المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل تدخل يومها الخامس في الدوحة

دخلت المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، الهادفة إلى التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، يومها الخامس في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الخميس، وسط استمرار الخلافات بشأن عدة نقاط محورية.
وتستند الجولة الجديدة من المحادثات إلى مسودة هدنة مدعومة من الولايات المتحدة، تنص على وقف إطلاق نار أولي لمدة 60 يوماً، وإطلاق سراح محتجزين، وتخفيف الوضع الإنساني في القطاع.
وقال مسؤول مطّلع على سير المفاوضات – رفض الكشف عن هويته – إن الوسطاء يواصلون التنقل بين الوفدين لتبادل الأفكار وتقليص فجوات الخلاف، مؤكداً أن الجهود مستمرة للحفاظ على الزخم بهدف الوصول إلى اتفاق شامل.
في المقابل، وصفت حركة حماس المفاوضات بأنها "صعبة”، مرجعة ذلك إلى ما سمته "تعنت الجانب الإسرائيلي”، خاصة فيما يتعلق بالقضايا التالية:
-
انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة،
-
ضمانات حقيقية لوقف إطلاق نار دائم،
-
تسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون قيود.
وأعلنت الحركة استعدادها لإطلاق سراح عشرة محتجزين في إطار هذه الجهود، لكنها شددت على أهمية معالجة المطالب الإنسانية والسياسية في غزة، إلى جانب الترتيبات الأمنية.
من جهة أخرى، عُقد اجتماع في واشنطن الثلاثاء بمشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة وقطر وإسرائيل، بهدف دعم مسار التفاوض في الدوحة، بحسب نفس المصدر.
يُذكر أن هذه المفاوضات تأتي بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، وسط ضغوط متزايدة من الحلفاء الغربيين لإنهاء الحرب المستمرة.
يشار إلى أن المفاوضات بين الجانبين شهدت سابقاً هدنتين فقط منذ بداية التصعيد، إحداهما لمدة أسبوع في نوفمبر 2023، وأخرى لشهرين في يناير 2025، دون التوصل إلى تسوية دائمة حتى الآن.