إيمان المعذبين في غزة
أخبار دقيقة -
كتب ـ إبراهيم عبد المجيد القيسي
الموت المفاجئ البشع الكبير الذي تعرض له الشعب الياباني، بعد جريمة حرق الأمريكيين بالقنابل النووية لسكان ومساكن مدينتي هيروشيما وناجازاكي، ترسخ إيمان الشعب الياباني أكثر، وازدادوا صلابة، وبنوا دولة هي اليوم من أهم دول العالم في الاقتصاد والصناعة والعلم، وكذلك حدث في الصين، التي ألزمها والزم شعبها الاحتلال البريطاني على استيراد سمّ «الأفيون» من بريطانيا، وتنمية زراعته آنذاك في الصين وغيرها، كاستثمار بريطاني رسمي، سياسي واقتصادي، للسيطرة على الدولة الصينية الكبيرة.. وتمخض هذا السلوك الإجرامي «الفنّي الخلاق»، عن ردة فعل وهي ولادة عملاق اقتصادي وصناعي وعلمي كوني، في الصين، وكأنها دولة من كوكب آخر، فالشعب الصيني آمن بذاته، وكان هذا التقدم والانجاز هو رد فعله..
غزة ليست وحدها، وسكانها ينتسبون لخير أمة، ولا أقول لخير دولة أو دول، بل هم جزء من شعب عربي وأمة مسلمة، كل فرد فيهم، يتألم من عذاب أهل غزة، ومن طغيان الإجرام والشر..
أعداء هذه الأمة، يدركون مقدار خطر النظرية الإسلامية عليهم وعلى نظرياتهم، لذلك كشفوا عن إجرامهم كله ضد أهل غزة، وهم في الحقيقة يعتبرون سلوكهم في غزة، درسا لكل العرب والمسلمين، وكل العرب والمسلمين يفهمون هذه الحقيقة..
ما يلمسه لكن لا ولم ولن يدركه هؤلاء المجرمون، هي قوة النظرية الإسلامية العقائدية، فهي نظام حياة يستند إلى منظومة قوانين، تنمو وتتجذر في عقول وقلوب المسلمين بطريقة لا يفهمها هؤلاء، ولا يمكن لهم أن يتتبعوها بكل برامج وابتكارات التكنولوجيا، ففي الألم والعذاب «بركة ورحمة»، تجري في عقول وقلوب وشرايين الأجساد، وترشدهم إلى الحلول الحاسمة، ثم ينقلب الإجرام على المجرم قبل انقلاب السحر على الساحر..
تجارب الشعوب مشهودة، ومعاناتها أثمرت نتائج معروفة، وهي في تاريخ هذه الأمة كذلك، لكن الفرق هو الإيمان، فالإيمان الذي فصله الخالق لمن سماها خير أمة أخرجت للناس، هو أكبر وأعظم وأقوى من الإرادة التي تولدت لدى الشعوب الأخرى، كشعبي اليابان والصين.. وغيرهم.
مهما تجبر الظالمون وأجرموا، وتجاوزوا كل الحدود واعتدوا على كل الحقوق، ففي بداية ما لغيرهم، تكون نهايتهم الحتمية..
فليفعلوا ما يستطيعون وليستخدموا كل الابتكارات وليطبقوا كل النظريات والفنون، في التعذيب والقتل، التي يمارسونها على شعب «قليل» سجين، لأنهم من حيث لا يفهمون ولا يستوعبون، هم في الحقيقة يستنهضون أمة، عرفها التاريخ البشري بأنها لا تنطبق عليها قوانين ونظريات الأرض، ولن تموت مهما أجرموا بحقها .. لأنهم يستنهضونها بهذا ويستنطقون إيمانها بتفوقها الرباني.
ليعذرني رئيس التحرير، والقراء بالطبع عن كسلي هذا الأسبوع، بعدم الكتابة، فهذه المقالة هي الوحيدة التي أرسلها للجريدة هذا الأسبوع، وأسباب تكاسلي وجيهة وكثيرة لمن يطلب تبريرا.
