عاجل…الأردن يدشن "جسرا إنسانيا" إلى غزة عبر عملية "نوعية" للقوات المسلحة

{title}
أخبار دقيقة -

بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني، يواصل الأردن منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023. مساعدة الأشقاء الفلسطينيين بكافة الوسائل والطرق المتاحة، وذلك من خلال إرسال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية "برا وجوا"،

الأردن أعلن الأربعاء، عن تنفيذ عملية "نوعية"، نفذت من قبل القوات المسلحة الأردنية تهدف لإيصال المساعدات إلى الأهالي في غزة، وتأتي عقب دعوات جلالة الملك لبناء "جسر إنساني"، لإيصال المساعدات الطارئة إلى غزة.

وكان جلالة الملك قد أعلن في خطابه بالأمم المتحدة وفي كلمته بالقمة العربية الإسلامية بالرياض عن الجسر الإنساني، ودعا الجميع إلى الانضمام لهذه المبادرة.

وأعلنت القوات المسلحة، الأربعاء، عن إرسال 8 طائرات عسكرية مروحية محملة بالمواد الإغاثية والطبية والدوائية الضرورية للأهالي بقطاع غزة.

وأقلعت الطائرات العسكرية باتجاه قطاع غزة لتحمل أكثر من 7 أطنان من المساعدات الإنسانية، وتضمنت أغذية وأدوية ومواد صحية وأغذية ومواد خاصة بالأطفال، حيث تم نقل هذه المواد من منطقة القرارة وتسليمها إلى برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة WFP بغزة، ليصار إلى توزيعها إلى الأشقاء داخل القطاع.

كسر للحصار 

القوات المسلحة ومنذ بدء الحرب على القطاع و بالتعاون مع المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، عملت على كسر الحصار على قطاع غزة وذلك من خلال إرسال المئات من قوافل المساعدات الطبية والغذائية الضرورية "برا وجوا" للقطاع المحاصر، وذلك استجابةً للأوضاع الإنسانية المتدهورة هناك.

وتمثلت جهود القوات المسلحة الأردنية في إنشاء وتفعيل جسر بري وجوي لنقل المساعدات، حيث كانت المستشفيات الميدانية الأردنية في غزة على الخطوط الأمامية؛ لتقديم العلاج والإسعافات الأولية للمصابين.

وعملت القوات المسلحة الأردنية بتنسيق وثيق مع الجهات الدولية والمحلية، لضمان وصول المساعدات بشكل آمن إلى داخل غزة، بالرغم من التعقيدات الأمنية والقيود المفروضة على المعابر من الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى الدور المحوري في الإنزالات الجوية على القطاع المحاصر.

ساهمت القوات المسلحة الأردنية أيضًا في توفير الإمدادات الحيوية، مثل المياه والأدوية والأغطية، وذلك بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الهاشمية، التي ساعدت في تنظيم وتوزيع المساعدات؛ لضمان وصولها إلى أكبر عدد ممكن من المتضررين.

وجاءت هذه المساعدات والإنزالات الجوية والمبادرات، بناءً على توجيهات سامية من جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي أبدى حرصه على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني دوليا وإقليميا وفي مختلف المحافل.

وتعتبر هذه المساعدات جزءًا من دور الأردن الإنساني والإقليمي، الذي يسعى دائمًا إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، والتخفيف من معاناة المدنيين المتضررين من النزاعات، إذ أظهرت هذه الجهود التزام الأردن بدعمه الدائم للشعب الفلسطيني في مختلف الظروف.

وتسلط جهود القوات المسلحة الأردنية في إيصال المساعدات إلى غزة الضوء على الجانب الإنساني الذي تقوم به المؤسسة العسكرية،ويتجاوز الدور الدفاعي؛ ليشمل الدعم والمساندة في مواجهة الكوارث والأزمات الإنسانية، مما يعزز صورة الأردن كمساهم إيجابي في تحقيق الاستقرار والدعم الإنساني على المستوى الإقليمي.

وبلغ إجمالي ما جرى إرساله من المساعدات نحو 56,573 طناً، من المواد الغذائية والإغاثية والأدوية والمواد والمستلزمات الصحية والطبية.

