الفايز يؤكد متانة العلاقات الأردنية الفرنسية

{title}
أخبار دقيقة -
أكد رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز متانة العلاقات الاردنية الفرنسية ، القائمة على الاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين .

وقال إن الأردن وفرنسا تجمعهم شراكة قوية وعلاقات استراتيجية ، بالاضافة الى ان هناك تنسيق متواصل بين البلدين الصديقين على كافة المستويات السياسية ، حول مختلف قضايا المنطقة ومختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك ، إضافة الى التنسيق في المحافل البرلمانية الدولية .

وأشار الفايز إلى المشاريع الاستثمارية والتعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك بين الأردن وفرنسا ، وخاصة في مجالات الطاقه والمياه والاتصالات .

 وأكد اهمية زيادة الاستثمارات الفرنسية ، وخاصة في مجالات السياحة والنقل العام والمياه والطاقة .

جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأربعاء ، رئيس واعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية الاردنية في مجلس الشيوخ الفرنسي ، بالاضافة الى وفد لجنة التنسيق والتضامن مع المسحيين في الشرق الاوسط في مجلس الشيوخ الفرنسي ، بحضور مساعد رئيس مجلس الاعيان العين سهير العلي ، ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية الفرنسية في مجلس الاعيان العين سلامه حماد وعددا من السادة الاعيان ، إضافة الى رئيس اللجنة المالية والاقتصادية العين رجائي المعشر ، ورئيس لجنة العمل والتنمية الاجتماعية العين عيسى مراد ، والسفير الفرنسي لدى المملكة اليكسي لو كوور .

وأشار الفايز الى حرص مجلس الاعيان على تعزيز علاقاته مع فرنسا والبناء عليها ، والى اهمية دور لجان الصداقة البرلمانية في المجلسين ، في العمل من اجل تعزيز علاقات البلدين الصديقين ، بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية ، إضافة الى اهمية العمل على زيادة الاستثمارات المشتركة ، والنهوض بالعلاقات البرلمانية الثنائية.

وتناول اللقاء الاوضاع الراهنة في المنطقة ، وفي هذا الاطار أوضح الفايز ، أن المنطقة تعيش ازمات سياسية وامنية ، بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزه ، وامعان الحكومة الإسرائيلية في سياستها العدوانية والتوسعية ، هذه السياسات التي بدأت تهدد الاستقرار والامن الدوليين .

ودعا الفايز الى ضرورة قيام المجتمع الدولي ، بالعمل على إيجاد افق سياسي ينهي العدوان الاسرائيلي على قطاع غزه ، ويسمح بادخال المساعدات الإنسانية الكافية ووقف مجازر الحرب التي ترتكبها إسرائيل ، وبذات الوقت يمكن من الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

وأضاف " ان جلالة الملك عبدالله الثاني ، يسعى جاهدا من أجل إيجاد الحل الشامل للقضية الفلسطينية ، ويرفض جلالته اية حلول للقضية الفلسطينية تتجاوز على الثوابت الوطنية الأردنية .

واشار الى علاقات الاخوة بين المسلمين والمسيحين في الاردن التي يرعاها ويعززها جلالة الملك عبدالله الثاني ، وقال ان الاردنيين مسلمين ومسيحين وبمختلف مكوناتهم الاجتماعية والدينية اسرة واحدة ، لهم ذات الحقوق وعليهم ذات الواجبات ، والجميع يعمل بروح وطنية وهمة عالية من اجل بناء الاردن الحديث والقادر على مواجهة التحديات المختلفة .

وأشار إلى إن الأردن اصبح اليوم نموذجا في العيش المشترك بين المسلمين والمسيحين الذين تجمعهم علاقات المحبة والتاخي، كما ان الدستور حفظ حقوق الاخوة المسيحيين ، وهم مشاركين بارزين في العديد من المواقع القيادة ومختلف الجوانب الحياتية والقطاعات المختلفة ، مضيفا الى ان هناك العديد من المبادرات التي طرحها الاردن بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني للتقريب بين اتباع الديانات السماوية ومنها ، اسبوع الوئام العالمي التي اقرتها الامم المتحدة ، ورسالة عمان التي تدعو الى التسامح والمحبة وتعزيز القواسم المشتركة بين مختلف اتباع الاديان السماوية ، بالاضافة الى مبادرة سواء ، كما ان المساجد في الاردن تعانق الكنائس ، وهذا يؤكد على ان الجميع اسرة واحدة .

من جانبهم عبر رؤساء اللجان في مجلس الاعيان والسادة الاعيان عن تقديرهم للمستوى الرفيع الذي وصلت اليه العلاقات الاردنية الفرنسية في مختلف المجالات .

واشاروا الى اهمية البناء على العلاقات الاقتصادية وايجاد المزيد من الشراكات الاقتصادية والاستثمارية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين ، وثمنوا المساعدات الفرنسية المقدمة للاردن لتمكينه من مواجهة التحديات الاقتصادية .

بدورهم اكد رئيس واعضاء لجنة الصداقة الرلمانية الفرنسية الاردنية ، ووفد لجنة التنسيق والتضامن مع المسحيين في الشرق الاوسط في مجلس الشيوخ الفرنسي ، عمق العلاقات الفرنسية الاردنية ، وحرصهم على تعزيزها بمختلف المجالات ، واعربوا عن تقديرهم للجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني ، من اجل احلال السلام والاستقرار في المنطقة وتمكين شعوبها من العيش بسلام .

واكدوا ان الاردن اليوم وبفضل حكمة جلالة الملك عبدالله اليوم اصبح دولة محورية في المنطقة واساس الاستقرار فيها ، مؤكدين رفضهم لخطة الرئيس الامريكي ترامب بخصوص قطاع غزه ، مؤكدين على حل الدولتين .
كما اكدوا ضرورة الوقوف الى جانب الاردن ، لتمكينه من تجاوز تداعيات الاوضاع المحيطة به ، وعلى ضرورة مواصلة العمل والتعاون مع الاردن ، في مختلف المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك .

وعبر الجانب الفرنسي ايضا عن اعجابه وتقديره لروح التسامح والمحبة التي تجمع المسلمين والمسيحين في الاردن ، في ظل عالم ممزق وصراعات مدمرة .
تصميم و تطوير