الصين تؤكد سعيها لتعزيز الأجندة العالمية للمساواة بين الجنسين
أخبار دقيقة -
قالت عضو مجلس الدولة الصيني، شن يي تشين، وهي أيضا رئيسة الاتحاد النسائي لعموم الصين، إن الصين ستعمل مع الدول الأخرى لتعزيز الأجندة العالمية للمساواة بين الجنسين والسعي بقوة لبناء عالم أفضل لجميع النساء وجميع الناس.
وأشارت رئيسة الاتحاد النسائي لعموم الصين، إلى جهود المرأة الصينية في بناء جمهورية الصين الشعبية؛ لتصبح دولة قوية وتحقيق النهضة الوطنية من خلال التحديث صيني النمط، بحسب وسائل إعلام صينية رسمية، اليوم الجمعة.
وجاء حديث رئيسة الاتحاد النسائي لعموم الصين، خلال حفل استقبال في بكين، أقيم مساء أمس الخميس، بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يحتفل به العالم سنويا في 8 آذار.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في الصين، سيدهارث تشاترجي، في لقاء لإحدى قنوات التلفزة الصينية على هامش حفل الاستقبال، إن الصين تشهد تقدّما هائلا على صعيد المساواة بين الجنسين.
وأضاف سيدهارث تشاترجي، أنه بالعودة للمؤتمر العالمي الرابع الذي عقدته الأمم المتحدة في العاصمة الصينية بكين (إعلان ومنهاج عمل بيجين)، وفي ظل الاستعداد لعقد الاستعراض الدوري للإعلان، بعد 30 عاماً خلال العام المقبل، أرى أن للصين دورا قياديا على مستوى الأمم المتحدة والمستوى الدولي للمضي قّدما في ملف المساواة بين الجنسين.
وحضر حفل الاستقبال، أكثر من 1000 ضيف، من بينهم مشرّعات ومستشارات سياسيات في "الدورتين السنويتين" الجاريتين في الصين، وممثلون لمنظمات دولية وخبيرات أجنبيات.
ونظّم اتحاد النساء لعموم الصين، في وقت سابق من هذا الأسبوع، فعالية احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، حيث تم تكريم نماذج نسائية مثالية في الصين.
وشهد الاحتفال تكريم ما مجموعه 310 من الشخصيات النسائية و 200 مجموعة.
يُذكر أن جمهورية الصين الشعبية ومنذ تأسيسها في العام 1949، دعمت حماية حقوق النساء على مختلف المستويات، وهناك مقولة مشهورة لمؤسس الجمهورية الرئيس ماو تسي تونغ، وهي "النساء يحملنّ على أكتافهنّ نصف السماء" تقديرا لدورهنّ وأهميته في المجتمع، وكانت هذه العبارة بمثابة الدافع القوي للعمل على حماية حقوق النساء من قبل القيادة السياسية بالبلاد.
ومنذ تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين العام 1978، شاركت المرأة الصينية في تطوير مجتمعها بشكل عميق، وفي مختلف المجالات، وحصلت على فرص غير مسبوقة لتحقيق تطلعاتها.
وتعدّ الصين من أوائل الدول التي وقعت على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة التي طرحتها الأمم المتحدة عام 1979، كما تُقدّم تقارير دورية عن تنفيذها لبنود الاتفاقية للأمم المتحدة، كل 5 سنوات.
وأعاد الرئيس الصيني شي جين بينغ، عند تسلّمه لمنصبه، التأكيد على التزامه بدفع المساواة بين الجنسين، وتحقيق التطور الشامل في الصين؛ وفقا للوعد الذي قطعته الصين على نفسها في المؤتمر العالمي للمرأة عام 1995 الذي انعقد في العاصمية الصينية بكين.
وأقرت الصين في بداية العام 2023 قانونا مُعدلا لحماية حقوق النساء، واضعة بذلك أرضية تشريعية صلبة لحماية حقوق النساء ومصالحها.