#عاجل|تقرير "إسرائيل" قد تضرب إيران من قواعد في سوريا والعراق
أخبار دقيقة -
توقع تقرير تحليلي أن تقوم إسرائيل بشن هجمات على إيران من خلال تحليق طائراتها فوق سماء طهران، أو بصواريخ بعيدة المدى تُطلق من أجواء سوريا أو العراق.
وقال مركز ستراتيجيكس في تقرير تحليلي أصدره عقب الضربات الإيرانية على الاحتلال الإسرائيلي، أنّ الضربات الإسرائيلية التي قد تشن على إيران تستدعي ضربة إيرانية ثالثة، تنذر بدخول المنطقة في دورة من "الضربة ورد الضربة".
وتاليًا التقرير التحليلي كاملًا:
ماذا حدث؟
وقال مركز ستراتيجيكس في تقرير تحليلي أصدره عقب الضربات الإيرانية على الاحتلال الإسرائيلي، أنّ الضربات الإسرائيلية التي قد تشن على إيران تستدعي ضربة إيرانية ثالثة، تنذر بدخول المنطقة في دورة من "الضربة ورد الضربة".
وتاليًا التقرير التحليلي كاملًا:
ماذا حدث؟
وجهت إيران مطلع أكتوبر 2024، هجوماً ضد إسرائيل، باستخدام نحو 180 صاروخاً باليستياً من نوع "فاتح"، والتي أُطلقت من الأراضي الإيرانية، واستهدفت وفق مصادر إيرانية، مقرات للموساد و3 قواعد جوية رئيسة من بينها "قاعدة نيفاتيم" جنوبي إسرائيل، ومواقع تمركز القوات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة. ويعتبر هذا الهجوم المباشر الثاني لإيران ضد إسرائيل منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.
نظرة عن كثب:
جاء الهجوم الذي أطلقت عليه إيران اسم "الوعد الصادق 2" في إطار ما وصفته بـ"الدفاع عن النفس"، وللرد على الهجمات الإسرائيلية التي اغتالت كل من قائد المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو 2024، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ونائب قائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان، في 27 سبتمبر. ويأتي في وقت يواجه فيه حزب الله تحديات بُنيوية وهيكلية ولوجستية جراء الضربات الإسرائيلية التي طالت قادته ومواقع تخزين أسلحته، وفي غضون أقل من يوم على إعلان إسرائيل عن بدء عملياتها العسكرية البرية في لبنان.
في المُقابل، قللت إسرائيل والولايات المتحدة من نتائج الهجوم وتأثيره، لكنها في الوقت ذاته، هددت برد مُقابل له، وقد استعرض مسؤولون إسرائيليون بنك الأهداف المُتوقعة، لا سيما المنشآت النووية، ومنصات إنتاج النفط وغيرها من المواقع الاستراتيجية في إيران.
نقطة انعطاف!
يختلف الهجوم الإيراني الأخير عن هجومها المُركب في 14 أبريل، من حيث: الزمن القياسي من وقت إطلاق الصواريخ إلى وصولها والذي استغرق نحو 15 دقيقة، ومن جهة الاعتراضات القليلة للصواريخ مُقارنة بالهجوم الأول الذي أسقط خلاله قرابة 99% من الأجسام الطائرة، بحسب الجيش الإسرائيلي، وكذلك بالمواقع المستهدفة التي ترتبط بشكل مُباشر بمجريات الحرب في قطاع غزة ولبنان، وتحقيقه عُنصر المُفاجأة إذ دخلت إيران قبله بحالة صمت مُطبق بشأن ردها على مقتل نصر الله، ورُصدت مؤشرات الهجوم من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل قُبيل تنفيذه بساعات فقط.
مع ذلك؛ يُثير الهجوم تساؤلات محورية؛ بشأن أهدافه والنتائج المُتوقعة منه، وخاصة وأنه قد لا يكون فعالاً في وقف الاندفاعة الإسرائيلية في مختلف الجبهات، لا سيما في الجبهة الأكثر أولوية لإيران في لبنان. إلا أنه يرتبط بحقيقة أن حفاظ إيران على خيار تأجيل الرد أصبح يواجه بكلف مرتفعة على أمنها القومي مباشرة، خاصة مع تصاعد الخطاب الإسرائيلي ضدها، وتوجيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة مصورة -غير مسبوقة- إلى الشعب الإيراني ذكر فيها أن "إيران ستكون حرة في وقت أقرب مما يعتقد الكثيرون"، وتهديده المبطن للنظام الإيراني بأنه "لا يوجد مكان في الشرق الأوسط لا تستطيع إسرائيل الوصول إليه". وبالتالي جاءت الضربة الإيرانية مُتسقة مع الخطاب الإسرائيلي ضدها من ناحية، ورسالة مُصممة لحرمان إسرائيل من امتلاك المُبادرة والتفوق من ناحية ثانية، خاصة وأن الهجوم الإيراني كان يمكن أن يكون أعلى في مستوى التدمير لو أرادت إيران ذلك.