من بين عواصف الأخبار والافكار، والأحداث التي حدثت على امتداد الأسبوع، وكلها مهمة، أجد أهمها فكريا، وهو الحديث عن عذاب البشر المسجونين في غزة منذ ربع قرن، وتجرى عليهم تجارب كل نظريات او فرضيات التعذيب، وهم مازالوا مؤمنين، فلا مقولة الجوع كافر زعزعت إرادتهم، ولا حتى الخروج البطيء للروح، حين تغادر أجساد أطفالهم مع الأنين ونظرات العيون المطفأة بالخوف والحزن.الموت المفاجئ البشع الكبير الذي تعرض له الشعب الياباني، بعد جريمة حرق الأمريكيين بالقنابل النووية لسكان ومساكن مدينتي هيروشيما وناجازاكي، ترسخ إيمان الشعب الياباني أكثر، وازدادوا صلابة، وبنوا دولة هي اليوم من أهم دول العالم في الاقتصاد والصناعة والعلم، وكذلك حدث في الصين، التي ألزمها والزم شعبها الاحتلال البريطاني على استيراد سمّ «الأفيون» من بريطانيا، وتنمية زراعته آنذاك في الصين وغيرها، كاستثمار بريطاني رسمي، سياسي واقتصادي، للسيطرة على الدولة الصينية الكبيرة.. وتمخض هذا السلوك الإجرامي «الفنّي الخلاق»، عن ردة فعل وهي ولادة عملاق اقتصادي وصناعي وعلمي كوني، في الصين، وكأنها دولة من كوكب آخر، فالشعب الصيني آمن بذاته، وكان هذا التقدم والانجاز هو رد فعله..
غزة ليست وحدها، وسكانها ينتسبون لخير أمة، ولا أقول لخير دولة أو دول، بل هم جزء من شعب عربي وأمة مسلمة، كل فرد فيهم، يتألم من عذاب أهل غزة، ومن طغيان الإجرام والشر..
أعداء هذه الأمة، يدركون مقدار خطر النظرية الإسلامية عليهم وعلى نظرياتهم، لذلك كشفوا عن إجرامهم كله ضد أهل غزة، وهم في الحقيقة يعتبرون سلوكهم في غزة، درسا لكل العرب والمسلمين، وكل العرب والمسلمين يفهمون هذه الحقيقة..
ما يلمسه لكن لا ولم ولن يدركه هؤلاء المجرمون، هي قوة النظرية الإسلامية العقائدية، فهي نظام حياة يستند إلى منظومة قوانين، تنمو وتتجذر في عقول وقلوب المسلمين بطريقة لا يفهمها هؤلاء، ولا يمكن لهم أن يتتبعوها بكل برامج وابتكارات التكنولوجيا، ففي الألم والعذاب «بركة ورحمة»، تجري في عقول وقلوب وشرايين الأجساد، وترشدهم إلى الحلول الحاسمة، ثم ينقلب الإجرام على المجرم قبل انقلاب السحر على الساحر..
تجارب الشعوب مشهودة، ومعاناتها أثمرت نتائج معروفة، وهي في تاريخ هذه الأمة كذلك، لكن الفرق هو الإيمان، فالإيمان الذي فصله الخالق لمن سماها خير أمة أخرجت للناس، هو أكبر وأعظم وأقوى من الإرادة التي تولدت لدى الشعوب الأخرى، كشعبي اليابان والصين.. وغيرهم.
مهما تجبر الظالمون وأجرموا، وتجاوزوا كل الحدود واعتدوا على كل الحقوق، ففي بداية ما لغيرهم، تكون نهايتهم الحتمية..
فليفعلوا ما يستطيعون وليستخدموا كل الابتكارات وليطبقوا كل النظريات والفنون، في التعذيب والقتل، التي يمارسونها على شعب «قليل» سجين، لأنهم من حيث لا يفهمون ولا يستوعبون، هم في الحقيقة يستنهضون أمة، عرفها التاريخ البشري بأنها لا تنطبق عليها قوانين ونظريات الأرض، ولن تموت مهما أجرموا بحقها .. لأنهم يستنهضونها بهذا ويستنطقون إيمانها بتفوقها الرباني.






