محاولة اغتيال رئيس جهاز الاستخبارات في سوريا: تفجير غامض يهزّ حي المزة بدمشق

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تفاصيل جديدة تتعلق بالتفجير الذي وقع يوم الأربعاء الموافق 25 حزيران في حي المزة الراقي وسط العاصمة دمشق، مشيرًا إلى أنه استهدف حسين السلامة، المعروف بلقب "أبو مصعب الشحيل"، والذي يشغل منصب رئيس جهاز الاستخبارات السورية.
وبحسب المرصد، فإن التفجير أسفر عن إصابة عدد من مرافقي السلامة بجروح بالغة، وقد جرى نقلهم إلى مشفى الشامي تحت حراسة مشددة وسط تكتم كامل على الوضع الصحي للسلامة، مما يُعزز فرضية أن العملية كانت محاولة اغتيال ممنهجة استهدفت أحد أبرز رجال الأمن في النظام السوري.
صراعات داخلية؟
في سياق متصل، لم يستبعد المرصد أن تكون هذه الحادثة ناتجة عن صراعات داخلية ضمن المؤسسة الأمنية السورية، خاصة مع تصاعد التوترات بين أجنحة السلطة، وتداول أنباء عن رغبة في تصفية شخصيات نافذة يُنظر إليها على أنها منافسة محتملة على النفوذ داخل النظام.
العاصمة متوترة
وأشار التقرير إلى أن العاصمة دمشق تشهد انتشارًا أمنيًا غير مسبوق في محيط عدد من المشافي، لا سيما بعد هجوم إرهابي استهدف كنيسة مار إلياس في 22 حزيران، ثم تفجير المزة بعده بثلاثة أيام. ويعكس هذا الانتشار حالة توتر أمني غير معلنة، في ظل صمت رسمي كامل من جانب الحكومة السورية حول التفجير أو الجهة المنفذة له.
لا تعليق رسمي حتى الآن
حتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم تصدر السلطات السورية أي تعليق رسمي حول الانفجار أو عن حالة حسين السلامة، ما يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات والتكهنات بشأن خلفيات الحادث ودلالاته داخل بنية النظام الأمنية.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الداخل السوري إعادة تشكيل للنفوذ داخل الدوائر الأمنية، بالتوازي مع تغيرات إقليمية ودولية قد تؤثر بشكل مباشر على مستقبل القيادة في سوريا.