أنشطةٌ متنوّعةٌ في العناوينِ ومتجدّدةٌ في المضامينِ تتخلّلُ "أسبوعَ الوعيِ الأمنيِّ المجتمعيّ" في "الأردنيّة"

{title}
أخبار دقيقة -


 للسّنةِ الثّالثةِ على التّوالي، تجدّدُ الجامعةُ الأردنيّةُ ممثّلةً بعمادةِ شؤونِ الطّلبة، ومديريّةِ الأمنِ العامّ تعاونَهما في تنظيمِ "أسبوع الوعيِ الأمنيِّ المجتمعيّ" الّذي انطلقت فعاليّاتُه اليوم في رحابِ الجامعةِ الأردنيّةِ برعايةِ رئيسِ الجامعةِ الدكتور نذير عبيدات؛ وهذا يؤكّدُ إيمانَهما والتزامَهما المطلقينِ في تعزيزِ ثقافةِ الأمنِ والوعيِ المجتمعيِّ بين أفرادِ المجتمع، لا سيّما بين فئةِ شبابِ الوطنِ الواعدِ الذّين يمثّلونَ أملَ المستقبل، وحجرَ أساسٍ للتّنمية.
ويشكّلُ "أسبوعُ الوعيِ الأمنيِّ المجتمعيّ" منصّةً للتّفاعلِ بينَ الطّلبةِ وممثّلي الأمنِ العام؛ لبناءِ جسورٍ من التّواصلِ والتّفاهم، وخلقِ بيئةٍ آمنة، وأجواءٍ تفاعليّةٍ بينهم، تعكس الصّورةَ الحقيقيّةَ لرجلِ الأمنِ العامّ الّذي يحرصُ على التّوعيةِ قبل اتّخاذِ القرار، عبرَ فعاليّاتِه الّتي تتنوّعُ بين محاضراتٍ تفاعليّة، وعروضٍ مباشرة؛ تستهدفُ طلبةَ الجامعة، وتتضمّنُ موضوعاتٍ أمنيّةً مجتمعيّة، منها : السّلمُ المجتمعيّ، والفكرُ المتطرّف، ومكافحةُ المُخدِّرات، والجرائمُ الإلكترونيّة، والتّوعيةُ المروريّة، إضافةً إلى العنفِ المجتمعيّ.
وعندَ افتتاحِها فعاليّاتِ "أسبوع الوعي الأمنيّ المجتمعيّ" مندوبةً عن رئيسِ الجامعة، قالت نائبُ الرّئيسِ لشؤونِ الجودةِ والاعتمادِ المحليِّ الدكتورة أميرة المصري إنَّ الأمنَ يشكّلُ ركيزةً أساسيّةً لأيِّ مجتمعٍ متماسكٍ ومتطوّر، وهو مسؤوليّةٌ جماعيّةٌ لا تقتصرُ على المؤسّساتِ الأمنيّةِ فقط، بل تمتدُّ لتشملَ كلَّ فردٍ في هذا المجتمع، مشيرةً إلى أنّ للجامعاتِ والطّلبةِ دورًا محوريًّا في نشرِ الوعيِ الأمنيّ، والمساهمةِ الفعّالةِ في بناءِ مجتمعٍ أكثر أمنًا واستقرارًا.

وأضافت أنّ علاقةَ الشّبابِ بمؤسّساتِ الأمنِ العامّ ليست مجرّدَ علاقةٍ رسميّة، بل علاقةُ شراكةٍ مبنيّةٌ على الثّقةِ والتّعاون، مشدّدةً على ضرورةِ تعزيزِ هذه العلاقةِ عبر تنفيذِ برامجَ مستدامةٍ تشملُ الأنشطةَ المشتركة، وورشَ العمل، والفعاليّاتِ الّتي من شأنها إدماجُ الطّلبةِ مع الجهاتِ الأمنيّةِ في العملِ الميدانيِّ والمجتمعيّ. 

ونوّهت نائبُ الرّئيسِ إلى أنّ الطّلبةَ بعدّهم قادةً للمستقبل، تقعُ على عاتقِهم مسؤوليّةٌ تجاهَ جامعتِهم ومجتمعِهم، 
 وذلك بتعاونِهم مع الأجهزةِ الأمنيّةِ ودعمِها ومساندةِ جهودِها، بنشرِ الوعيِ بين زملائهم من باقي الطّلبة، واستخدامِ معرفتِهم وتأثيرِهم لنشرِ ثقافةِ احترامِ القانون، ومكافحةِ الظّواهرِ السّلبيّة؛ كالتّنمّر، والعنف، والمُخدِّرات، مشيرةً إلى أنّهم ليسوا مجرّد طلبة علم؛ بل هم سفراءُ للوعي الأمنيّ؛ ينشرون المفاهيمَ الأمنيّةَ وقيمَها في محيطهم.

في حين أوضحَ مديرُ شرطةِ شمالِ عمّان، العميد يزن الجرّاح أنّ تنظيمَ أسبوعِ الوعيِ الأمنيِّ المجتمعيّ، يأتي تجسيدًا للتّشاركيّةِ القائمةِ بين رجالِ الأمن، وأبناءِ الوطن؛ في سبيلِ تحقيقِ منظومةِ الأمنِ الشّاملِ الّتي نسعى إلى تحقيقِها جميعًا، وبجوانبِها المختلفة؛ من أمنٍ شخصيّ، وأمنٍ فكريّ، وأمنٍ اقتصاديّ، وأمنٍ اجتماعيّ، وأمنٍ وقائيّ، وغيرها من الجوانبِ الأمنيّة، مشيرًا إلى أنّ هذا الأسبوعَ مثالٌ حيٌّ على إستراتيجيّةِ مديريّةِ الأمنِ العامّ في بناءِ هذه المنظومةِ وتطويرِها، منوّهًا إلى أنّ تلك المنظومةَ لها جوانبُ مختلفةٌ عدّة. 

