حماس تحاول جرّ الضفة الغربية نحو التصعيد لأهداف استراتيجية

{title}
أخبار دقيقة - تحذر عدة جهات في الضفة الغربية من محاولات تقوم بها حركة "حماس” لجرّ السكان المحليين إلى دائرة العنف والتصعيد، وذلك بهدف صرف انتباه الجيش الإسرائيلي عن قطاع غزة، حيث تتمركز قيادة الحركة ونفوذها الأكبر.وتشير هذه المصادر إلى أن "حماس” تسعى جاهدة لتأجيج الوضع في الضفة الغربية من خلال تشجيع المواجهات والتحريض على العمليات المسلحة، مما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار وخلق حالة من الفوضى الأمنية في مناطق متعددة. وترى هذه الجهات أن الحركة تحاول بذلك خلق جبهات متوازية تصعّب على الجيش الإسرائيلي تركيز جهوده في مكان واحد، خصوصاً في ظل استمرار العمليات العسكرية في غزة.بحسب تقديرات تلك العناصر، فإن مصلحة "حماس” تكمن اليوم في تصعيد التوتر في الضفة الغربية، وذلك لعدة أسباب، من أبرزها إعادة تفعيل نشاطها في هذه المنطقة بعد تراجع حضورها خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى محاولة استعادة الزخم الشعبي وفرض نفسها كفاعل رئيسي في القضية الفلسطينية. كما تهدف هذه التحركات إلى إضعاف السلطة الفلسطينية وإظهارها في موقف العاجز عن السيطرة، مما يعزز من خطاب "حماس” وقدرتها على تجنيد المزيد من الشباب في صفوفها.في المقابل، تُعرب شخصيات مجتمعية وأمنية في الضفة عن قلقها من تداعيات هذا السيناريو، محذّرة من أن دخول الضفة الغربية في دوامة عنف جديدة لن يخدم سوى مصالح محددة، ولن يؤدي إلا إلى مزيد من الضحايا والمعاناة للسكان المدنيين.من هنا، تتعالى الأصوات المطالبة بالحذر والوعي إزاء هذه المحاولات، داعية إلى التمسك بالهدوء والحفاظ على السلم الأهلي، ورفض الانجرار إلى مخططات لا تخدم إلا أصحاب الأجندات الخاصة.
تصميم و تطوير