العودة

{title}
أخبار دقيقة - كتب ـ لارا علي العتوم 
 لم يُفقد الامل من عودة السلام الى قطاع غزة مع أنه لطالما كان سلاماً منقوصاً الا انه كان كالكذبة التي كان اهل القطاع يقنعون انفسهم بها ومحاولاتهم لتصديق بأنهم في سلام ولكنهم محاصرون، وبغض النظر عن الاستمرارية لهذه الكذبة فهم منذ عام ويزيد  ليس فقط محاصرون بل شهداء او مصابون او منكوبون او جائعون بسبب الضربات الاسرائيلية التي لم تتوقف منذ اكثر من عام، بما جعل العديد منهم غير قادر حتى على تخيل العودة رغم عودة البعض منهم لبيوتهم المهدمة او المنسوفة الا انها عودة عرجاء وليس كباقي انواع العودة المتعارف عليها في الحياة بشكل عام.

العودة جميلة، فيها الاشتياق واللهفة، والامثلة كثيرة كعودة عمل لجان منظومة التحديث الاقتصادي التي يتطلع الكثيرون لنتائجها بسبب المشاركة الحزبية التي يجزم العديد من السياسيين بأنها ستكون مشاركة فاعلة بسبب النضوج الحزبي، ان المشاركة الحزبية في عمل لجان تحديث المنظومة الاقتصادية اعاد الاحزاب على طاولة الجدية والعمل الجماعي المثمر والابتعاد عن الفردية وحتى الفردية الحزبية، الجميع يتلهف لبدء العمل باللجان فهى عودة جميلة لمنظومة التحديث الاقتصادي، عودة للبحث والعمل والتحديث والرقابة والمراجعة بعد رسم الخطط في المرحلة السابقة للمنظومة التي كانت الاحزاب قد شاركت بها ولكن بمشاركة خجولة، ان المرحلة الثانية او الحالية من منظومة التحديث الاقتصادي تزرع الامل والتأكيد على الاستمرارية والطموح والتدرج عن طريق التمكين، وبهذا تكون المنظومة قد قضت اربعة اخماس من العمل ليبقى الخمس المتبقي لنا، كمواطنين من خلال الممارسات الفضلى في الحياة، لذلك ترتفع التوقعات من منظومة التحديث الاقتصادي لاخراج المزيد من النجاحات والأدوات الجادة والواقعية.

حمى الله أمتنا

 حمى الله الأردن

تصميم و تطوير