خبراء: قمة الأردن الثانية للأمن السيبراني تعزز الحماية الرقمية
أكد خبراء في مجال الأمن السيبراني، أن قمة الأردن الثانية للأمن السيبراني 2024، تمثل حدثا مهما يناقش أهمية الأمن السيبراني للمؤسسات والحكومات والمهتمين بهذا القطاع.
وقالوا في حديث على هامش انعقاد اليوم الثاني للقمة، اليوم الخميس، إنه في ظل التطور التكنولوجي الكبير وثورة المعلومات والبيانات الهائلة التي نشهدها وتحقيق التحول الرقمي، باتت منظومة الأمن السيبراني مكونا أساسيا ذا أهمية بالغة.
وأكد عضو مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، المهندس بلال الحفناوي، أن قمة الأمن السيبراني تمثل حدثا مهما يناقش أهمية الأمن السيبراني للمؤسسات والحكومات والمهتمين بهذا القطاع، ودوره في حماية البيانات والبنية التحتية الرقمية للمؤسسات.
وقال، إنه لا يوجد تحول رقمي بدون تحديات، ومن أبرزها حماية البيانات والأنظمة التي تعتمد على التقنيات، مثل الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وسلاسل الكتل، وغيرها من التقنيات الحديثة.
وأوضح، أن التهديد الأكبر لهذه التقنيات هو الأمن السيبراني، سواء من خلال اختراق البيانات أو الأنظمة نفسها؛ مما يستدعي ضرورة الحفاظ على هذه الأنظمة لضمان استمرارية عمل المؤسسات.
وشدد الحفناوي، على أن أهمية المؤتمر تتجلى في كونه منصة للحكومات والمؤسسات الخاصة والمستثمرين، حيث إن أي خلل في مجال الأمن السيبراني يمكن أن يؤثر سلبا على إنتاجية الحكومات والمؤسسات.
ونوه، إلى أن الأردن حقق تقدما ملحوظا في مؤشر الأمن السيبراني؛ مما يدل على وجود إستراتيجيات واضحة لدى المركز الوطني للأمن السيبراني أسهمت في تحسين تقييم الأردن، كما أن العمل جارٍ على تطوير هذه الإستراتيجيات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة زين الأردن فهد الجاسم، إنه في ظل التطور التكنولوجي الكبير وثورة المعلومات والبيانات الهائلة التي نشهدها اليوم وتحقيق التحول الرقمي، حيث اتت منظومة الأمن السيبراني مكونا أساسيا ذا أهمية بالغة على مستوى الأفراد والشركات والمؤسسات.
وأضاف، أنه ومع تزايد اعتمادنا على المنظومات الرقمية وأنظمة أتمتة الأعمال أصبح العالم يشهد زيادة في معدلات الهجمات السيبرانية شديدة الخطورة، وهنا تكمن أهمية إقامة المملكة للقمة الثانية للأمن السيبراني، لوضع الأردن ضمن مصاف الدول الأكثر تقدما والمواكبة للتطورات التقنية، وبما يعزز من مكانة المملكة لتكون مركزا إقليميا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والريادة والابتكار الرقمي.
وأشار الجاسم، إلى تعاظم الاحتياج لمواكبة التطور المتسارع في مجال الأمن السيبراني ورفع مستوى الوعي بهذا الصدد، بعدما أصبح أمرا ضروريا، موضحًا أن حماية الأنظمة الإلكترونية والبيانات الرقمية من الهجمات السيبرانية بات اليوم متطلبا أساسيا وضرورة ملحة لضمان استمرارية الأعمال، ويتحقق ذلك عبر اتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق الأمن السيبراني وتوفير بيئة رقمية آمنة وتوظيف أحدث التقنيات والاستثمار بالذكاء الاصطناعي لتطوير حلول أمن سيبراني لمواجهة التهديدات.
وبين، أن شركة زين الأردن تعمل وعبر مركزها الإقليمي لتخزين البيانات والمعلومات والتعافي من الكوارث، إلى تعزيز منظومة الأمن السيبراني، بتوفير حلول أعمال لجميع المؤسسات والشركات بمختلف أحجامها، قائمة على الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، والخدمات المدارة، واستضافة البيانات الضخمة.
وتعتمد بنية تحتية أساسية استثنائية لتخزين البيانات والمحافظة عليها وضمان ديمومة واستمرارية الأعمال حتى في حالات الطوارئ، وبأعلى درجات أمن المعلومات حسب المعايير العالمية.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة "إس تي إس” إحدى شركات زين تك، المهندس أيمن مزاهرة: "سعداء برؤية الحضور المتميز في النسخة الثانية من هذا المؤتمر المهم؛ حيث استطعنا أن نؤكد مكانة الأردن في مجال الأمن السيبراني، خصوصا عقب إعلان تقدم الأردن 44 مرتبة على مؤشر الأمن السيبراني، الأمر الذي إن دل على شيء فهو يدل على أننا على المسار الصحيح للارتقاء بمجالات الأمن السيبراني المتعددة”.
وأضاف، "نخوض في "إس تي إس”، في مجال الأمن السيبراني منذ سنوات عديدة، ونحرص على الدوام لأن نتبنى أحدث التقنيات والحلول السيبرانية لنقدمها للعملاء، مثل مركز الأمن السيبراني المتقدم الخاص بنا، كما نفخر بالمهارات الأردنية المتميزة الموجودة لدينا، والخبرات التقنية القوية التي نملكها، والتي كانت من العوامل التي شجعت زين تك على الاستثمار في شركتنا”.
وأكد المهندس مزاهرة، أن الأردن لديه إمكانيات ليصبح مركزا للمهارات في العالم العربي، وما يحدث الآن يسير في الاتجاه الصحيح ومشجع للغاية للاستثمار ليس فقط في الأردن بل في المنطقة كلها.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة أمنية، فيصل قميحه،” نؤمن في شركة أمنية أن بناء منظومة أمن سيبراني وطنية متكاملة يتطلب تضافر جهود القطاعات كافة، لذا نعمل بالشراكة مع المركز الوطني للأمن السيبراني على تطوير وتنظيم هذه المنظومة لضمان حماية المملكة من التهديدات السيبرانية المتزايدة التعقيد، وضمان استمرارية أعمالنا الوطنية، وحماية أمن وسلامة مجتمعنا.
وأضاف، أن شراكتنا الاستراتيجية مع المركز الوطني للأمن السيبراني تمثل التزامنا الراسخ تجاه وطننا، كما تعد خطوة أساسية لتعزيز الأمن السيبراني في المملكة.
