الأردن مثالاً حياً على كيفية التعامل مع الأزمات الإنسانية
أخبار دقيقة -
كتب - سلمان الحنيفات.
اليوم ونحن على اعتاب حقبة جديدة مع انتهاء الحرب في سوريا وبداية عودة اللاجئين الى مدنهم وقراهم ، نرى ان اول من هب لارسال المساعدات الى سوريا الشقيقة هي الاردن ممثلة بقيادتها الحكيمة وشعبها المضياف .
فلم يكن الاردن يوماً إلا سنداً لكل من تقطعت به السبل من الاشقاء في الوطن العربي ، فعلى مدار اعوام استقبل الاردن ملايين المهجرين من اراضيهم بسبب الحروب، فمنذ بداية النزاع السوري في عام 2011، استقبل الأردن مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، حيث وفر لهم ملاذاً آمناً قدمت الحكومة الأردنية بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية خدمات متنوعة تشمل الإيواء، والتعليم، والرعاية الصحية.
الأردن يتمتع بموقع استراتيجي في قلب الوطن العربي، مما يجعله نقطة التقاء للعديد من الثقافات والشعوب منذ تأسيسه، حيث كان كان للأردن دور محوري في استضافة العديد من اللاجئين، حيث أظهر دوماً استعداده لاستقبال من يحتاج إلى المساعدة.
سياسة استقبال اللاجئين جزءًا من الهوية الوطنية الأردنية، حيث تعكس القيم الإنسانية والتاريخ الطويل من الضيافة ، كما ان الدور الذي يلعبه الأردن لا يقتصر فقط على تقديم المساعدة، بل يعكس أيضا قيم التسامح والتعاون بين الشعوب كما إن التحديات التي يواجهها الأردن نتيجة استضافة اللاجئين هي كبيرة، ولكنها أيضاً فرصة لتعزيز الروابط الإنسانية وتعزيز الترابط بين كافة ابناء الوطن العربي .
الأردن دائما كان ولا يزال سنداً قوياً للأشقاء في الوطن العربي، سواء في الأزمات أو في أوقات السلام من خلال تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية، إلى توفير الملاذ الآمن للاجئين.
سياسة جلالة الملك الحكيمة في التواصل مع كافة الاطراف ودعم وايصال المساعدات الى كل من يحتاج المساعدة هي سياسة تقل نظيراتها على مستوى العالم ، فأكرام الضيف هو من شيم الهاشميين وشيم الشعب الاردني.