اهتمام ملكي بالتعليم وتوجيه دائم لتجويد مخرجاته
أخبار دقيقة -
تحتفل الأسرة التربوية والتعليمية في 30 كانون الثاني من كل عام بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني الداعم لمسيرة التعليم وتطويرها وتحديثها لتخريج أجيال مسلحة بالعلم والمعرفة والثقافة.
وتستذكر وزارة التربية والتعليم ومن خلال مديرياتها ودوائرها وقطاعاتها كافة في جميع أرجاء المملكة بهذه المناسبة، دور جلالة الملك ودعمه لقطاع التعليم بشقيه العام والعالي، وتأكيدات جلالته المستمرة بأن التعليم والارتقاء بمدخلاته ومخرجاته من الأولويات الوطنية.
ويأتي الاهتمام الملكي بالمنظومة التعليمية والتعلمية، ضمن رؤية ملكية هدفها بناء وتعزيز مرتكزاتها وتجويد مخرجاتها، انطلاقا من إيمان جلالته بأهمية التعليم ومواصلة الاستثمار الأمثل فيه لتحقيق التطور والنهضة الشاملة، وإيجاد الموارد البشرية الكفؤة والمنافسة.
وفي بداية العام الدراسي نشهد الحرص الملكي على تهنئة الطلبة والهيئات التدريسية والإدارية بالعام الجديد حيث يوجه جلالته الرسالة الملكية التي يؤكد فيها للطلبة أنهم يحظون بجل اهتمامات ورعاية جلالته، باعتبارهم جيل المستقبل وبناة الغد الذين يحقق من خلالهم رؤية جلالته لمستقبل الأردن.
وتؤكد الرسالة الملكية على بذل كل جهد للاستثمار في الشباب وتحفيز طاقاتهم الإبداعية وتهيئة فرص النجاح أمامهم لتمكينهم من الانخراط في بناء الأردن الأنموذج وطن العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.
يقول جلالته في الرسالة الملكية إن الأمم الناهضة لا تنال نصيبها من الرقي والتقدم والرفاه إلا بالعلم، وإننا في الأردن عازمون على النهوض والتغيير الإيجابي، وتكريس مبدأ المشاركة والعدالة وتكافؤ الفرص والتسامح واحترام الرأي والرأي الآخر".
الاهتمام الملكي بالتعليم وطلبة المدارس، جسدته رسائل جلالة الملك خلال لقائه أوائل الثانوية العامة في الثلاثين من شهر آب الماضي، وإشادة جلالته باجتهاد الطلبة في الدراسة ومثابرتهم، وحثهم على اختيار التخصصات الجامعية التي تخدم حياتهم المهنية وتؤهلهم لمهن المستقبل
ولأن متطلبات سوق العمل بات اكثر تطورا وتنوعا، أكد جلالته في ذات اللقاء أن المستقبل الواعد هو للتخصصات التقنية والمهنية، وأن متطلبات سوق العمل في الوقت الحالي تختلف عما كانت عليه قبل سنوات.
أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية الدكتورة نجوى القبيلات قالت لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن قطاع التعليم في المملكة شهد في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني إنجازات تطويرية، جعلته أنموذجا في المنطقة والعالم بما حققه من تطورات مهمة من تطوير المناهج وبناء وصيانة الأبنية المدرسية والإضافات الصفية، بالإضافة إلى حرص جلالته على تجهيز المدارس الحكومية بالمختبرات العلمية والحاسوبية والمرافق اللازمة لممارسة الأنشطة المتنوعة.
وأشارت إلى خطة التحديث الاقتصادي التي شملت جميع جوانب التنمية الاقتصادية، وجاء التعليم في الخطة ضمن محرك الريادة والإبداع، وحاز قطاع التعليم على اهتمام متواصل من جلالته في مجالات عدة، منها التنمية المهنية للمعلمين قبل وأثناء الخدمة، وتنمية الطفولة المبكرة، والتعليم الأساسي والثانوي، والتعليم المهني، والتعليم الإلكتروني.
وأضافت أن جلالة الملك يولي التعليم اهتماما كبيرا في المراحل التعليمية كافة، إيمانا منه بأهمية إعداد جيل قادر على التفكير المستنير والإبداع والتميز، والمدرك لحقوقه وواجباته، والحريص على المشاركة الإيجابية والمثمرة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بما يسهم في تعزيز مسيرة البناء والعمل.
وقالت إن متابعة جلالة الملك لواقع التعليم، وزياراته المستمرة للمدارس، وحضور فعاليات الطابور الصباحي مع أبنائه الطلبة تعكس جميعها دعما ملكيا للمسيرة التعليمية ورعاية لكل مكوناتها، وحافزا كبيرا للطلبة والمعلمين نحو مزيد من التميز والإبداع.
بدوره، أشار وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور فايز السعودي، إلى دور جلالة الملك الكبير في تحديث وتطوير المنظومة التعليمية من الدعم والمتابعة المستمرة لهذا القطاع الذي يشكل حياة ومستقبل الأجيال.
وأضاف أن الاهتمام الملكي في قطاع التربية والتعليم شكل نقلة نوعية لهذا القطاع من خلال الأفكار والتخطيط والتحديث المستمر لاستراتيجية التعليم في الأردن .
وقال إن الأوراق النقاشية لجلالة الملك تطرقت في اكثر من مناسبة، إلى إيلاء التعليم الاهتمام الكبير باعتباره المدخل إلى إصلاح القطاعات الأخرى وكونه الاستثمار في بناء ونهضة الإنسان والمجتمع.
وأكد أن خطابات جلالته في اكثر من مناسبة، لا تخلو من التركيز على الاهتمام بالتعليم والدعوة المستمرة إلى التشاركية بين القطاعين العام والخاص، في وقت نالت فيه قضايا التعليم حيزا كبيرا في في برامج التحديث السياسية والإدارية المنبثقة عن رؤية جلالته.
وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور إبراهيم بدران، أكد أن جلالة الملك يؤمن بأن نظام التعليم في الأردن قادر أن يكون في المرتبة الأولى وعلى مستوى دولي ومن هنا جاء الاهتمام الملكي الكبير بهذا القطاع.
وأضاف أن جلالة الملك ومنذ تسلمه سلطاته الدستورية وفي كل المناسبات يوجه إلى الاهتمام بقطاع التعليم باعتباره أساس تقدم المجتمعات.
وأشار إلى الزيارات الملكية لعدد من المدارس الحكومية وتوجيه جلالته إلى الاهتمام بالقدرات العقلية للطلبة والاهتمام بتحسين البيئة المدرسية لتكون حاضنة للأبداع والتقدم التعليمي.
ولفت إلى اهتمام جلالته بالمعلم الذي يعتبر الأساس في تطوير وتحسين البيئة التعليمية، وتوجيه الأسرة التربوية لتكون المحرك الأساسي في التقدم الاقتصادي والتنموي ومواجهة أي تحديات لقطاع التربية والتعليم.