تصاعد التحركات في أميركا اللاتينية لمحاسبة نتنياهو على جرائم الحرب في غزة

{title}
أخبار دقيقة -


تشهد أميركا اللاتينية تصاعدًا لافتًا في التحركات القانونية والشعبية ضد رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على خلفية الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين، ولا سيما في قطاع غزة، بعد صدور أوامر توقيف بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بتهم "الإبادة الجماعية" و"جرائم الحرب" و"الجرائم ضد الإنسانية".

البرازيل: تحركات لتقييد عبور نتنياهو
في البرازيل، تقدّم النائب الفيدرالي جواو دانييل بمذكرة رسمية إلى وزارة الدفاع والقوات الجوية ووزارة الخارجية يطالب فيها بمنع طائرة نتنياهو من استخدام الأجواء البرازيلية خلال زيارته المرتقبة إلى الأرجنتين الشهر المقبل. وأكد دانييل أن السماح بالعبور قد يضع بلاده أمام أزمة دبلوماسية وتعقيدات قانونية، نظرًا لالتزامها كدولة موقعة على نظام روما الأساسي بتنفيذ أوامر المحكمة الجنائية الدولية.

الأرجنتين: دعاوى قضائية ومظاهرات واسعة
وفي الأرجنتين، رفعت منظمات حقوقية ونقابية، بينها جمعية عمال الدولة (ATE) ومنظمة (H.I.J.O.S.)، دعاوى أمام القضاء الفيدرالي تطالب بالاعتقال الفوري لنتنياهو في حال دخوله الأراضي الأرجنتينية بين 7 و10 سبتمبر. وأكدت المنظمات أن التهم الموجهة تشمل "الإبادة والقتل والاضطهاد والتجويع الممنهج"، استنادًا إلى مذكرة التوقيف الدولية.

وتزامن ذلك مع احتجاجات شعبية حاشدة في بوينس آيرس، شارك فيها نشطاء وحقوقيون إضافة إلى تجمع "يهود ضد الصهيونية – يهود من أجل فلسطين". ورفع المتظاهرون شعارات تدعو إلى اعتقال نتنياهو وقطع العلاقات مع "إسرائيل"، مؤكدين أن مكانه "السجن لا المنابر الدبلوماسية".

دعم حقوقي واسع
التحركات الحقوقية حظيت بدعم شخصيات بارزة، مثل الحائز على جائزة نوبل للسلام أدولفو بيريز إسكويفيل، وناشطات من "أمهات ساحة مايو"، إلى جانب منظمات حقوقية مرموقة. وأكدت هذه الأطراف أن الشعب الأرجنتيني الذي خبر جرائم الديكتاتورية العسكرية "لا يمكن أن يقف متفرجًا أمام المجازر المرتكبة في غزة".

مواقف متناقضة لحكومة ميلي
ورغم الزخم الحقوقي والشعبي، تبقى مواقف حكومة الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي منحازة لإسرائيل، إذ سبق أن أعلن عزمه نقل السفارة الأرجنتينية إلى القدس المحتلة وصنّف حركة "حماس" كـ"منظمة إرهابية"، ما يثير مخاوف من تجاهل الحكومة للدعاوى القضائية.

إبادة متواصلة في غزة
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، وبدعم أميركي، عدوانها الدموي على قطاع غزة، ما أسفر عن أكثر من 220 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين، وسط مجاعة خانقة ودمار واسع للمدن والبنية التحتية

تصميم و تطوير