ترتبط نقطة الانعطاف؛ بتداعيات الهجوم الإيراني، وفيما لا تزال إيران تعلن رغبتها بعدم توسع الحرب، إلا أن الرد الإسرائيلي المحتمل، هو ما سيحدد طبيعة المشهد الإقليمي القادم، إذ يُرجح أن تطلق إسرائيل هجوماً جوياً من أراضيها مُباشرة، تستهدف به الأراضي الإيرانية، إما بتحليق مباشر في أجوائها، أو بصواريخ بعيدة المدى تُطلق من أجواء سوريا أو العراق. إلا أن المؤكد أن الضربة الإسرائيلية تستدعي ضربة إيرانية ثالثة مُقابلة لها، وهو ما يُنذر بدخول المنطقة في دورة من "الضربة ورد الضربة"، التي ترفع من احتمالات اتساع رقعة الحرب على نطاق الإقليم.
نظرة عن كثب:
جاء الهجوم الذي أطلقت عليه إيران اسم "الوعد الصادق 2" في إطار ما وصفته بـ"الدفاع عن النفس"، وللرد على الهجمات الإسرائيلية التي اغتالت كل من قائد المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو 2024، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ونائب قائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان، في 27 سبتمبر. ويأتي في وقت يواجه فيه حزب الله تحديات بُنيوية وهيكلية ولوجستية جراء الضربات الإسرائيلية التي طالت قادته ومواقع تخزين أسلحته، وفي غضون أقل من يوم على إعلان إسرائيل عن بدء عملياتها العسكرية البرية في لبنان.
في المُقابل، قللت إسرائيل والولايات المتحدة من نتائج الهجوم وتأثيره، لكنها في الوقت ذاته، هددت برد مُقابل له، وقد استعرض مسؤولون إسرائيليون بنك الأهداف المُتوقعة، لا سيما المنشآت النووية، ومنصات إنتاج النفط وغيرها من المواقع الاستراتيجية في إيران.
نقطة انعطاف!
يختلف الهجوم الإيراني الأخير عن هجومها المُركب في 14 أبريل، من حيث: الزمن القياسي من وقت إطلاق الصواريخ إلى وصولها والذي استغرق نحو 15 دقيقة، ومن جهة الاعتراضات القليلة للصواريخ مُقارنة بالهجوم الأول الذي أسقط خلاله قرابة 99% من الأجسام الطائرة، بحسب الجيش الإسرائيلي، وكذلك بالمواقع المستهدفة التي ترتبط بشكل مُباشر بمجريات الحرب في قطاع غزة ولبنان، وتحقيقه عُنصر المُفاجأة إذ دخلت إيران قبله بحالة صمت مُطبق بشأن ردها على مقتل نصر الله، ورُصدت مؤشرات الهجوم من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل قُبيل تنفيذه بساعات فقط.
مع ذلك؛ يُثير الهجوم تساؤلات محورية؛ بشأن أهدافه والنتائج المُتوقعة منه، وخاصة وأنه قد لا يكون فعالاً في وقف الاندفاعة الإسرائيلية في مختلف الجبهات، لا سيما في الجبهة الأكثر أولوية لإيران في لبنان. إلا أنه يرتبط بحقيقة أن حفاظ إيران على خيار تأجيل الرد أصبح يواجه بكلف مرتفعة على أمنها القومي مباشرة، خاصة مع تصاعد الخطاب الإسرائيلي ضدها، وتوجيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة مصورة -غير مسبوقة- إلى الشعب الإيراني ذكر فيها أن "إيران ستكون حرة في وقت أقرب مما يعتقد الكثيرون"، وتهديده المبطن للنظام الإيراني بأنه "لا يوجد مكان في الشرق الأوسط لا تستطيع إسرائيل الوصول إليه". وبالتالي جاءت الضربة الإيرانية مُتسقة مع الخطاب الإسرائيلي ضدها من ناحية، ورسالة مُصممة لحرمان إسرائيل من امتلاك المُبادرة والتفوق من ناحية ثانية، خاصة وأن الهجوم الإيراني كان يمكن أن يكون أعلى في مستوى التدمير لو أرادت إيران ذلك.
ترتبط نقطة الانعطاف؛ بتداعيات الهجوم الإيراني، وفيما لا تزال إيران تعلن رغبتها بعدم توسع الحرب، إلا أن الرد الإسرائيلي المحتمل، هو ما سيحدد طبيعة المشهد الإقليمي القادم، إذ يُرجح أن تطلق إسرائيل هجوماً جوياً من أراضيها مُباشرة، تستهدف به الأراضي الإيرانية، إما بتحليق مباشر في أجوائها، أو بصواريخ بعيدة المدى تُطلق من أجواء سوريا أو العراق. إلا أن المؤكد أن الضربة الإسرائيلية تستدعي ضربة إيرانية ثالثة مُقابلة لها، وهو ما يُنذر بدخول المنطقة في دورة من "الضربة ورد الضربة"، التي ترفع من احتمالات اتساع رقعة الحرب على نطاق الإقليم.