وزيرة التنمية الاجتماعية ترعى افتتاح حملة الـ 16 يوم لجمعية النساء العربيات

{title}
أخبار دقيقة -

رعت وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، اليوم السبت، افتتاح حملة الـ 16 يوم، والتي تأتي بتنظيم من جمعية النساء العربيات وشبكة مساواة، تحت عنوان نحو مرور 30 عاماً على إعلان ومنهاج بيجين، متحدون لانهاء العنف ضد النساء، بحضور وزيرة العمل السابقة ناديا الروابدة، وناشطات حقوقيات وعدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني.   

وقالت بني مصطفى أن جمعية النساء العربيات تمثل نموذجاً مختلفاً في القيادة وفي الدفاع عن حقوق النساء وتأثيرهن، وإستحضارها لتجربة الحاجة لطيفة سويلم من محافظة المفرق، وهي نموذج أردني أصيل لنساء معطاءات، موجود في كل بيت أردني وعلى إمتداد كافة المحافظات. 

وفي اطار استحضار النماذج الفلسطينية فقد اختارت الجمعية استحضار الأسيرة الغائبة الحاضرة إسراء جعابيص، حيث اشارت بني مصطفى الى صمود إسراء ونضالها، كما هو حال كل النساء الفلسطينيات الصامدات، اللّاتي يقدّمن نماذج في الصمود والإرادة.

وتطرقت إلى أهمية ما تقوم به النساء في الأردن من كافة المحافظات ، والأثر التنموي والحقوقي الذي إنعكس في إنجازاتهن، على الرغم من الصعوبات والتحديات التي يواجهنها، من أجل تنمية مجتمعاتهن وخدمة قضايا النساء في مناطقهن. 

وأضافت أن المسار لانهاء العنف ضد النساء يجب أن يبقى مستمراً، ولا يجوز التسامح أو قبول وتبرير أياً من حالات العنف ضدّهن، حيث نركّز مراراً وتكراراً على أن العنف الموجه للنساء تتعدد أشكاله ، بل يأخذ أشكالاً أخرى، من بينها العنف الإقتصادي، والمتمثل بالتمييز وعدم وجود بيئة عمل آمنة وملائمة للنساء، مما تنعكس نتائجه على مساهمتهن في الاقتصاد الوطني، وكذلك العنف السيبراني وغيره، وقد كان للهيئة المستقلة للانتخاب دوراً بارزاً في التصدي لأشكال من العنف السياسي ضد النساء خلال الانتخابات الأخيرة الذي يؤثر على مشاركتهن السياسية.  

وأوضحت أن الأردن قطع شوطاً كبيراً في هذا المجال، ولدينا تجربة ريادية على مستوى عربي وإقليمي لإنهاء العنف ضد النساء في كثير المجالات، من خلال التعديلات التي طرأت على التشريعات والقوانين ذات الصلة، والتطور الكبير الذي حصل في الخدمات الاجتماعية التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية عن طريق دور الإيواء المخصصة للوفاق الأسري والدور الخاصة بالفتيات ممن هم اقل من 18 عام .   
من جهتها، قالت رئيسة جمعية النساء العربيات رندا القسوس أن جهود "الحماية الاجتماعية" تساعدنا على حماية النساء والفتيات من العنف، حيث يتم التعاون بين الجهات ذات العلاقة من المسؤولين ومنظمات المجتمع المدني للعمل جنباً إلى جنب في الميدان لحماية النساء والفتيات المستضعفات في المناطق التي يتواجد فيها السكان واللاجئين. 

واضافت انه قد تم استضافة  "الحاجة لطيفة" من المفرق التي تبرعت بثمن أرض باعتها لبناء مدرسة في قريتها حتى لا يضطر الأولاد والبنات الانتقال لمدارس بعيدة لتحصيل تعليمهم.

وأضافت أنه منذ ما يقارب 14 عاماً، تقدّم الجمعية الخدمات للنساء الناجيات من العنف، سواء اردنيات، أو من اللاجئات السوريات في مركزين في كل من اربد والمفرق، وفي هذا العام، افتتحت جمعيتنا مركزين جديدين، في كل من الكرك ومعان لتقديم الخدمات للنساء والفتيات الناجيات من العنف، لا تقتصر الاتصالات على النساء، بل نحاول بكل جهدنا أن نستقطب الرجال والفتيان، لنشر التوعية لوقف العنف والانتقال لمجتمع يحترم النساء والفتيات ويفتح لهن الأبواب الواسعة على قاعدة الحقوق المتساوية.

وقالت منسقة شبكة مساواة نوال البلاونة، أن جمعية النساء العربيات في الأردن أطلقت في العام 2005 مبادرة لتأسيس( شبكة مساواة ) للمساهمة في تطوير حركة نسويه قوية تضم مدافعات عن حقوق النساء في الأردن ولقد اختارات التوجه نحو بناء علاقات مع الجمعيات التي تقودها النساء في المجتمعات المحليه لزيادة تأثيرهن ضمن هذا التنوع، ومنذ ذلك التاريخ استطاعت شبكة (مساواة) تحسين قدرات ومهارات القياده عند اعداد كبيرة من الجمعيات في المجتمعات المحلية، وتعميم الممارسات الفضلى والتعلم الجيد عند الجمعيات في المجتمعات المحلية للوصول إلى كسب التأييد بطرق فعالة.
تصميم و تطوير