تعديل حكومة حسان يُقصي الأحزاب ويثير تساؤلات... ووزيرة جديدة تشرع بتأسيس حزب واسع الطيف
شهد التعديل الأول على حكومة رئيس الوزراء جعفر حسان حضورًا ضعيفًا جدًا للأحزاب السياسية، في خطوة أثارت حالة من الجدل والتساؤلات حول أسباب هذا التهميش، خاصة في ظل غياب أي مشاورات بين الرئيس والأمناء العامين للأحزاب قبل الإعلان عن التعديل.
واستبعد التعديل الأخير عددًا من الشخصيات الحزبية، حيث لم تحظَ أحزاب بارزة مثل إرادة، الوطني الإسلامي، العمل الإسلامي، تقدم، عزم، والاتحاد الوطني بأي تمثيل في التشكيلة الجديدة، مما فُسّر لدى مراقبين بأنه تجاهل واضح لدور الأحزاب في المشهد السياسي الوطني.
وفي المقابل، عوّض "الميثاق الوطني" خروج وزير الشباب يزن شديفات من الحكومة، بدخول الدكتور إبراهيم البدور، المعروف بانتمائه للميثاق، وزيرًا للصحة، في خطوة وُصفت بمحاولة حفظ التوازنات داخل التركيبة الحكومية.
وفي تطور لافت، تقود إحدى الوزيرات الجديدات اللواتي دخلن الحكومة في هذا التعديل، حراكًا سياسيًا لتأسيس حزب جديد بمشاركة شخصيات وطنية معروفة. وتشير المعلومات الأولية إلى أن الحزب المزمع تأسيسه سيضم طيفًا واسعًا من النخب السياسية والمجتمعية، ما قد يمنحه ثقلًا معتبرًا في الساحة الحزبية الأردنية حال تبلور المشروع ونجاحه.
ويرى مراقبون أن استبعاد الأحزاب التقليدية من التعديل الوزاري قد يؤثر سلبًا على مشروع التحديث السياسي، الذي يعدّ تعزيز العمل الحزبي أحد مرتكزاته، في وقت يبدو فيه أن الحكومة اختارت طريقًا مختلفًا في بناء المشهد السياسي الجديد.






