربت سموها عن شكرها لصانعي الأفلام لدورهم المهم وأصواتهم المهمة، ولأعضاء لجنة التحكيم والضيوف، وللتعاون الوثيق للهيئة الملكية الأردنية للأفلام. كما شكرت الجهات الراعية والداعمة ومنها هيئة تنشيط السياحة ومجموعة العبدلي للاستثمار والتنمية والمؤسسات الداعمة الرسمية والحكومية والخاصة. وكان الحفل الذي حضره عدد كبير من ضيوف المهرجان وصناع الأفلام والفنانين الأردنيين والعرب والأجانب وكتاب ونقاد وصحافيين وإعلاميين ومعنيين، اُستهل بفقرات غنائية موسيقية قدمتها فرقة “اوكتاف”، بقيادة الفنان احمد السيلاوي، مزجت فيها بين الآلات الموسيقية الشعبية مثل القربة والمجوز واليرغول والآلات الموسيقية الغربية وقدمت عددا من الأغاني التي نهلت من الموروث الغنائي الشعبي الأردني وبلاد الشام ومصر وبلاد المغرب العربي. كما صعد إلى خشبة مسرح مركز الحسين طاقم فيلم الافتتاح “أسبوع غزاوي”، الذي ضم ممثلين من الأردن وفلسطين وأجانب، حيث عبر مخرج الفيلم باسل خليل عن سعادته بالمشاركة في الدورة الرابعة للمهرجان، مبينا أن الفيلم هو من النوع الكوميدي الساخر ومستوحى من الحس الفكاهي لدى أهل غزة رغم ما يعيشونه من ظروف قاسية. وتبع ذلك عرض فيلم “أسبوع في غزة” الذي يتناول حكاية انتشار وباء كوفيد 19 في دولة إسرائيل، فيما غزة خالية من الأمراض، وسعي البعض للهروب من المرض في إسرائيل الى غزة وما يحدث من مفارقات ساخرة خلال سيرورة أحداث الفيلم.
تصميم و تطوير