2.2 مليار دينار حجم الاستثمار بالمناطق الحرة بنهاية 2022
قدرت المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية حجم الاستثمارات المنضوية تحت مظلتها، بما قيمته 2.280 مليار دينار مع نهاية العام الماضي 2022، فيما بلغ حجم التجارة من الصادرات والمستوردات بالمجموعة نحو 4.5 مليار دينار.
وبحسب بيانات المجموعة فان حركة التجارة بالمجموعة تشير إلى صادرات بلغت 2 مليار و230 مليون دينار، في حين بلغت المستوردات 2 مليار و 260 مليون دينار، وبلغ عدد المستثمرين بالمجموعة نحو 3 آلاف مستثمر يعملون في قطاعات التجارة والصناعة والخدمات، يعمل لديهم نحو 29 ألف عامل من كلا الجنسين، فيما بلغ إجمالي عقود الاستثمار بالمجموعة 2830 عقدا، وفقا لبترا.
وأشارت البيانات إلى أن الإيرادات المتأتية كرسوم جمركية وترخيص المركبات العام الماضي قدرت بنحو 400 مليون دينار، والعوائد المالية المترتبة على قطاع النقل في المجموعة نحو 53 مليون دينار، كما بلغ عدد بوالص التأمين في المناطق الحرة 1460 بوليصة، وبلغت قيمة تلك البوالص على البضائع للشركات حوالي 1030 مليون دينار.
واستناداً لمحاور استراتيجية المجموعة (2022-2024) وبرامج عملها، تم تحقيق جملة من التحسينات والتطورات في مختلف الأصعدة، فعلى صعيد تحسين وتطوير خدمات البنية التحتية تم إنشاء عدد من المشروعات الحيوية في المناطق الحرة حيث أنشئت في المنطقة الحرة الزرقاء محطة تحلية المياه، وتم استحداث قناة مائية لتصريف مياه الأمطار وإنشاء مشروع الطاقة الشمسية للمباني، واستحداث نشاط التجزئة وفق منظومة آمنة وإنشاء قاعة انتظار المراجعين داخل ساحة المركبات بالمنطقة الحرة الزرقاء وتم إنشاء مستودعات جديدة داخل المنطقة الحرة المطار بعدد 16 مستودعاً، مساحة المستودع الواحد 175 متراً مربعاً لتلبية الطلب المتزايد من المستثمرين عليها، وتم إعادة وتطوير منظومة التخزين العام.
وعلى صعيد تكنولوجيا المعلومات، تم تطوير عدد من الخدمات الإلكترونية، ليتمكن المستثمرون من الحصول عليها عن بعد بجودة ودقة عاليتين مع توفير الوقت، وتعزيزاً لمنظومة الأمن وسلامة الممتلكات بالمناطق الحرة تمّ البدء بتنفيذ نظام متطور للمراقبة التلفزيونية والكاميرات من خلال عطاء وتم البدء بتنفيذه بكلفة نحو 850 ألف دينار أردني.
وعلى صعيد الترويج والتسويق، عملت المناطق الحرة على تنفيذ عدة أنشطة وبرامج ترويجية وإعلامية بهدف جذب المستثمرين الجدد والتواصل مع المستثمرين الحاليين، ومن أبرزها تصميم وإطلاق الموقع الإلكتروني الجديد للمجموعة والمشاركة في عدد من المعارض والملتقيات المحلية والدولية، لتسويق المناطق الحرة والتنموية القائمة والجديدة والترويج للفرص الاستثمارية فيها، إضافة إلى عقد لقاءات مع رجال الأعمال والمستثمرين المحتملين وإطلاعهم على الفرص الاستثمارية وكذلك الترويج والتسويق عبر المشاركة في مجالات الأعمال والاستثمار المحلية والعالمية والنشر في الصحف المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وفي إطار المسؤولية المجتمعية تم تنفيذ 8 مبادرات ضمن برنامج دعم الأسر العفيفة في شهر رمضان المبارك لِعام 2022.
وفي إطار التزام المجموعة باستمرار تعزيز فاعلية الخدمات وتحقيق رضا المتعاملين ورفع مستوى الأداء وتحقيق جودة الخدمات المقدمة بأحدث الأساليب، تم اعتماد بطاقات الخدمات بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي (منصة ARIS) وإعادة صياغتها بشكل أوضح، بما يكفل وضوح الإجراءات اللازمة لتقديم هذه الخدمات للمتعاملين.
