“ليرقد تويتر بسلام” وسم يجتاح المنصة للتحذير من سقوط الطائر الأزرق
أخبار دقيقة -
تصدر وسمي “فليرقد تويتر بسلام” (#RIPTwitter) و”إلى اللقاء تويتر” (#GoodbyeTwitter) منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة، بعد ورود تقارير عن استقالات جماعية لموظفي الموقع.
وانتشرت هذه التغريدات بشكل كبير مع انتهاء الموعد النهائي الذي حدده مالك الموقع، الملياردير الأميركي إيلون ماسك، للموظفين وهو الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني، الساعة الخامسة بتوقيت شرق الولايات المتحدة، لاتخاذ قرار ما إذا كانوا سيواصلون العمل تحت إدارته للموقع بطريقة محدثة، وهو ما أسماه “تويتر 2.0” (Twitter 2.0).
ومع انتهاء الموعد، اختار مئات الموظفين مغادرة الشركة التي واجهت العديد من الأزمات منذ أن تولى ماسك إدارتها أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي كما جاء في الجزيرة نت.
وغرد موظف سابق عبر “تويتر” قائلا “اعتقدت أن روحي قد سُحقت بالفعل بالكامل بعد الأسبوعين الماضيين. كنت مخطئا جدا. اليوم كان قاسيا.. لن تكون هناك ثقافة أفضل مما كانت لدينا. نحن نعلم ذلك. كل شركة تقنية أخرى تعرف ذلك”. #LoveWhereYouWorked”.
يذكر أن “تويتر” أغلقت جميع مكاتبها ومنعت دخول الموظفين حتى يوم الاثنين المقبل بإيعاز من ماسك، بعد أن رفض مئات الموظفين مواصلة العمل بموجب رؤية ماسك الجديدة لهذه المنصة الاجتماعية.
هل سيواجه تويتر انقطاعا في كأس العالم؟
يعتقد خبراء التكنولوجيا أنه، في وقت ما، سيؤثر الاستغناء عن عدد كبير من الموظفين، المرتبطين بعمليات السلامة والاستدامة لخدمات تويتر، على استمرارية تقديم المنصة نفس الخدمات بالكفاءة ذاتها.
ويرسم جلين هوب، وهو مهندس لديه خبرة بالعمل لدى فيسبوك (Facebook) وإنستغرام (Instagram) “صورة مظلمة جدًا”.
فقد نشر هوب قائمة بالأحداث المحتملة التي قد تؤدي لانقطاع شبكات التواصل، ويرى أنه أمر مثير -وربما غير مسبوق- بمقدار الخبرات التي أضاعتها المنصة في التغييرات الأخيرة.
ونظرًا لأن العاملين المتبقين بالموقع لن يكونوا قادرين على تصحيح مشكلات التعليمات البرمجية، يعتقد خبراء التكنولوجيا أنه يحتمل أن تبدأ كفاءة العمليات في تويتر بالتراجع أو تكون عرضة لخرق خطير.
وقد تواجه منصة مثل تويتر ضغوطًا أثناء الأحداث الدولية الكبرى مثل كأس العالم لكرة القدم “مونديال قطر 2022” لأنها تحتاج إلى مجموعة من التقنيات لتعمل من موقع الويب الأمامي الذي يقوم المستخدمون بالمرور إليه نحو الأنظمة التي تعمل بالخلفية.
ويدعي الأشخاص -الذين لديهم معرفة وثيقة بالمشكلة- أن بعض الفرق التي كانت ضرورية للحفاظ على توفر الخدمة قد تم حلها بالكامل، أو بدأت في استخدام مهندسين من فرق أخرى.
ويتطلب الأمر من فرق تكنولوجيا المعلومات تحديث قواعد بيانات التغريدات، وتشغيل الصفحة الرئيسية.
ونظرًا لتعقيدها، قد تحتاج هذه الأنظمة لصيانة مستمرة وتعديلات وفهم مؤسسي لكيفية إعداد الأشياء. ويصبح الأمر أكثر صعوبة إذا تم إنشاء البرنامج في بيئة متسرعة أو بمواصفات أقل من البيئة المثالية، كما قال تشيستر ويسنيوسكي عالم الأبحاث الرئيسي بشركة الأمن السيبراني سوفوس المحدودة.
ويعتقد آليك موفيت -وهو مهندس برمجيات عمل في مجال أمن المضيف والشبكات لأكثر من 30 عامًا بما في ذلك فيسبوك- أنه من الطبيعي أن يتدهور أمان الشبكة في منصة مثل تويتر بمرور الوقت حيث يتم اكتشاف العيوب في برمجيات الشركة، مع عدم وجود أحد لإصلاحها على الفور.
وبرأيه، فإن التهديدات الأكثر احتمالًا لأمن شبكة تويتر الوقت الحالي عمليات الاستيلاء على الحسابات أو انتهاكات الخصوصية. كما أن هناك احتمالا بأن يفشل نظام مهم في تويتر نظرًا لوجود عدد أقل بكثير من المهندسين المتبقين بالشركة لمعالجة المشكلات التشغيلية.
وحذر موفيت من أن أجزاء مهمة من الموقع، أو ربما الموقع بأكمله “ستسقط مثل الطاولة التي فقدت ساقها”. وقد يتوقف الأشخاص عن استخدام موقع الويب إذا حدث ذلك مما يعني عمليا موت منصة “الطائر الأزرق”.