البطريرك ثيوفيلوس الثالث: نجدد البيعة للملك صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس
أخبار دقيقة -
جدد بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن، ثيوفيلوس الثالث، البيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية والحماية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، في الذكرى الخامسة والعشرين للوفاء والبيعة، متذكرا جلالة الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه- باني الأردن الحديث.
وقال البطريرك ثيوفيلوس، في بيان، اليوم، وصل مراسل وكالة الانباء الأردنية (بترا) في رام الله نسخة منه "أذكر اليوم تاريخا حافلا مكللا بالفخر والاعتزاز، لحكم ملك جاء وارثا كل قيم النبل والاصالة والشهامة والكرم عن ابيه واجداده، حاملا بأمانة القضية الفلسطينية وهموم شعبنا في الاراضي المقدسة، اقف لأجدد مع أبناء الأسرة الاردنية الواحدة، الوفاء والبيعة، كما نجددها كل عام ولسنين عديدة، بعون الله، ويعترينا الفخر ونحن نبارك للأردن وقيادته وشعبه هذا اليوم الذي جاء به جلالة الملك عبدالله الثاني خلفا لخير سلف، ملكا أكمل مسيرة بناء وطن اساسه شعب عظيم، وطن يشهد له العالم بأنه أسرة واحدة، مسيحيين ومسلمين، قلبهم ينبض بفلسطين كما الأردن".
وأضاف بطريرك المدينة المقدسة "أن هذه البيعة التي نجددها لجلالته، ليست وفاء فقط، بل اضحت حقا أمام كل ما يقوم به جلالته تجاه فلسطين، وغزة على وجه الخصوص، منذ 4 اشهر دامية، مرت على اهلنا هناك، نبايع جلالته لأنه لم يقف مكتوفا امام هول ما يحدث منذ تشرين الاول الماضي، وهذا ما عهدناه منه على الدوام، نبايعه اليوم كما بايع أحرار القدس مسلمين ومسيحيين، شريف العرب الحسين بن علي، ومن بعده الملوك الهواشم طيب الله ثراهم، والملك الراحل الباني الحسين الذي نستذكره اليوم و أسرته الأردنية الكبيرة، بكثير من الوفاء والاعتزاز كملك وقائد حكيم".
وأشار غبطته إلى أن التاريخ سيسطر بماء من ذهب كل ما فعله الاردن دبلوماسيا وسياسيا ورسميا وشعبيا، لا سيما في ظل الاحداث الاخيرة على غزة، مؤكدا أن للأردن دون سواه أحقية تاريخية وشرعية بكل ما يقوم به انطلاقا من وصايته الهاشمية العادلة على المقدسات الاسلامية والمسيحية.
وثمن المواقف الثابتة في مختلف المحافل الدولية، لاسيما مع قضايا مسيحيي الأراضي المقدسة وأوقافها وعقاراتها، والمساعي الموصولة لجلالته لتثبيت استمرارية الوجود المسيحي، والاهتمام الجلي بدعم البطريركية الأرثوذكسية المقدسية، مشيرا الى ان الهاشميين كانوا على الدوام صمام أمان للوجود المسيحي في الأرض المقدسة.
وشدد على أن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بالرغم من تعرضها والكنائس الأخرى، للقصف والتهديدات إلا أنها تصر على مواصلة أداء واجبها الديني والإنساني المستمد من قيمها المسيحية بالمساعدة لكل الأشخاص الذين يحتاجون إليها، من دون تمييز مسيحيين ومسلمين، مثمنا كل ما قام به جلالة الملك تجاه من اتخذوا من كنائس غزة ملجأ لهم من قصف النيران وويلات الحرب.
ودعا الله أن يحفظ الأردن وشعبه وجيشه وأجهزته الأمنية، وعلى رأسهم حامي المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والوصي الأمين عليها جلالة الملك عبدالله الثاني، وأن يعضده بالقوة ليقود الأردن ليبقى واحة للأمن والاطمئنان والعيش المشترك، وأن تبقى الأسرة الأردنية الواحدة متحدة ونموذجا حيا للعالم في الوئام والمحبة والعطاء والانسانية.