تقدم مشجّع في الجولة الثالثة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا… وترامب يضغط بمهلة 50 يومًا

{title}
أخبار دقيقة -

في تطور لافت ضمن مسار التسوية بين موسكو وكييف، أعلن الكرملين، اليوم الخميس، أن الجولة الثالثة من المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا ستركّز على مناقشة مشاريع مذكرات وقف إطلاق النار، التي سبق للطرفين تبادلها خلال الجولة السابقة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي، يجري حاليًا اتصالات مباشرة مع نظيره الأوكراني رستم عمروف، موضحًا أن "عملية تبادل المذكرات لا تزال غير مكتملة، فيما يتم تنسيق التفاصيل النهائية." وأضاف: "ننتظر مقترحات الجانب الأوكراني، كما قلنا مرارًا."

وأشار بيسكوف إلى أن تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الجولة الثانية من المفاوضات يتطلب "قرارات واضحة من كلا الطرفين"، مؤكدًا أن الدفع نحو تطبيق هذه التفاهمات يمثل أولوية قبل الانتقال إلى الجولة الجديدة.

وكانت الجولتان السابقتان، اللتان عقدتا في مدينة إسطنبول يومي 16 أيار و2 حزيران، قد أحرزتا تقدمًا محدودًا، تمثل باتفاق إنساني على تبادل جثامين نحو 6 آلاف جندي من الجانبين، إضافة إلى تفاهم مبدئي حول تبادل أسرى، لا سيما من فئة المصابين والأحداث.

ووفقًا لمصادر أوكرانية، فإن استكمال عمليات التبادل هذه يُعد شرطًا أساسياً لاستئناف الجولة الثالثة، بينما دعت موسكو، على لسان الكرملين، المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط على كييف، خصوصًا من قبل الولايات المتحدة، من أجل استمرار العملية التفاوضية، بحسب ما أوردته صحيفة "كوميرسانت" الروسية.

وفي تطور موازٍ، كشف بيسكوف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب – المرشح الأوفر حظًا في السباق الرئاسي – منح موسكو مهلة زمنية لا تتجاوز 50 يومًا للتوصل إلى اتفاق مع كييف، ملوّحًا بفرض عقوبات على الدول التي تواصل شراء المنتجات الروسية، في حال استمرت الحرب.

واعتبر بيسكوف هذه التصريحات "خطيرة"، قائلاً إن "الدعم العسكري الأميركي المتواصل لأوكرانيا لا يرسل رسالة سلام، بل يُعد إشارة واضحة إلى مواصلة الحرب."

تأتي هذه التصريحات في وقت تُبقي فيه التطورات الميدانية الباب مفتوحًا أمام احتمالات متعددة، تتراوح بين انفراجة سياسية محدودة أو عودة إلى التصعيد العسكري، في ظل ضغوط متزايدة إقليمية ودولية لإنهاء الصراع المستمر منذ فبراير 2022.

تصميم و تطوير