عدنان نصار: (غزة) رصيف بحري على ضفافها.. وإغلاق بري على حدودها.. كيف يفكر “طروادة العصر”
أخبار دقيقة -
كان الأجدر سياسيا، وعسكريا أن تتجه أمريكا إلى معبر رفح وفتحه بقوتها “الاخلاقية” السياسية كونها دولة “عظمى” و”راعية”لحقوق الانسان على امتداد هذا العالم الواسع ..! كان من الممكن أن تروح أمريكا بإتجاه البر كبديل للبحر لو عقدت أمريكا العزم على إدخال المساعدات.. لكنها لا ترغب، فهي شريك في حرب الابادة ،وحرب المجاعة .!
ثمة مثل صيني يقول: “ما فائدة اتساع هذا العالم، اذا كان حذائي ضيقا” !! .. فإتساع هذا العالم (الحر) اصبح اكثر تواطئا مع حرب جوع لا أخلاقية، وأكبر شريك في مؤامرة ضد أبرياء ينتمون إلى معسكر الإنسانية.. وأصبح العالم ذاته الأوفر حظا بإنتهاك كل القيم الإنسانية، التي سوقتها “البروباغندا الاعلامية” على أنها قيم تتسم بذائقة عالية، واناقة أخلاقية راقية.. لكن (غزة) وما قبلها (العراق) وما قبلهما (بيروت) وما قبل كل هذه المدن (السويس).. مدن عانت من حصار “طراودة” العصر الحديث، الذي يدخل الغذاء عبر الماء، والقذائف عبر الفضاء، في محاولة بائسة ويائسه لتمرير انسانيته الكاذبة والزائفة، وهنا اقصد السياسة الأمريكية، وليس الشعب الأمريكي..فمعظم الشعوب الحرة، لا تركب في مراكب الطغاة ، ولا تبحر معهم ابدا..، فرياح الشعوب تهب بعكس رياح الساسة الطغاة .. هذا عرف الحرية.!
اظن، بعيدا عن: “بعض الظن اثم” ان أمريكا، تبحر بعكس التيار سياسيا، وعكس التيار اخلاقيا، فهي الخاسرة الأكبر لنا كأمة عربية واحدة (شعب عربي بكل مكوناته العقائدية) لأنها تساند وتساهم وتساعد في ابقاء الشوك في الخاصرة لوخزنا وقتلنا، بإسم القيم الإنسانية… ماذا لو انصفت امريكا وعدلت، وهي التي تملك القوة العظمى.. مجرد سؤال يجيء على السنة الناس.. أظن أن أمريكا لا ترغب لا في التصالح ولا في التسامح ولا في التصافح.. ربما اخذتها (العزة بالإثم).!!