إعلام عبري: "حماس" استولت على مركبات وأسلحة وأموال أرسلها الجيش للمجموعات المتعاونة معه

{title}
أخبار دقيقة -

أكدت مصادر في جيش الاحتلال، أن "حماس" تمكنت من الاستيلاء على عشرات الشاحنات الصغيرة والأسلحة والذخائر التي قدمتها إسرائيل للمجموعات التي تعمل معها في غزة. هذا بالإضافة إلى مبالغ مالية كبيرة تم تحويلها إلى تلك المجموعات.

وقال ضابط كبير في جبش الاحتلال لموفع /ماكو/ العبري: كانت هناك معارضة لهذه الخطة برمتها وإيجاد وتسليح وتمويل مجموعات معارضة لحماس، لأنه كان من الواضح أن هذه الخطة سيكون مصيرها الفشل الذريع والذي سندفع ثمنه، لكن بسبب ضغط القيادة السياسية، رضخنا".

وبحسب ضباط لم يُكشف عن هويتهم في تسليح المجموعات، فقد سيطرت "حماس" بالفعل على ما لا يقل عن 45 شاحنة بيك أب، ومئات بنادق الكلاشينكوف والرشاشات والذخيرة، وحتى القنابل اليدوية. هذا بالإضافة إلى الأموال المحولة من إسرائيل إلى هذه المجموعات.

وقال مصدر عسكري إسرائيلي: الآن "ساعدنا حماس على اكتساب القوة". "كانت هناك معارضة شديدة لهذه القصة برمتها، معارضة شديدة لأنه كان من الواضح أن الحرب ستنتهي، وأن كل ما أدخلناه إلى غزة سيقع في أيدي حماس". وأضاف أنه رغم الانتقادات، امتثل الجيش لتوجيهات القيادة السياسية وضغطها للتصرف بهذه الطريقة. ولكن حتى في الجيش، "وقعوا في غرام هذه الخطة الحمقاء التي لا يدركها إلا الأعمى"، كما قال .

ووفق الموقع العبري: تضمنت الاستراتيجية الإسرائيلية في قطاع غزة التواصل مع العشائر الرئيسية في جميع أنحاء القطاع، في محاولة لإيجاد بديل حاكم لحماس. كانت أول عشيرة تبرز للعلن عشيرة ياسر أبو شباب في رفح. ولكن سرعان ما انكشفت عشائر أخرى في خان يونس ومدينة غزة ومناطق أخرى.

واشار الموقع إلى أن إسرائيل لم تُعلّق رسميًا على هذه الخطوة. لكن في المناقشات التي جرت داخل المؤسسة العسكرية والأمنية، حذّر البعض من المشروع.

ولفتت إلى أنه من بين ما طُرح في المناقشات نموذج جيش جنوب لبنان، حيث وقعت المعدات التي وفّرتها إسرائيل، بما في ذلك الأسلحة والدبابات والمركبات المدرعة وأموال طائلة، في أيدي حزب الله بعد الانسحاب من المنطقة الأمنية في مايو/أيار 2000.

وتابع أنهذا ما يحدث الآن في قطاع غزة. فمنذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار، شنّت حماس هجمات عنيفة على العشائر، وسقطت المعدات التي زوّدتها بها إسرائيل في أيديهم. وبحسب تقديرات مصادر في الجهاز الأمني، فإنّ تمكّنهم من السيطرة على أسلحة إضافية مسألة وقت، طالما استمرّ الانسحاب، كما هو منصوص عليه في الاتفاق، إلى المنطقة العازلة.

وأضاف أنه مع استمرار الانسحاب الإسرائيلي، فإن حماس سوف تفرض حكمها الحصري في المناطق التي ينسحب منها الجيش، وقد يكون هناك تسرب واسع النطاق للأسلحة والمركبات والموارد المالية إلى أيدي الجناح العسكري لحماس.

علاوة على ذلك، يؤكد الموقع أن "حماس" استولت أيضًا على معدات اتصالات متطورة نُقلت إلى قطاع غزة لتلبية الاحتياجات المدنية، بل وحتى لاستخدامها في شاحنات المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن كل سلاح أو ذخيرة أو مركبة تصل إلى حماس تُعزز قدرتها العسكرية وتُعقّد جهود نزع سلاح قطاع غزة.

وقال الموقع: إن إسرائيل لا تزال تتستر وراء الغموض حول هذا الموضوع، ولا تُجيب على الأسئلة المتعلقة بالعشائر والخطر الأمني ​​الذي تُشكله.

تصميم و تطوير