خنيصر يوضح: لا تسونامي مرتقب ولا موجات حرّ استثنائية في تموز

في ظل تزايد الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي حول موجة تسونامي محتملة في البحر الأبيض المتوسط وحرائق وموجات حرّ لاهبة تهدد لبنان، خرج المتخصص في الأحوال الجوية الأب إيلي خنيصر ليوضح حقيقة الوضع المناخي خلال القسم الأول من شهر تموز، مؤكدًا أن لا صحة لما يُتداول من أخبار "غير علمية" و"بعيدة عن الواقع".
وأوضح خنيصر أن لبنان سيشهد طقسًا حارًا نسبيًا في الأيام المقبلة، خصوصًا في المناطق الداخلية كالبقاع، لكنه شدد على أن ما نمرّ به هو "صيف طبيعي" ولا يُشبه موجات الحر الشديدة التي شهدها لبنان في صيف 2023.
وأشار إلى أن درجات الحرارة على الساحل ستتراوح بين 29 و31 درجة مئوية، مع رطوبة مرتفعة تعطي شعورًا بحرارة فعلية بين 35 و36 درجة، بينما تتراوح الحرارة في البقاع بين 31 و33 درجة، وتسجل الجبال الغربية درجات معتدلة بين 24 و26 درجة مع ظهور ضباب محلي.
وحول الشائعات المتداولة عن احتمال وقوع تسونامي أو انفجارات بركانية في المتوسط، فنّد خنيصر هذه المزاعم جملة وتفصيلًا، مؤكدًا أن "كل ما يُقال عارٍ عن الصحة تمامًا"، داعيًا المواطنين إلى تحري الدقة وعدم الانجرار وراء الأخبار المضللة.
وأوضح أن "التسونامي لا يحدث إلا إذا وقع زلزال بقوة 7.3 درجات على مقياس ريختر وتسبب بانكسار الصفائح التكتونية في قاع البحر، وهو أمر غير وارد حاليًا"، مضيفًا أن "العواصف البحرية الشديدة قد ترفع الأمواج لارتفاعات تصل إلى 15 مترًا، لكنها لا تعني تسونامي".
واختتم خنيصر بالتأكيد أن "كل الأمور تحت السيطرة، ولا مؤشرات لكوارث طبيعية قريبة"، مشددًا على أن الزلازل لا يمكن التنبؤ بها علميًا، ما يجعل ترويج الشائعات بشأنها أمرًا غير مسؤول.