القوات المسلحة الأردنية تحتفل بذكرى الإسراء والمعراج.
أخبار دقيقة -
رعى رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، اليوم الخميس، الاحتفال الديني الذي أقامته القيادة العامة القوات المسلحة الأردنية –الجيش العربي، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج. وبُدأ الاحتفال بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، وألقى بعدها مفتي القوات المسلحة كلمةً قال فيها: “إن حادثة الإسراء والمعراج، من أعظم الأحداث التي مرّت في تاريخ الأمة الإسلامية، ولا زالت حاضرة في وجدانها؛ لأنّها من أيام الله التي يعتز المسلمون بها ويفرحون بمقدمها، لما لها من فضل وبركة، تلك المعجزة العظيمة التي أظهرت مكانة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عند الله تعالى، وجاءت لتبشر الأمّة الإسلامية، بأنّها خاتمة الأمم وآخر اللبنات في صرح النّبوات، وأنّ الله تعالى أوكل لها القيادة والريادة، وجعلها خير الأمم لوسطيتها وشاهدة عليها”.
واستذكر المفتي الدروس البليغة التي تضمنتها معجزة الإسراء والمعراج التي نقلت رسولنا الكريم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً أن رحلة الإسراء والمعراج هي تفريجاً للكرب الذي عاشه رسولنا محمد صلّى الله عليه وسلّم وما لاقاه من أذى قريش وأهل الطائف، فكذلك هي تأكيد لجميع المؤمنين الصادقين أنّه متى ما أغلقت أبواب الأرض فتحت أبواب السماء، ومتى ما انقطعت النصرة من الأرض جاءت النصرة من السماء، وأنّ من فرّج كرب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في تلك الليلة المباركة، قادر على أن ينصر أمّته في أي وقت وأي زمان. وأكد مفتي القوات المسلحة الدور المهم الديني والتاريخي للأردن في الحفاظ على المقدسات الدينية في القدس وفقاً للوصاية الهاشمية عليها، وأن عمارة المسجد الأقصى من أولويات جلالة الملك عبدالله الثاني والعائلة الهاشمية، داعياً الله أن يعيد هذه الذكرى العطرة على الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.
واشتمل الحفل الذي حضره عدد ضباط وضباط صف وأفراد القوات المسلحة على أناشيد دينية تستذكر سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام ورسالته وخُلقه، قدمها عدد من أئمة من مديرية الإفتاء العسكري.