ووصل عدد الشاحنات الذي أرسل من الأردن إلى قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر نحو 4,082 شاحنة، كما تم إرسال 53 طائرة محملة بالمساعدات إلى القطاع عبر مطار العريش، فيما وصل عدد الإنزالات الجوية الأردنية 123 إنزالاً و266 إنزالاً جوياً بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة.

- إنزالات جوية مستمرة -

في إطار جهود الدعم المستمر للأشقاء الفلسطينيين في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمرون بها، تم توسيع نطاق الإنزالات الجوية لتشمل مختلف المناطق في شمال وجنوب قطاع غزة التي توجت بمشاركة جلالة الملك على إحدى طائرات الإنزال الجوي، كما رافق سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد طائرات سلاح الجو الملكي إلى مطار العريش، إضافة إلى مشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني في عمليات الإنزال الجوي؛ مما يعكس التزام الهاشميين بالقضية الفلسطينية ووضعها على سلم أولوياتهم واهتماماتهم من خلال مشاركتهم الشخصية في الجهود المبذولة في إيصال المساعدات والإمدادات إلى المناطق المتضررة، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة.

وبلغ عدد الإنزالات الجوية التي نفذتها الطائرات الأردنية إلى قطاع غزة 123 إنزالاً جوياً أردنياً، و266 إنزالاً بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة؛ بواقع 389 إنزالاً جوياً منذ بدء الحرب على القطاع؛ لتلبية الاحتياجات الإنسانية وتوفير الدعم الطبي والإغاثي.

وعمل الأردن على تسيير جسر جوي يبدأ من مطار ماركا العسكري إلى مطار العريش في مصر، لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لقطاع غزة، لضمان نقل كميات كبيرة من الإمدادات الطبية والمواد الغذائية والاحتياجات الأساسية الأخرى بالتعاون مع منظمات إنسانية ودولية، بهدف تلبية الاحتياجات الملحة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الأهل في القطاع، حيث بلغ عدد الطائرات المرسلة إلى مطار العريش 53 طائرة حملت على متنها 886.5791 طناً من المساعدات.

- المستشفيات الميدانية -

المستشفيات الميدانية الأردنية في غزة هي مبادرات إنسانية أطلقت بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، بهدف تقديم الدعم الطبي والإغاثي لسكان القطاع، وخاصة في ظل الحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة من عام كامل.

وبدأ نشر هذه المستشفيات منذ عام 2009، بعد الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث كانت تُقدم الرعاية الصحية للجرحى والمرضى في القطاع، ولا يزال المستشفى الميداني الأردني شمالي القطاع يعمل حتى اليوم رغم كل الظروف.

هذه المستشفيات مجهزة بأطقم طبية متخصصة، بما في ذلك أطباء في مختلف التخصصات، وممرضون، وفنيون، كما تحتوي على أقسام للطوارئ والجراحة وغرف عمليات، وهي مجهزة لتقديم الخدمات الطبية الأساسية وحتى بعض الخدمات المتقدمة، وتعمل على مدار الساعة؛ لتلبية احتياجات السكان المتضررين من الأوضاع الصعبة في غزة.

وبلغ مجموع الحالات المرضية التي استقبلتها مختلف المستشفيات الميدانية منذ بدء الحرب على القطاع والضفة الغربية في السابع من تشرين الأول من العام الماضي نحو 494000 حالة، بمشاركة 193 طبيباً و361 ممرضاً في مهام المستشفيات الميدانية منذ بدء الحرب على قطاع غزة، وهو ما يشير إلى حجم التحديات الإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني، وضرورة الاستجابة العاجلة لتلبية احتياجاته الصحية والإغاثية.

وتمكنت الطواقم الطبية في المستشفيات الميدانية الأردنية في قطاع غزة ومدينة نابلس خلال هذه الفترة، من إجراء ما يزيد عن 2950 عملية جراحية كبرى وصغرى، شملت النوعية المعقدة التي تجرى لأول مرة؛ الأمر الذي يعكس حرص الأردن على إرسال الخبرات والمؤهلات الطبية لتقديم مستوى متقدم من الرعاية الصحية للمصابين.

المستشفيات الميدانية الأردنية، تُعتبر رمزًا للتضامن العربي والدعم الإنساني؛ إذ تستمر المملكة في إرسال دفعات متتالية من المستشفيات الميدانية مع تطور الحرب الإسرائيلية على القطاع.

المملكة

تصميم و تطوير