كما استكملت المجموعة خلال عام 2022 العمل على مشروع تلفريك عجلون، وتمّ توقيع الوثيقة النهائية لتشغيله بعد الانتهاء من مراحل المعايرة والفحص والتشغيل الأولي، إضافة لفحص منظومة السلامة العامة، وبعد التأكد من أن المنظومة جاهزة للتشغيل تمّ الشروع بإطلاق عملية التشغيل الأولية للتلفريك والتي تسبق الافتتاح الرسمي للمشروع بمشاركة موظفي عدد من الجهات الحكومية والرسمية في محافظة عجلون، وهو جاهز للعمل بعد أن تم استكمال تأهيل الطرق بمحيطه، وبانتظار افتتاحه برعاية ملكية، علماً أن المشروع يتكون من 40 عربة بسعة 8 ركاب لكل منها، وبمسافة 2.55 كيلومتر، وبرحلة تمتد إلى 10 دقائق.
وبلغت كلفة إنشاء التلفريك 13 مليون دينار، إضافة إلى أعمال البنية التحتية لمحطات الانطلاق والوصول لمشروع التلفريك والتي بلغت مليونا و492 ألف دينار والتي تم تنفيذها من خلال وزارة الأشغال العامة والأجهزة المعنية الأخرى.
وأكدت المعلومات الواردة في بيانات المجموعة أن المشروع سيشكل نواة لاستقطاب الاستثمارات السياحية لمحافظة عجلون وتوفير فرص العمل لأبناء المحافظة في مختلف المجالات، إضافة إلى كونه مركزاً ترفيهياً نوعياً على مستوى الإقليم.
وحظيت منطقة البحر الميت التنموية، بنصيب وافر من اهتمام المجموعة، إذ تم توقيع العديد من اتفاقيات التطوير لمشروعات استثمارية سياحية تشتمل على فنادق البوتيك، وفلل وشقق فندقية مخدومة ومنتجعات صحية علاجية ونواد صحية ومراكز علاج ونقاهة ومحلات تجارية ومرافق ترفيهية ومشروعات متعددة الاستعمال، إضافة إلى تطوير فنادق عالمية من فئة أربع وخمس نجوم (في قطع أراض محدودة ذات مساحات كبيرة).
وبلغ حجم الاستثمارات القائمة في منطقة البحر الميت 170 مليون دينار أردني، فيما بلغ حجم الاستثمارات السياحية الرئيسية المتعاقد عليها 577 مليون دينار أردني، وحجم الاستثمارات المتوافق عليها 22 مليون دينار، أما إجمالي فرص العمل الحالية والمتوقعة بلغ 4576 فرصة عمل، وإجمالي الغرف الفندقية الحالي والمتوقع 7546 غرفة فندقية.
وتعمل المجموعة مع المجتمع المحلي كشريك استراتيجي أساسي في التنمية الشاملة والمستدامة وتحسين المستوى الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع وتمكين أبنائه وبناء قدراتهم من خلال خطوات أبرزها تدريب أبناء المجتمع المحلي في مراكز التدريب المهني وابتعاث الطلبة سنويا في درجتي الدبلوم والبكالوريوس في التخصصات الفندقية في كلية الأردن الفندقية سنوياً.
وتدرس المجموعة حاليا توسيع متنزه سمو الأمير الحسين والذي تم تنفيذه وتجهيزه، وافتتاح المرحلة الأولى منه بناء على توجيهات الديوان الملكي، كمبادرة ملكية، حيث افتتحه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، خلال فترة المؤتمر الاقتصادي العالمي، الذي عقد في شهر آذار من عام 2017.
ويضم المتنزه الخدمات الأساسية الضرورية، وجلسات تتناسب مع احتياجات مرتاديه، ومظلات على مختلف الجلسات، ومناقل للشواء وسلات مهملات بجانب كل جلسة، إضافة إلى توفير أكشاك جاهزة" 26 كشكا تجاريا"، و4 أكشاك على البوابات وللحراسة، اضافة إلى ملاعب أطفال، وخدمات ضرورية من مركز إدارة، ومكاتب للأمن العام، ودورات مياه، ومواقف عامة للسيارات والباصات.