خبير :(يوديد البوتاسيوم) لا يُؤخذ عشوائيًا للوقاية

أثار إعلان رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان عن خطط لتوزيع أقراص "يوديد البوتاسيوم" في حال حدوث تسرب إشعاعي، تساؤلات واسعة بين المواطنين حول طبيعة هذه المادة الطبية واستخداماتها، ما دفع عددًا من الأطباء لتوضيح التفاصيل العلمية المتعلقة بها.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور محمد حسان الذنيبات، أخصائي أمراض وزراعة الكلى وضغط الدم، أن يوديد البوتاسيوم (KI) هو يود غير مشع يُستخدم لحماية الغدة الدرقية من امتصاص اليود المشع (I‑131)، عند حدوث تسرب إشعاعي داخلي (عن طريق الهواء أو الطعام). يعمل الدواء على إشباع الغدة باليود غير المشع بحيث يمنع امتصاص أي نوع آخر من اليود المشع، ما يقلل من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.
وبيّن الذنيبات أن فعاليته تعتمد على التوقيت، ويجب أخذه قبل التعرض أو خلال أول أربع ساعات بعده، إذ لا يحمي من أنواع الإشعاع الأخرى ولا يعالج الأضرار التي حدثت بعد 4–8 ساعات من التعرض. كما لا يحمي أعضاء الجسم الأخرى.
وأكد أن استخدام هذا الدواء يكون فقط بناء على توصية رسمية من الجهات الصحية، وليس بشكل وقائي دائم أو عشوائي. ويُوصى به للفئات تحت عمر 40 سنة، والحوامل، والمرضعات، بسبب ارتفاع خطر الإصابة في هذه الفئات، ولا يُنصح به لمن تجاوزوا 40 سنة إلا إذا كان التعرض عالياً جداً، إذ قد تكون مخاطره أكبر من فوائده.
وأضاف أن فترة الاستخدام يجب ألا تتجاوز من 1 إلى 10 أيام، ولا يُؤخذ إلا ضمن بروتوكول طارئ معتمد وتحت إشراف رسمي، مشددًا على أن توفر الدواء لا يعني استخدامه دون تعليمات واضحة. الاستخدام العشوائي قد يؤدي إلى اضطرابات في الغدة أو تحسس خطير، ما يجعل الالتزام بالتوجيهات الصحية هو الأساس لتحقيق الحماية وتفادي الأضرار.