وقال إنّ للعمليّةِ الأمنيّةِ وجهين؛ الوجهَ الأوّلَ لرجلِ الأمن، والثّاني للمواطن، فإنّ كان لرجلِ الأمن دورٌ أساسيٌّ ومهمٌّ في العمليّةِ الأمنية، فللمواطنُ الشّريكُ الدّورُ الأكبرُ الّذي لا يمكنُ الاستغناءُ عنه في هذا المجال، بعدّه المكمّلَ لعملِ رجالِ الأمن، لافتًا إلى أهميّةِ التّعاونِ بين الطّرفينِ لتحقيقِ الأمنِ والاستقرار، واستمرارِ الحياة.

وبدورِها، قالت نائبُ عميدِ شؤونِ الطّلبةِ للشّؤونِ الإداريّةِ وشؤونِ الجودةِ والتّطويرِ الدكتورة إخلاص الحجوج إنّ الوعيَ الأمنيَّ ليس مجرّدَ إدراكٍ للمخاطرِ الّتي قد تهدّدُ الأمن، بل اتّخاذُ خطواتٍ استباقيّةٍ لحمايةِ المجتمعِ والوقايةِ من التّحدّياتِ التي يواجهُها سواء أكانت متعلّقةً بالأمنِ الفكريّ، أو الاجتماعيّ، أو السّيبرانيّ، منوّهةً إلى حرصِ عمادةِ شؤونِ الطّلبةِ على تنفيذِ الأنشطةِ النّوعيّة، والفعاليّاتِ البنّاءةِ الّتي تسهمُ في تنميةِ قدراتِ الطّلبة، وتزوّدُهم بالمعرفةِ والمهارات؛ ليكونوا عناصرَ فعّالةً في بناءِ مجتمعٍ آمن ومستقرّ.

وأشارت إلى أنّ نجاحَ هذه الفعاليّةِ ما هو إلّا نتاجٌ للتّعاونِ البنّاءِ بين الجامعةِ ومديريّةِ الأمنِ العامّ، وذلك عبر تنظيمِ الفعاليّاتِ وورشِ العملِ التّثقيفيّةِ الّتي تسلّطُ الضّوءَ على القضايا المجتمعيّة، وتشجّعُ على دعمِ المبادراتِ الطّلّابيّةِ الّتي تعزّزُ القيمَ الإيجابيّة، وتحفّزُ الطّلبةَ على المشاركةِ في تنميةِ مجتمعِهم، مشيرةً إلى أنّ أمنَ المجتمعاتِ مسؤوليّةُ الجميع؛ فعلى كلِّ فردٍ أن يدركَ دورَه المحوريَّ في الحفاظِ على الأمنِ والسّلامةِ في ظلِّ التّحدّياتِ والمتغيّراتِ الّتي يشهدُها العالمُ اليوم.

واشتملت فعاليّاتُ "أسبوع الوعي الأمنيّ المجتمعيّ" في يومِه الأوّلِ على محاضرةٍ تفاعليّةٍ بعنوان" دورُ الإعلامِ الأمنيِّ في منظومةِ الأمنِ الشّامل"، شكّلت باكورةً لفعاليّاتِه الممتدّةِ في المدّةِ الواقعةِ بين (5-8/ 1/ 2025)، وقدّمها مديرُ مديريّةِ الإعلامِ والشّرطةِ المجتمعيّةِ العقيدُ محمود الشيّاب، تطرّق فيها إلى مفهومِ الشّرطةِ المجتمعيّة، ودورِها في بناءِ مجتمعٍ آمنٍ لا خوفَ فيه، وتقومُ فيه الحياةُ على قاعدةٍ صلبةٍ من الأمنِ وسيادةِ القانونِ بعدالة، ونزاهة، ومساواة، معرّجًا على الفلسفةِ الأمنيّةِ التي بُنيَت عليها مديريّةُ الأمن العامّ؛ وما تتضمّنه من مبادئَ وتشريعاتٍ وقيمٍ تبدأُ من ترسيخِ قيمِ الأمنِ والطّمأنينةِ في قلبِ المواطن، وتنتهي بصونِ كرامتِه، وحفظِ حقوقِه.

وتشتملُ فعاليّاتُ اليوم الثّاني على محاضرتين تتضمّنُ إحداهُما "السّلم المجتمعيّ والفكر المتطرّف"، والأخرى "مكافحة آفة المخدّرات"، والأمرُ سيّان لفعاليّاتِ اليوم الثّالث؛ إذ تشتملُ على محاضرتينِ تفاعليّتين؛ الأولى حول"الجرائم الإلكترونيّة"، والثّانية حول "التّوعية المروريّة"، أمّا فعاليّاتُ اليومِ الرّابعِ والأخيرِ فتتضمّنُ محاضرةً حول حمايةِ الأسرة، وعرضًا مسرحيًّا يسلّطُ الضّوءَ على العنفِ المجتمعيّ، وعرضًا آخرَ لمحطّةِ الشّرطةِ المجتمعيّةِ المتنقّلة.
تصميم و تطوير